عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
مكنت مؤسسة صوغة التابعة لصندوق خليفة لتطوير مشاريع الشباب، 267 حرفية إماراتية منذ تأسيسها، بحسب عائشة حارب اليوسف، مدير أول في مؤسسة صوغه.
وقالت اليوسف لـ «الاتحاد»، إن المؤسسة عملت على تقديم الدعم الكامل للعديد من السيدات الإماراتيات وحققت لهن الاستفادة، وذلك بعد حصولهن على التدريب والتأهيل الملائمين لمزاولة مهن حرفية تراثية يدوية.
وأضافت اليوسف أن المؤسسة تقوم بإحياء التراث الإماراتي محلياً وعالمياً، عبر ترسيخ اسم تجاري ذي ملامح محلية.
وتتميز «صوغة» بنشاط الحرف اليدوية، كما تم مؤخراً استحداث نشاط جديد يتعلق بالمأكولات الشعبية، يهدف إلى مساعدة كل حرفية تمتلك رخصة لصناعة المأكولات، للدخول في مجال البيع واستحداث طرق جديدة للترويج للمأكولاتها الشعبية.
وأفادت أن المؤسسة تمكنت من تصدير منتجات الحرفيات، حيث قامت وبدعم من صندوق خليفة، بتصدير منتجاتها عن طريق سفارات دولة الإمارات في الخارج، وأبرزها كوبنهاغن في الدنمارك، وأستانا في كازاخستان، والبرتغال، وسلسلة فنادق روتانا داخل وخارج الدولة، إضافة إلى طانطان في المغرب.
كما تقوم بعض الجهات المحلية في الدولة، بعرض منتجات صوغة في العديد من المعارض الإقليمية والدولية كالتي تقام في لندن وغيرها من الدول، بهدف الترويج لعلامة صوغة الإماراتية الأصيلة.
وقالت: استطاعت «صوغة»، أن تحصل على دعم ومساندة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة داخل وخارج نطاق دولة الإمارات، وعلى رأسها وزارة شؤون الرئاسة، وديوان ولي عهد أبوظبي، والأمانة العامة للمجلس التنفيذي، ومكتب أبوظبي التنفيذي، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارتا الاقتصاد والداخلية، وغيرها من الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية المحلية والاتحادية، تضاف إليها مجموعة من سفارات دولة الإمارات حول العالم، و«إكسبو 2020 دبي»، وعدد من المؤسسات التربوية والاستثمارية والشركات الكبرى العاملة في القطاع الخاص ضمن نطاق الدولة.
وأوضحت اليوسف أن المنتجات تركزت في تركيباتها وتكويناتها على المواد التراثية معتمدة على الطريقة اليدوية التي تتصف بدقتها وعلو جودتها..
مبينة أن من أبرز المواد التي تستخدمها «صوغة» هي «السدو» الذي يُعدّ من الصناعات الحرفية ذات الصلة الوثيقة بالإبل والطبيعة البدوية، ويُصنع من خيوط من القطن والصوف، وصناعته يدوية بحتة باستخدام تقنية تدعى غزل السدو تنفذ باستخدام آلة النول.
كما يتم استخدام حرفة التلي، وهو نسيج من الخيوط على شكل شريط مطرز منسوج من خيوط ممزوجة مع شرائط ذهبية أو فضية تمتاز باللمعان.
وتتميز «صوغة» أيضاً باستخدام السعف.
وقالت اليوسف: «عند شراء المتعاملين منتجات (صوغة)، فإنهم يسهمون فـي تنميـة المشـــروعات الاقتصادية والاجتماعية متناهية الصغر، وبالتالي يلعبون دوراً رئيساً في المحافظة على التراث المحلي».
وتعتبر مشاركة الحرفيات في المهرجانات والمعارض المحلية والدولية وقيامهن بعروض حرفية أمام الزوار والحاضرين، من أبرز السياسات التسويقية المعتمدة من قبل المؤسسة لإحياء التراث الإماراتي وبيع المنتجات الحرفية التي تعيد ماضي الأجداد إلى الحاضر وتجعله بوصلة المستقبل.
وبينت اليوسف «أن المؤسسة اعتمدت جملة من النشاطات خلال هذا العام، منها مشاركة صوغة في مهرجان الشيخ زايد التراثي والمعارض التراثية، حيث تقوم بعرض منتجاتها، وإقامة العروض الحرفية المباشرة أمام الزائرين، وذلك ضمن جناح «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» في المعرض، وتتطلع المؤسسة قدماً إلى المشاركة في عدد من المعارض والفعاليات الدولية، من ضمنها معرض الاستثمار الذي سيقام في لندن؛ بهدف الترويج للتراث الإماراتي في مختلف أرجاء العالم.
أما على الصعيد المحلي، فتشارك «صوغة» في مهرجان «أم الإمارات» لهذا العام، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومعرض أيدكس، ومهرجان ليوا للرطب، ومعرض الصيد والفروسية.
وبينت اليوسف، أن «صوغة» تهدف إلى التعريف بالتراث والثقافة الإماراتية بشكل أساسي، حيث تركز «صوغة» على تعليم وتطوير الحرفيات الإماراتيات وأبناء العائلات الميسورة لمساعدتهن في تحقيق دخل كافٍ لعيش حياة كريمة، «إلا أننا نرحب بدعم السيدات العربيات خارج نطاق الدولة، انطلاقاً من حرصنا على تطبيق قيم الإنسانية والتسامح ومساعدة الأشقاء».
