عدد اليوم
رشا طبيله(أبوظبي)
أكد مسعود شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة «الياه سات» أن نجاح إطلاق «الياه 3» ودخوله حيز التشغيل التجاري يمكّننا من مضاعفة تغطية «الياه سات» عبر النطاق الترددي Ka بواقع 3 مرات عبر أفريقيا والبرازيل . وأوضح محمود لـ «الاتحاد» أن الشركة كانت تمتلك قبل إطلاق «الياه 3» حضوراً في 9 بلدان إفريقية، وهو يساعد اليوم بتوسيع نطاق تغطية خدمات الشركة عبر النطاق الترددي Ka إلى 19 سوقاً إضافية عبر القارة لتغطي 60% من سكان قارة إفريقيا. واطلقت الشركة قمر «الياه سات الثالث»، قبل عام ليصبح نقطة تحول لشركة «الياه سات» من خلال تعزيز مساهمة أبوظبي في تقدم العالم من خلال تكنولوجيا الأقمار الصناعية المبتكرة والمضي في تحقيق الطموحات الوطنية في قطاع الفضاء.
وأضاف مسعود محمود، تم إطلاق خدمة الإنترنت الفضائي «ياه كليك» في 5 أسواق إفريقية جديدة في غضون 5 أسابيع فقط – هي غانا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكاميرون وساحل العاج وزمبابوي- وسنواصل إطلاق الخدمة في الأسواق 14 المتبقية خلال عام 2019، وفي نوفمبر الماضي، دخلت «الياه سات» سوق أميركا الجنوبية مع إطلاق خدمات الإنترنت الفضائي في البرازيل، وقال محمود :«يغطي القمر الصناعي «الياه 3» أكثر من 95% من سكان البرازيل في أكثر من 5,000 ولاية، حيث ساعد وصول خدمات «الياه سات» إلى العديد من المناطق البرازيلية في معالجة النقص الكبير في خدمات الإنترنت التي تعتمد بشكل تقليدي على الشبكات الأرضية.
وبين محمود أنه من خلال القمرين «الياه 2 والياه 3»، نوفر خدمات الإنترنت حالياً إلى آلاف الأشخاص في أحوَج المناطق للاتصالات حيث إنه قبل هذه الخدمة، كانت العديد من المدارس والمستشفيات في أنحاء واسعة من مناطق أفريقيا وجنوب غرب آسيا تفتقر إلى وسائل الاتصال بالمؤسسات التعليمية ومرافق الرعاية الصحية الأولية.
وأضاف «من خلال إطلاق خدماتنا في هذه المناطق، ساهمنا بتمكين المزيد من المجتمعات ودعم نموها الاجتماعي والاقتصادي.، وسعى لتفعيل خدماتنا في كافة الأسواق المغطاة بالياه 3 هذا العام، وسنواصل اغتنام فرص النمو في السوق».
وحول الإنجازات التي وصلت إليها «الياه سات» اليوم بعد نجاح إطلاق القمر الثالث، أكد محمود «أن عام 2018 يحفل بالعديد من الإنجازات التي حققتها شركة «الياه سات»، بداية من إطلاق قمر «الياه 3» وتفعيل خدماتنا في المزيد من الأسواق تشمل أفريقيا والبرازيل»، وأضاف «في نفس العام، أطلقنا مشروعنا المشترك مع شركة هيوز العالمية لتوفير خدمات الإنترنت الفضائي في مناطق أفريقيا وجنوب غرب ووسط آسيا، إضافة إلى استحواذ «الياه سات» على شركة الثريا، الذي سيسهم في تعزيز قيمة الحلول التي نقدمها لعملائنا من الأفراد والمؤسسات الحكومية والتجارية من خلال تكوين منصة شاملة لخدمات الاتصالات الفضائية الثابتة والمتحركة».
وأكد محمود «يتيح لنا الاستحواذ على الثريا للاتصالات فرصة مثلى للنمو وتنويع نطاق أعمالنا بما يدعم قدراتنا في تقديم خدمات الاتصالات الفضائية للعملاء من القطاعات الحكومية والتجارية»، وأضاف «من خلال دمج محفظتي الشركتين، سنتمكن معاً من توفير محفظة شاملة من خدمات الاتصالات الفضائية الثابتة والمتحركة بما يعزز القيمة التي نقدمها للعملاء»، ومع ضم القمرين الصناعيين لشركة «الثريا» دولة وكوكبة الأقمار الصناعية التي تمتلكها وتشغلها «الياه سات»، يرتفع بذلك عدد الأقمار الصناعية التابعة للشركة إلى خمسة أقمار، وتغطية أكثر من 160 دولة في كل من أوروبا، وإفريقيا، والشرق الأوسط، وأميركا الجنوبية، وآسيا.
وأشار محمود إلى أنه في نوفمبر من عام 2018، تم إطلاق القمر الصناعي المكعب «ماي سات-1» إلى محطة الفضاء الدولية، والذي تم تطويره من قبل طلاب جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ضمن «مختبر الياه سات للفضاء» ليتم استخدامه لأغراض تعليمية بمجرد وصوله إلى موقعه المداري مطلع هذا العام.
وأكد محمود «الياه 3» خطوة مهمة في طموحنا لنصبح من الشركات الرائدة عالمياً في تشغيل الأقمار الصناعية، وأكد محمود التزام «الياه سات» بدعم برنامج الإمارات الوطني للفضاء، للمساهمة في تقدم العالم من خلال تكنولوجيا الأقمار الصناعية المبتكرة، وسنواصل المضي نحو تحقيق الطموحات الإماراتية في قطاع الفضاء.
