الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

في بيت شعر ولدت.. وله عاشت

في بيت شعر ولدت.. وله عاشت
28 يوليو 2018 23:23
أبوظبي (الاتحاد) ولدت الشاعرة عوشة بنت خليفة بن أحمد السويدي في بيت أدبي يقرأ الأدب ويقول الشعر، والدها السيد خليفة بن أحمد السويدي، وجدها لأمها هو السيد أحمد بن خلف العتيبة، شاعر وتاجر لؤلؤ معروف، ثم أقامت بعد ذلك في دبي، وقد اتصلت بالشعراء، واستمعت للشعر منذ الطفولة. ألقت الشعر قبل أن تتجاوز الخامسة عشرة، واستطاعت في فترة وجيزة أن تكتسب مكانة شعرية مميزة على الساحة الشعرية التي كادت تكون حكراً على الرجال في ذلك الوقت، حتى أصبحت واحدة من أكثر شاعرات المنطقة إنتاجاً وحضوراً على ساحة الشعر النبطي، فلقبت بـ «فتاة الخليج». وأطلق عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لقب «فتاة العرب»، بعد سلسلة المساجلات الشعرية التي عقدها معها، وتعد تلك المساجلات من بين الأهم في تاريخ الشعر النبطي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد تغنى عدد من الفنانين بأشعارها، ما قدم صورة فنية راقية للقصيدة المحلية المغناة بأصالتها وعراقتها، وأوصل الصوت الشعري المحلي والنسائي إلى آفاق ثقافية وفنية جديدة، وتميزت قصائدها بثراء مخزون قاموسها الشعري المستمد من مختلف البيئات التي عاشت فيها أو كتبت عنها. في البداية، لم تكن الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدى مولعة بالشعر، لكن بدأ اهتمامها بالشعر عندما بلغت الثانية عشرة من عمرها. وعن بداياتها تقول الشاعرة: «في بداية رحلتي مع الشعر نظمت خلال 32 يوماً نحو 100 قصيدة من الشعر النبطي (الموزون والمقفى)». وفى رأيها أن الموهبة لا تكفي، ومن الضروري أن يكون الشاعر متمكناً من اللغة العربية، وإلا أفسد ما قال، وأصبح قولاً لا شعراً. وقد بدأت قصائد الشاعرة توقع باسم «فتاة العرب»، بعد أن كانت توقع باسم «فتاة الخليج»، وترى أن اسم فتاة العرب إحسان جاد به عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عندما أرسل إليها ديوان شعر، كتب على صفحته: أرسلت لك ديوان يا عالي الشان ديوان فيه من المثايل سددها يحوي على الأمثال من كل ما زان ومن كل درٍّ في عقوده نضدها إلى أن يقول: فتاة العرب وانتوا لها خير عنوان ومن غيركم بقصد معاني نشدها والشاعرة عوشة السويدي مولعة بأشعار الشعراء النبطيين، وعلى رأسهم بن ظاهر الماجدي، شاعر الإمارات، وراشد الخلاوي، شاعر الجزيرة العربية، وتحب من الأشعار الشعر الفصيح، وقرأت دواوين المتنبي، وأبي تمام، وأبي فراس الحمداني. وعن حمد بن خليفة بو شهاب، قالت: «بوشهاب قاموس الشعر ومرجعه، وفي قصيده من كل فن مستظرف، وقد تميز قصيده بالبلاغة وحلاوة اللفظ وحسن السبك». وعن راشد سالم الخضر، تقول: «قصيد الخضر، جواهر رتبها في عقد الأدب، صائغ ماهر، فالخضر يأتي بالجميل من المعاني التي لم يطرقها كثير ممن سبقوه. فتشعر عندما تتذوق معاني قصائده، أنه شاعر بحق». وعن محمد بن أحمد السويدي، تقول: «محمد شاعر جيد، ولأنه ابن أخي، أفضل أن أترك الرأي للآخرين في قصائده». وعن ربيع بن ياقوت، تقول: «تكثر في أشعاره القصائد الاجتماعية، وقد تميز كثير منها وتداوله الناس». وعن تقييم الشاعرة للشعر النسائي في الإمارات، تقول: «ما يمكنني قوله، إن الشعر النسائي في الإمارات يتطور كلما زاد عدد الشاعرات المجدات في نظمهن، إلا أنني أجد - أحياناً - بعض الأشعار التي تخجل المرأة من كتابتها أو حتى سماعها من امرأة أخرى، إذ إن أفضل الشعر حين تنظم المرأة ما يسمو بها، ويرفعها عن مراتب الإسفاف والتذلل». وتوجه الشاعرة فتاة العرب إلى شعراء الإمارات الشباب كلمة، فتقول: «في البداية أتمنى لكم التوفيق في مسعاكم، بما يخدم أدب هذه المنطقة وتراثها، كما أوصي شعراءها إذا ما نظموا قصائدهم أن يبتعدوا - قدر الإمكان - عن ترديد ما قاله من سبقوهم بالألفاظ نفسها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©