عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي- القاهرة)
أحكمت قوات الجيش الليبي سيطرتها على معسكر اليرموك أحد أكبر المعسكرات جنوبي العاصمة الليبية، وذلك بعد اشتباكات عنيفة خاضتها قوات الجيش الوطني منذ صباح أمس الثلاثاء في كافة محاور القتال.
وقال مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» إن قوات الجيش قد أحرزت تقدماً في محور طريق المطار والرملة والكازيرما والعزيزية وكوبري السواني، بدعم ومساندة من سلاح الجو.
وأكد المصدر دفع تعزيزات عسكرية إلى محاور القتال في طرابلس، مشيراً إلى أن الوحدات العسكرية تتقدم بخطى ثابتة نحو الأهداف المخطط لها.
وبدورها أعلنت شعبة الإعلام الحربي أن وحدات اللواء 73 مشاة واللواء 106 مجحفل وكتيبة 21 صاعقة أحرزت تقدمات لنقاط تمركز جديدة، مؤكدة أنها صادرت آلية عسكرية وتمكنت من قتل عدد من العناصر بعد اشتباكات تواصلت منذ ساعات الفجر الأولى.
وكشف الإعلام الحربي عن تسليم عناصر من القوة المساندة التابعة لقائد المنطقة العسكرية الغربية بحكومة الوفاق أسامة الجويلي لنفسها إلى قوات الجيش الوطني.
وبثت شعبة الإعلام الحربي مقطع فيديو يظهر قيام عناصر القوة المسلحة بتسليم نفسها بكافة أسلحتها وذخائرها وآلياتها إلى وحدات الجيش الليبي، وذلك خلال الاشتباكات التي خاضها الجيش ضد المليشيات في محور سوق الخميس بالتحديد في مصنع الإسمنت.
إلى ذلك، أكدت غرفة عمليات الكرامة انهيار ميليشيات الوفاق في مختلف المحاور بضواحي طرابلس بعد ضربات موجعة من سلاح الجو الليبي، مشيرة إلى مقتل قائد محور اليرموك التابع لميليشيات الوفاق المدعو «التهامي العبد».
وكانت غرفة عمليات الكرامة قد أعلنت أن وحدة من الجيش تمكنت مساء الاثنين من مصادرة آليتين مسلحتين حاول أصحابهما التسلل إلى منطقة تمركز قوات الجيش الليبي قرب مدينة غريان غرب البلاد.
يذكر أن مقاتلات سلاح الجو الليبي قد شنت عدة ضربات جوية ناجحة، مساء الاثنين، استهدفت الميليشيات المسلحة المتحالفة مع حكومة الوفاق برئاسة السراج، والمتمركزة في منطقة شارع الخلاطات جنوب العاصمة طرابلس.
وفي سياق متصل، حذر محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، من تدفقات الإرهابيين والمقاتلين الأجانب من سوريا إلى ليبيا وعدة مناطق أخرى في أفريقيا.
وأكد إدريس، في كلمة له في جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في سوريا، ضرورة اتخاذ إجراءات ضد الأطراف والحكومات التي تستمر في دعم التنظيمات الإرهابية تمويلاً وتسليحاً وتوفر لها الغطاء السياسي مع التحذير من امتداد خطر هؤلاء الإرهابيين والمقاتلين الأجانب حالياً إلى خارج سوريا.
يأتي ذلك بعد إعلان الجيش الليبي عن انتقال مقاتلين أجانب وإرهابيين من مدينة إدلب السورية عبر الأراضي التركية إلى مدينتي مصراتة وطرابلس، محذراً من استنساخ النموذج السوري داخل أحياء طرابلس، وهو ما يهدد أمن واستقرار ليبيا ودول الجوار الليبي وخاصة تونس والجزائر ومصر.
