الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائب إسكتلندي لا يستبعد التصويت بسحب الثقة من جونسون

نائب إسكتلندي لا يستبعد التصويت بسحب الثقة من جونسون
29 سبتمبر 2019 03:26

شادي صلاح الدين (لندن)

يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون صعوبات سياسية جمة، بعد قرار المحكمة العليا إلغاء قراره بتعليق البرلمان، واتهامه من قبل النواب بعرقلة الديمقراطية البريطانية، ومحاولة تجاوز البرلمان لتنفيذ رغبته بالخروج من الاتحاد الأوروبي باتفاق أو من دون اتفاق.
ويواجه جونسون احتمالات قوية بالتصويت على سحب الثقة، ربما غداً الاثنين، خاصة أن المعارضة متفقة على عدم السماح بخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
ويمكن لحكومة مؤقتة يحتمل أن يقودها زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربن، أن تتولى المسؤولية وتؤمّن تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفقاً لما ذكره عضو بارز في الحزب القومي الاسكتلندي.
وقال النائب ستيوارت هوسي إن الخطة المثيرة للجدل هي الطريقة الوحيدة لضمان عدم خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر دون صفقة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدر النواب قانوناً يلزم جونسون بالسعي إلى تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ما لم يوافق على صفقة بحلول 19 أكتوبر أو يؤمّن موافقة البرلمان على المغادرة دون اتفاق. لكن النائب هوسي، النائب السابق لزعيم الحزب القومي الاسكتلندي، قال لبرنامج «توداي» على إذاعة «بي بي سي راديو 4» إن النواب يشعرون بأن التصويت بسحب الثقة وتشكيل حكومة مؤقتة جديدة هو الطريقة الوحيدة لضمان عدم الخروج من دون اتفاق.
وقال النائب الاسكتلندي «علينا القيام بذلك لأنه لا يوجد الآن ثقة في أن رئيس الوزراء سوف يطيع القانون ويسعى إلى التمديد الذي صوت عليه البرلمان قبل بضعة أسابيع فقط. إذا كنا جادين بشأن التمديد، فهذه هي الطريقة الوحيدة المتاحة». ويخشى بعض النواب وفقاً لقانون البرلمانات الثابتة المدة، أن يؤدي سحب الثقة من جونسون إلى تأخير الانتخابات العامة إلى ما بعد 31 أكتوبر، وهو الوقت الذي ستكون فيه بريطانيا خارج أوروبا.
وقال هوسي إن خطة سحب الثقة يمكن أن تنجح إذا تمت الموافقة المسبقة على حكومة بديلة قادرة على قيادة أغلبية مجلس العموم قبل التصويت. وألمح الحزب القومي الاسكتلندي برئاسة الوزيرة الأولى «نيكولا ستورجيون» إلى أنه سيقبل حكومة مؤقتة بقيادة كوربن، لكن حزب الديمقراطيين الليبراليين ونواب حزب المحافظين المتمردين الذين طردهم جونسون من الحزب ليسوا مستعدين لدعم حكومة بزعامة كوربن.
وأوضح النائب الاسكتلندي «إذا تم طرح اسم آخر كان مقبولاً للجميع -مثل كين كلارك أو دومينيك جريف- فمن الواضح أنه سيكون من الجيد القيام به. ولكن من الواضح أيضاً أنه يجب أن يكون لدى ثاني أكبر حزب في البرلمان الفرصة الأولى لتشكيل تلك الحكومة» وتابع «إذا كانت زعيمة حزب الليبراليين الديموقراطيين جو سوينسون جادة فعلياً في إيقاف البريكست الحالي، فعليهم التوقف عن ممارسة الألعاب السياسية، والمشاركة مع الجميع.. يجب أن تكون جميع أحزاب المعارضة ومتمردي حزب المحافظين متفقين على خطة واحدة.. نعم، يمكن أن نحصل على تصويت بحجب الثقة، نعم قد يتم إسقاط الحكومة، لكن ما تزال هناك مسألة الحكومة المؤقتة من أجل السعي لتمديد المادة 50 إذا لم يكن ذلك متاحاً ووافقت على ذلك بشكل مسبق، فقد ينتهي بنا الأمر إلى إجراء انتخابات عامة وفقاً لشروط جونسون، مما يسمح له بالمراوغة والخروج من أوروبا دون اتفاق».
يأتي ذلك في الوقت الذي تمت فيه إحالة رئيس الوزراء، بوريس جونسون، إلى هيئة رقابية تابعة للشرطة بسبب اتهامات بسوء السلوك أثناء توليه منصب عمدة لندن. وطُلب من هيئة الشرطة الرقابية تقييم مزاعم تضارب المصالح بشأن صداقة جونسون المزعومة مع سيدة الأعمال الأميركية جينيفر كوري. ويُزعم أن كوري تلقت معاملة خاصة بسبب صداقتها مع جونسون.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©