عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
تماسكت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، أمام ضغوط بيع محدودة على أسهم قيادية بقطاعي البنوك والعقار التي تأثرت بتراجعات الأسواق العالمية، فضلاً عن حالة الحذر التي سادت أوساط المستثمرين، التي ساهمت في انخفاض مستويات السيولة، مع الغياب الواضح لتعاملات المؤسسات والمحافظ الأجنبية.
ومع حالة الهدوء النسبي التي سيطرت على تعاملات المستثمرين، سجلت التداولات الإجمالية، مع نهاية الجلسة، نحو 240.9 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 112.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3550 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 60 شركة مدرجة.
ودعم إعلان شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك للتوزيع» عن توزيع أرباح نقدية على المساهمين بما يعادل 0.0955 درهم لكل سهم عن النصف الأول من العام الجاري، وبقيمة إجمالية بلغت 1.195 مليار درهم، سهم الشركة وثقة المستثمرين بعد لجوء الشركة إلى التوزيعات النصفية.
ودعم إعلان هيئة الأوراق المالية والسلع، عن حق المساهم في الشركة المدرجة الاطلاع على عقد تأسيس الشركة ونظامها الأساسي والحصول على نسخة منه، ارتفاع ثقة المستمرين وتمسكهم بأسهمهم.
وواصل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع نهاية الجلسة، تراجعه متأثراً بعمليات بيع، استهدفت الأسهم المصرفية، ومنها سهما «أبوظبي الأول» و«أبوظبي التجاري»، ليغلق منخفضاً 0.33% عند مستوى 5057 نقطة، بعدما تم التعامل على 46.6 مليون سهم، بقيمة 146.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1901 صفقة على أسهم 27 شركة مدرجة.
أما مؤشر سوق دبي المالي، فشهد مع نهاية الجلسة، حالة من التحرك العرضي ليغلق بالمنطقة الخضراء متماسكاً بمستوياته السابقة، على الرغم من سيطرة النزعة البيعية على الأسهم القيادية، وفي مقدمتها سهما «إعمار» و«الإمارات دبي الوطني»، ليغلق مرتفعاً بشكل طفيف بنحو 0.02% عند مستوى 2781 نقطة، بعدما تم التعامل على 65.5 مليون سهم، بقيمة 94.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1649 صفقة على أسهم 33 شركة مدرجة.
وقال جمال عجاج، المحلل المالي: إن حالة الترقب والحذر لا تزال تسيطر على تحركات المؤسسات والمحافظ المالية، بالتزامن مع سيطرة النزعة البيعية للأسهم القيادية المدرجة في سوق أبوظبي، منوهاً بأن الأسواق المالية المحلية تترقب ما ستسفر عنه إغلاقات الأسواق العالمية التي شهدت خلال الجلسات الأخيرة ضغوطاً، نتيجة عدد من العوامل الجيوسياسية، ومنها إجراءات عزل الرئيس الأميركي.
وتوقع عجاج أن تشهد التعاملات مزيداً من الزخم مع ظهور محفزات جديدة، في مقدمتها النتائج المالية للشركات المدرجة بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، مؤكداً أن الأسهم الكبرى المدرجة في سوق دبي المالي شهدت ارتداداً واضحاً نحو الاتجاه البيعي، خصوصاً على الأسهم القيادية التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الأخيرة، فيما أصبح عدد من الأسهم المدرجة يمثل فرصاً للاستثمار أمام المستثمرين الأجانب.
وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، بعدما تم التعامل على 18.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 38.3 مليون درهم، ليغلق على ثبات عند 2.09 درهم، وكان سهم «أبوظبي الأول» من الأسهم المؤثرة في تراجع المؤشر العام للسوق، مسجلاً 20 مليون درهم، ليغلق متراجعاً عند 15.04 درهم، خاسراً 16 فلساً.
وفي دبي، حل «العربية للطيران» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً 11 مليون سهم ، ليغلق مرتفعاً 3.31% عند 1.25 درهم، رابحاً 4 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «إعمار» الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً 19.2 مليون درهم، ليغلق متراجعاً 0.43% عند سعر 4.61 درهم.
نصائح للمستثمرين
يحق للمساهم الاطلاع على عقد تأسيس الشركة ونظامها الأساسي، على موقع الشركة الإلكتروني، ويحق له أن يتقدم بطلب للشركة لإرسال نسخة من عقد تأسيسها ونظامها الأساسي له على نفقته.
هيئة الأوراق المالية والسلع