وتركز «الياه سات» أيضاً على نمو وتطوير المواهب المحلية، من خلال توفير بيئة عمل تُحفِز الإبتكار وإتاحة فرص تطوير القدرات من خلال الاحتكاك بخبراء عالميين في قطاع الفضاء والاتصالات الفضائية، إضافة إلى فرص التدريب في كبرى شركات قطاع الفضاء.
وأكد محمود، بفضل توسع أعمالنا مؤخراً تمكنا من بلوغ المرتبة السادسة عالمياً من حيث الإيرادات كشركة مشغلة للأقمار الصناعية، وبين محمود أنه في غضون ست سنوات من تدشين مشروع «الياه سات» تحولت إلى شركة عالمية خلال 6 سنوات فقط، وكان عام 2018 من المحطات الأهم في مسيرة شركتنا مع إطلاق قمرنا الصناعي الثالث «الياه 3» ودخوله حيز التشغيل التجاري، أضافه إلى الاستحواذ على شركة الثريا وإطلاقنا للمشروع المشترك مع شركة هيوز العالمية لتوفير خدمات الإنترنت الفضائي في مناطق أفريقيا وجنوب غرب ووسط آسيا.
وشدد محمود، تسعى «الياه سات» لسد الفجوة الرقمية في مختلف أنحاء العالم من خلال توفير خدمات الإنترنت العالية السرعة وبأسعار متناولة لأحوج المناطق والمجتمعات.
وأشار محمود إلى أن أسطول «الياه سات» المكوّن حالياً من 5 أقمار صناعية «تشمل أقمار الثريا»، يقدم حلول الاتصالات الفضائية للأفراد والجهات الحكومية والتجارية، ونحن منفتحون على التوسع الذي يخدم خططنا على المدى الطويل لتوسيع نطاق حضورنا العالمي في مجال خدمات الاتصال.
وأضاف، يحدونا في ذلك سعينا لدعم الأعمال والارتقاء بالمجتمعات عبر تزويدها بخدمات الاتصال اللازمة للمساهمة في نموها الاقتصادي والاجتماعي، وفي شهر ديسمبر 2018، تم تدشين مشروع مشترك بين «الياه سات» وشركة «هيوز نتورك سيستمز»، وسيجمع المشروع الجديد بين الخبرات العميقة لشركة هيوز العالمية في تقديم خدمات وشبكات الإنترنت الفضائي عريض النطاق مع المكانة الإقليمية المرموقة لشركة «الياه سات» في توفير الحلول ذاتها ضمن أسواقها الحالية.
4 إماراتيين أشرفوا على تطوير القمر الثالث وإطلاقه
أكد مسعود شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة «الياه سات» أن «الياه سات» تلتزم بتطوير الكوادر الإماراتية في قطاع الفضاء من خلال توفير بيئة عمل تُحفِز الابتكار، حيث تبلغ نسبة التوطين 65% كما تتيح «الياه سات» فرص تطوير القدرات من خلال الاحتكاك بخبراء عالميين في قطاع الفضاء والاتصالات الفضائية».
وأضاف: «التحق عدد من كوادر «الياه سات» ببرامج تدريبية في كبرى شركات قطاع الفضاء في كل من الولايات المتحدة وفرنسا، إضافة إلى العمل في مكاتب مبيعات «ياه كليك»، خدمة الإنترنت الفضائي من «الياه سات» في كل من البرازيل وجنوب أفريقيا.
وشدد محمود على دور الكوادر الوطنية في إنجاح مشروع الياه 3 مؤخراً، حيث أشرف فريق مكون من أربعة مهندسين إماراتيين على كافة مراحل تطوير القمر وإطلاقه، وأتاحت «الياه سات» الفرصة لـ 15 من موظفيها المواطنين للعمل مع فريق من كبار الخبراء في مجال صناعة الأقمار الصناعية لمدة ستة أشهر في منشأة «أوربيتال إي تي كي» لتصنيع الأقمار الصناعية في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأميركية.
وأكد محمود «نعمل في «الياه سات» على دعم طموح دولة الإمارات لتكون في طليعة قطاع الفضاء عبر تنمية المواهب الإماراتية وجذب أفضل الخبرات العالمية، حيث أطلقنا على سبيل المثال عام 2017 «مختبر الياه سات للفضاء»، وذلك استجابةً لتوجيهات القيادة الإماراتية بتطوير تقنيات متقدمة تخدم قطاع الفضاء، ومواصلة العمل لدعم تحقيق الطموحات الفضائية للدولة.
وتسهم مرافق البحث المتطورة والمتخصصة التي يحتضنها المختبر في دعم تطوير رأس المال الفكري اللازم لتطوير قطاع الفضاء، علاوةً على ذلك، يشكل المختبر منصة لإجراء أبحاث مستقبلية في مجال تقنيات الفضاء، مما يسمح لـ«وكالة الإمارات للفضاء» بالعمل مع معهد «مصدر» والشركاء الآخرين في مشاريع مشتركة تسهم في تطوير قطاع الفضاء المحلي.
وأكد محمود:«كان عام 2018 حافلاً بالعديد من الإنجازات التي حققتها شركة «الياه سات»، وإننا نتطلع إلى مواصلة البناء على نجاحات العام المنصرم لترسيخ بصمتنا وتوسعة قاعدة عملائنا من الأفراد الجهات التجارية والحكومية».
