الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النيران الصديقة».. القاسم مشترك بين «الخليج العربي» و«البريميرليج»!

«النيران الصديقة».. القاسم مشترك بين «الخليج العربي» و«البريميرليج»!
29 سبتمبر 2019 00:09

عمرو عبيد (القاهرة)

بدأت ماكينة الأهداف الذاتية في الدوران، وجاءت نقطة الانطلاق، خلال الجولة الثانية من دورينا، بعدما أحرز المدافع ياسر سالم هدفاً في شباك فريقه الفجيرة، ليمنح «شباب الأهلي» الفرصة لزيادة الفارق التهديفي، قبل أن يجهز «الفرسان» على «الذئاب» بهدفين آخرين، إلا أن الأبرز هو هدف محمد العطاس، الذي أهدى «العنابي» 3 نقاط في مواجهة «الكلاسيكو» أمام «فخر أبوظبي»، في اللحظات القاتلة، وبذلك سجلت أهداف «النيران الصديقة» ظهورها الأول في النسخة الحالية، بنسبة 4.5%، من إجمالي الأهداف التي تم إحرازها في جميع المباريات حتى الآن، بمعدل هدف ذاتي واحد كل 7 مباريات.
وإذا كانت الأخطاء الدفاعية تمثل واقعاً لا يمكن تجاهله في عالم كرة القدم، فإن معدلات التعرض لـ«النيران الصديقة»، تحمل مؤشراً فنياً في كثير من الأحيان، ولهذا تصبح المقارنة مع المعدلات العالمية، مطلوبة ومهمة للغاية، ومن خلال إحصائيات بطولات الدوري الأوروبية الكبرى، يظهر «البريميرليج» بذات المعدل الخاص بدورينا، حيث تم تسجيل 8 أهداف ذاتية من إجمالي 176 هدفاً، شهدتها أول 6 جولات في البطولة الإنجليزية، بنسبة 4.5% أيضاً، وبواقع هدف كل 7.5 مباراة.
الدوري الإيطالي لم يبتعد كثيراً عن تلك المعدلات، بعد إحراز 6 أهداف عبر «النيران الصديقة»، خلال أول 5 جولات، بنسبة 4.25% من إجمالي 141 هدفاً، لكن تغير المعدل قليلاً، بهدف في كل 8.3 مباراة، بينما اختلف الوضع في «الليجا»، حيث تم تسجيل 5 أهداف ذاتية من إجمالي 156 هدفاً، قبل انطلاق باقي مباريات الأسبوع الحالي، بنسبة 3.2%، بواقع هدف كل 12 مباراة، وجاء بعده «البوندسليجا» بخمسة أهداف أيضاً، لكن بنسبة 3.35%، بمعدل هدف كل 9 مباريات، في حين أن الدوري الفرنسي شهد اهتزاز الشباك 6 مرات، عبر هذه الأخطاء، من إجمالي 165 هدفاً، بنسبة 3.64%، ومتوسط يبلغ هدفاً في كل 11.6 مباراة!
هدفا دورينا جاءا بـ«صورة كربونية» إلى حد كبير، حيث تم إحرازهما عبر اللعب المتحرك، بعد تمريرة عرضية عبر أحد الأطراف، ووضع كل من العطاس وسالم الكرة بقدميهما في المرمى، داخل منطقة الـ 6 ياردات، أما في «البريميرليج»، فتم إحراز نصف هذه الأهداف من تمريرات عرضية، مقابل 80% في «الليجا»، لكن جميعها جاء عبر الطرفين أيضاً في إنجلترا وإسبانيا، وتم هز الشباك مرة واحدة بالرأس في «البريميرليج»، كما تلقى بيرنلي هدفاً ذاتياً من خارج منطقة الجزاء، بعد ارتطام كرة التسديدة بقدم كريس وود، وهو ما يختلف عن الحصاد الإسباني الذي تطابق مع دورينا، وجاء هدفان من «نيران صديقة» في الدوري الإنجليزي عبر الركلات الركنية، مقابل هدف واحد في «الليجا».
الأهداف الذاتية في «الكالشيو» قدمت أخطاء فنية مختلفة، إذ جاء ثلث الأهداف عبر العمق، ونصفها تسجيله برؤوس اللاعبين، كما توارت أخطاء المدافعين خلال الألعاب المتحركة، لأن 83.3% منها جاءت من ركلات ثابتة، بواقع 3 ركنيات و«2» حرة غير مباشرة، لكن المؤكد أن العرضيات ظلت السلاح العكسي الذي تسبب في تسجيل 5 أهداف من إجمالي 6.
أخيراً، تسبب هدف ذاتي واحد في دورينا، في إهداء الفوز لـ«أصحاب السعادة» على حساب «فخر أبوظبي، وهو ما تكرر مرة واحدة في الدوري الإسباني، حيث حصد ريال مايوركا الانتصار أمام إيبار، في الجولة الأولى، عبر هذا الهدف، والطريف أنه الفوز الوحيد في رصيد الزواحف، كما يُطلق عليه في إسبانيا، حيث تعادل مرة وخسر 4 مباريات في الجولات الأولى، وتصدر يوفنتوس قائمة أكثر المستفيدين من «النيران الصديقة»، بعد تسجيل هدفين لمصلحته، أحدهما منحه 3 نقاط ثمينة في مواجهة نابولي، بوساطة كاليدو كوليبالي في آخر لحظات المواجهة المجنونة في الجولة الثانية، وتساوي ليفربول وشيفيلد يونايتد وشالكه مع «البيانكونيري»، حيث يملك كل منها هدفين ذاتيين في خزائنهم التهديفية، لكن فريق السيوف الإنجليزي العائد بعد غياب طويل إلى الأضواء، شيفيلد، حصد نقطة التعادل أمام تشيلسي، بسبب هدف كورت زوما في مرماه، قبل نهاية مباراة الجولة الرابعة بينهما، بدقيقة واحدة فقط!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©