الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الزعيم».. يعصف بالوصل على طريقة «بلاي ستيشن»

«الزعيم».. يعصف بالوصل على طريقة «بلاي ستيشن»
28 سبتمبر 2019 00:02

مراد المصري، وليد فاروق (دبي)

وكأنه يحتفل بالتواجد في لعبة كرة القدم الافتراضية «الفيفا 20» ضمن ألعاب «البلاي ستيشن»، فعلى ملعب زعبيل تلاعب العين بمنافسه الوصل، وتحديداً في الشوط الثاني من اللقاء الذي جمعهما مساء أمس الأول، وأحكم القبضة عليه، تماماً كما تفعل الفرق العالمية في اللعبة الافتراضية الشهيرة، فيما اعتبره كثيرون احتفالاً على أرض الواقع بإنجاز للنادي في الفضاء الإلكتروني، ونجح العين في التفوق على الوصل 3-1، ضمن الجولة الثانية لدوري الخليج العربي، في مواجهة فرض فيها «الزعيم» سيطرته المطلقة، رغم أن «الفهود» تقدم بهدف مبكر بتوقيع ويلتون سواريز في ربع الساعة الأولى، إلا أن «الزعيم» كشر عن أنيابه وضرب بـ «القوة الثلاثية» بأهداف شيوتاني وبندر الأحبابي ولابا كودجو.
وتحول المشهد في الشوط الثاني تدريجياً إلى فريق واحد يتحكم بإيقاع اللعب، ويهدد مرمى منافسه، وهو العين الذي حول المواجهة بصورة غير متكافئة، على غرار ما يحصل في «البلاي ستيشن»، والمشهد اللافت أن خالد عيسى ظهر أمام مرماه، خلال أكثر من لقطة، وهو في نزهة، من دون الشعور بالخطر من «الإمبراطور» الذي بدا تائهاً، وغير قادر على الرد على منافسه، لعل أبرزها «الضربة القاضية»، ممثلة في «البديل» بندر الأحبابي الذي قلب الموازين في أقل من 120 ثانية، هي الوقت الفاصل بين مشاركته بديلاً في الدقيقة 59، وبين إحرازه الهدف الثاني لـ «الزعيم» في الدقيقة 61، ومن بعدها الهدية الرائعة عندما أهدى التمريرة الحاسمة إلى زميله لابا كودجو في لقطة الهدف الثالث في الدقيقة 69، وبعد ذلك لاحت فرص عدة خطيرة لم يجيد العين استغلالها لزيادة «الغلة».
ويرى مطر الصهباني مدير فريق العين، أن الفوز جاء مستحقاً من جانب «الزعيم»، إلا أن ما صدمه هو التراجع غير المبرر، والكبير من الوصل في الشوط الثاني، وقال: المباراة جاءت صعبة في البداية أمام فريق متمرس وقوي، ولكن لم أتوقع أن يحدث هذا الهبوط الكبير في أداء الوصل، بعدما سجل الهدف الأول، ولو نجحنا في تسجيل أهداف من الفرص العديدة التي أتيحت لنا، لربما خرجنا بنتيجة تاريخية في ملعب زعبيل، في النهاية يجب أن نركز على أنفسنا، ونواصل المضي قدما بالإيقاع نفسه.
من جانبه، أكد بندر الأحبابي، الذي تألق في المباراة، واختارته جماهير العين أفضل لاعب في المباراة، خلال الاستفتاء الذي يقوم به الحساب الرسمي بعد كل مباراة، أن الإحساس بالمسؤولية واستغلال الفرص، وراء نجاحه في تسجيل وصناعة هدف، وقال: احترم قرار المدرب، باختيار التوقيت المناسب للمشاركة، ولا أحسب عدد الدقائق التي ألعبها، بقدر أن أسخر هذا الوقت بخدمة الفريق، وأكون جاهزاً عندما يحتاج لي.
وأكد الأحبابي أن النتيجة الإيجابية من شأنها أن تعزز ثقة جميع اللاعبين، وقال: امتلاكنا «دكة بدلاء ووجود منافسة بين اللاعبين أمر صحي، من أجل تعزيز قدرتنا على منافسة الفرق الأخرى، وكل لاعب يسعى في العين أن يضاعف من مجهوده، في سبيل المشاركة واللعب، وتحقيق الأهداف الجماعية.
وأكد ليكو أن تقييمه لفريقه في المباراة هو «10 على 10»، وقال: حصدنا العلامة الكاملة في مباراتين بالدوري، وحققنا 4 نقاط في كأس الخليج العربي، لكننا مطالبون بالتطور.
وأضاف: نركز فقط على الملعب وتعزيز مستوياتنا، ولا أدري سبب القصص التي تثار ويتم ربطها معي، وذلك من خلال ما حدث مع البرازيلي كايو كانيدو، وقبلها تم الزج باسمي بموضوع عودة عمر عبدالرحمن، لا أفضل تلك الأساليب في أمور غير واقعية، وأمامنا عمل كبير يتوجب علينا التركيز فيه، بعيداً عن مثل تلك الأمور المرفوضة.

