الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أزمة مباراة أم أزمة «كاف»؟

أزمة مباراة أم أزمة «كاف»؟
1 أكتوبر 2019 00:03

كان بيان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الصادر بعد ليلة طويلة، دليلاً جديداً على حالة الارتباك التي يعاني منها الكاف. فبعد رفض فريق جينيراسيون فوت التوجه إلى استاد برج العرب، لأداء مباراة العودة مع الزمالك، وبعد إعلان انسحابه بوساطة طاقم التحكيم، وفقاً للإجراءات واللوائح، أصدر الاتحاد الإفريقي بياناً، قال فيه: «نراقب الموقف، فيما يخص مباراة إياب الدور التمهيدي بين الزمالك وجينيراسيون فوت السنغالي، والتي كان من المقرر إقامتها السبت بملعب بتروسبورت بالقاهرة، قبل أن يتقرر تأجيلها لمدة 24 ساعة على ملعب برج العرب بالإسكندرية، بناءً على طلب الأمن المصري».
وأضاف البيان: «الجهات المعنية تقوم بدراسة الموقف، وسيتم إصدار المزيد من المعلومات في الوقت المناسب».
أعتقد أن هذا البيان إشارة محتملة إلى إعادة المباراة، وهو أمر قد يعقد الأمور أكثر، فبعد أن خاطب الكاف الزمالك وجيرانسيون بتأجيل مباراة العودة بين الفريقين 24 ساعة، ونقلها إلى استاد برج العرب، عاد وخاطب الاتحاد المصري بأسباب نقل المباراة، ولماذا أقيمت مباريات في الدوري المحلي في اليوم نفسه، على الرغم من حجة الدواعي الأمنية؟
لقد ذهب الزمالك إلى برج العرب، بناءً على خطاب الكاف وموافقته الرسمية، والتي خاطب بها جيرانسيون أيضاً، وذهب الحكام والمراقب وذهبت الكاميرات، ولم يذهب بطل السنغال، ورفض التحرك من محل الإقامة. وقال رئيس النادي، مادي توريه، إنه يطالب الكاف باستبعاد الزمالك من البطولة. ويبدو أنه أجرى عدة اتصالات، ترتب عليها تدخل اتحاد الكرة السنغالي وسفارة بلاده في القاهرة، حتى أدى ذلك إلى صدور بيان الاتحاد الإفريقي.. فهل هي أزمة مباراة، أم أزمة الزمالك، أم أزمة جينيراسيون، أم أزمة اتحاد اللعبة القاري؟
من الذي طلب نقل اللقاء الأمن أم الزمالك؟ وهل كان ذلك بسبب الجمهور ورفض إقامتها في القاهرة دون الجمهور؟ وهل يوافق الكاف على إقامة مبارياته دون جمهور؟ ولماذا صمت الاتحاد الإفريقي كل هذا الوقت، على الرغم من رفض الفريق السنغالي التوجه إلى برج العرب؟
إن ما جرى بشأن مباراة الزمالك وجينراسيون فوت، يشير إلى حالة ضعف شديدة، يعاني منها الكاف. وقد كان قرار المحكمة الرياضية الدولية، برفض إعادة المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا بين الترجي والوداد، بمثابة ضربة أصابت قوة الاتحاد الإفريقي. وقد مضت قصة الترجي والوداد إلى حالها، باعتماد فوز الترجي باللقب، ورفض الوداد لخسارته للقب. وقصة الزمالك وجينراسيون فوت من علامات الفوضى والارتباك في الكرة الإفريقية والكرة المصرية أيضاً.. خاصةً أن الحقيقة المطلقة في القصة ما زالت خافية بتفاصيلها الدقيقة !

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©