عدد اليوم
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أكدت بلدية مدينة أبوظبي أنها بصدد تنفيذ 3 مشروعات تجريبية لصرف مياه الأمطار في مناطق الرحبة ومنطقة الميناء لحفظ مياه الأمطار في خزانات وتركيب صمامات لمنع الإنسداد على المصبات البحرية وتركيب أرضيات من مادة الـ«جي آر بي» المقاومة للصدأ والتآكل.
جاء ذلك خلال مؤتمر مستقبل شبكات صرف مياه الأمطار في أبوظبي لعام 2019، الذي انطلقت فعالياته، أمس، برعاية بلدية مدينة أبوظبي وتنظيم من شركة شركة «إيه سي إم»، وتستمر أعمال المؤتمر حتى اليوم.
وألقى الكلمة الافتتاحية المهندس عيسى مبارك المزروعي المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية وأصول البلدية في بلدية مدينة أبوظبي.
وقال المهندس حمد محسن عبدالله رئيس قسم الدراسات والمعايير بالإنابة قطاع البنية التحتية وأصول البلدية : «إن تنفيذ بلدية مدينة أبوظبي للمشاريع الثلاثة بشكل تجريبي، وذلك بهدف صرف مياه الأمطار بشكل مستدام ومنهجي، وذلك يأتي ضمن خططها الاستراتيجية التنموية المستدامة في البنية التحتية واستثمار الموارد المائية بالشكل الأمثل».
وقدمت فاطمة راشد السعدي مهندسة تصميم مشاريع في بلدية مدينة أبوظبي، ورقة عمل بعنوان «تصميم نظام صرف مياه الأمطار المستدام لجزيرة الجبيل»، وقالت: «تعد جزيرة الجبيل أحد المشاريع التطويرية في إمارة أبوظبي، حيث تم تصميم نظام الصرف لمياه الأمطار هذه المرة بطريقة غير اعتيادية من خلال جمع مياه الأمطار على حواف الطريق في النقاط المنخفضة، ومن ثم استخدامها لتكوين مساحات خضراء مفتوحة لتكوين خزانات مياه تدويرية وبعض كميات المياه تهبط في باطن الأرض»، مشيرة إلى وجود 55 منطقة تخزين لجمع المياه التي تسقط من الأمطار في الجزيرة.
وأشار المهندس عبدالله حسن بابكر مدير أول البنية التحتية بدبي إلى أن شبكات صرف مياه الأمطار الهدف منها الحماية من زيادة تدفق المياه إلى المنشآت، حيث إن مياه الأمطار تتجمع وتهبط في طبقات الأرض ومن ثم فإن تصميم شبكات صرف مياه الأمطار ضرورة بهدف تأخير تجمع المياه بكميات كبيرة حتى لا تسبب ضررا في المباني والمنشآت والطرق.
تخفيض منسوب المياه الجوفية
وناقش المؤتمر في اليوم الأول ورقة تحت عنوان نظرة عامة لاستراتيجية صرف مياه الأمطار في المنطقة (نظرة عامة على خطط أبوظبي للبنية التحتية للمياه وصرف مياه الامطار) وتتضمن فهم خطط أبوظبي لتخفيض منسوب المياه الجوفية، وضمان تصريف مياه الأمطار التي تم جمعها بكفاءة وبشكل مستدام في الإمارة، واستكشاف أحدث التقنيات والخبرات الدولية لتعزيز البنية التحتية للمياه في أبوظبي، كجزء من أهداف رؤية 2030.
كما ناقش ورقة ثانية بعنوان «إنشاء عالم آمن للمياه»، واستكشاف أفضل الممارسات الدولية في ضمان إدارة الموارد المائية والحفاظ عليها بكفاءة للأجيال الحالية والمستقبلية، قدمها المهندس فيليكس رايندرز رئيس اللجنة الدولية للري والصرف، وورقة قدمها الدكتور أمجد المهدي، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المعهد الدولي لإدارة المياه بأستراليا، بعنوان «الاستفادة من أحدث التقنيات لتعزيز البنية التحتية للمياه» وتتضمن كيفية استخدام التقنيات الناشئة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الصناعي لتبسيط جمع البيانات، ومراقبة جودة المياه، وتوقعات مخاطر الفيضان.
وتضمن جدول أعمال اليوم الأول حلقة نقاش تنفيذية تحت عنوان «التخطيط الاستراتيجي لمستقبل البنية التحتية للصرف والمياه في دول مجلس التعاون الخليجي» وتشمل محاور عديدة.