شبح الإصابات يطارد الوصل وريجيكامب يبحث عن «الفار»
مبكراً.. وضعت الظروف الاضطرارية الوصل، في دائرة الضغط النفسي بدوري الخليج العربي، بعد حصوله على «نقطة يتيمة» من إجمالي 6 نقاط ممكنة، بعد خسارته من العين، وتعادله قبلها مع النصر سلبياً، ليقع الجهاز الفني واللاعبون وأيضاً الإدارة في دائرة «السخط الجماهيري»، رغم كل حالة التفاؤل التي سبقت بداية الموسم.
وتمثلت الظروف القهرية التي ألمت بـ«الإمبراطور»، في إصابة 3 مدافعين مع انطلاقة الموسم، وهم عبد الله جاسم، الذي تعرض لـ «كدمة» قوية، خلال مشاركته مع المنتخب الأولمبي، ولحق به الغاني جورج داووبنج الذي أصيب أيضاً خلال التدريبات قبل لقاء النصر، وجاءت إصابة عبدالرحمن خلال مباراة «الديربي» بقطع في الرباط الصليبي، لتسبب «ربكة» للمدرب الروماني لورينتي ريجيكامب، بسبب نقص لاعبي قلب الدفاع.
ولم تتوقف الظروف عند هذا الحد، بل تطورت خلال مباراة العين، حيث تعرض لاعبان للإصابة، وهما علي سالمين لاعب الوسط، والذي تلقى كدمة وإصابة في الانف، بعد لعبة مشتركة، ولحق به خالد سبيل الذي شارك في مباراة النصر بديلاً لعبد الرحمن علي.
وجد ريجيكامب نفسه مجبراً على الدفع بلاعبه الغاني بشير الحسن بديلاً لسبيل في وسط الملعب، على أن يتراجع خميس إسماعيل لأداء مهام قلب الدفاع، بجوار البرازيلي لوكاس جالفاو، وربما المرة الأولى التي يشارك فيه إسماعيل في هذا المركز.
واعترف ريجيكامب بأنه لا يعرف ماذا يفعل في المباريات المقبلة، في ظل هذه الظروف الاضطرارية التي تواجه فريقه، ممثلة في إصابة لاعبيه والمدافعين تحديداً، وكيف يجد بديلين لهما، مؤكداً في الوقت نفسه أن لاعبيه الاثنين تعرضا للإصابة جراء الخشونة أمام النصر والعين، واضطر إلى تغييرهما، من دون أن يكون هناك أي قرار تحكيمي ضد من تسبب في الإصابتين.
وتساءل ريجيكامب: لا أعرف أين تقنية الفيديو «الفار»، لا أحب الحديث عن التحكيم، لكننا خسرنا لاعبين مهمين في مباراتين متتاليتين، ومن ارتكبا المخالفة لم يتخذ ضدهما أي قرار ولم ينالا إي عقاب.
وأضاف: ليس لدي حل الآن، فيما يخص إيجاد بديلين، نحاول ضم مدافع، قبل غلق باب الانتقالات، ونأمل أن تكون إصابة سالمين بسيطة، ولا تمنعه عن المشاركة في المباريات المقبلة، نحاول علاج مشاكلنا سريعاً، لكن أتمنى أن يتفهم الجميع الصعوبات التي تعاني منها.
واعترف مدرب الوصل بأن خروج سالمين ضاعف من صعوبة المهمة أمام العين، ومن بعده إصابة سبيل، وهو ما أسهم في ضياع سيطرة فريقه على وسط الملعب لمصلحة العين في الشوط الثاني، رغم الأفضلية في الشوط الأول، وإهدار أكثر من فرصة.

ليما: الهدف الثاني «ضربة النهاية»
واصل البرازيلي فابيو ليما لاعب الوصل، الصيام عن التهديف بدوري الخليج العربي، في ثاني مباراة بالمسابقة هذا الموسم، والرابعة على التوالي، منذ الموسم الماضي، وفشل في هز الشباك خلال آخر مباراتين بالنسخة الماضية، ويعود آخر أهدافه أمام الشارقة بـ «الجولة 24»، وأحرز هدفين في فوز الوصل 3-2 يوم 11 مايو الماضي. ورغم مشاركته في لقاء العين كاملاً، إلا أن ليما ظهر بعيداً عن مستواه المعهود، خلال الشوط الثاني الذي اختفى فيه تماماً، بشكل أوحى أنه مصاب، إلا أن اللاعب نفى ذلك بعد اللقاء، مؤكداً أن المعنويات تأثرت كثيراً بعد الهدف الثاني للعين. وقال: قدمنا أداءً جيداً في الشوط الأول، وتقدمنا بهدف، لكننا لم ننجح في الحفاظ على تقدمنا طويلًا، وجاء الشوط الثاني سجالاً، إلى أن نجح العين في إحراز الهدف الثاني وأعقبه بالثالث سريعاً، وأعتقد أننا عانينا من هبوط المعنويات، وضياع الدافع، مما أثر على أدائنا إجمالاً.
ونفى ليما فكرة معاناته من مشكلة بدنية أو إصابة، وقال: «حرارة الطقس مرتفعة، ما كان له تأثير علينا، خاصة في الشوط الثاني، وجاء هدف العين الثاني مثل «الصدمة» على رؤوسنا، ومن بعده الثالث، ويجب أن نعمل على أنفسنا، ونصحح من أخطائنا من أجل المستقبل».

كايو.. الغائب الحاضر
تفاعل البرازيلي كايو كانيدو لاعب العين الذي غاب عن اللقاء، مع فوز فريقه من خلال المشاركة عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: أتمنى لو كنت موجوداً معكم، التهنئة لجميع اللاعبين، وتهنئة خاصة لـ «الحبيب» بندر الأحبابي.

«عضلة الظهر» وراء غياب «عجب»
أكد محمد عبيد حماد المشرف على فريق العين، أن الحصول على 6 نقاط، في بداية المشوار نتيجة مرضية، والأهم فيها تجاوز منافس صعب بملعبه، حيث تعتبر مواجهة الوصل جماهيرية ومثيرة دائماً، وقال: جميع اللاعبين أدوا الدور المطلوب منهم، و«الزعيم» يستحق الفوز بالنظر إلى مجمل للأداء، ولعل مشاركة بندر الأحبابي جاءت في توقيت مهم للغاية، حيث قدم أداءً كبيراً في دقائق معدودة، كأنه شارك في المباراة بالكامل. واعترف حماد بأن الفريق يعاني هذا الوقت من الغيابات، وعدم اكتمال صفوفه، ويحاول التأقلم مع هذا الجانب، وقال: لدينا غياب كايو كانيدو الذي يتوقع عودته أمام حتا في الدوري، فيما نحاول تجهيزه للعودة قبل ذلك، كما يغيب عنا محمد جمال، فيما جلس محمد أحمد على مقاعد البدلاء في انتظار عودته إلى الملعب.
وكشف حماد عن أن غياب محمد عبدالرحمن عن قائمة المباراة يعود إلى تعرضه لإصابة عضلية، عبارة عن شد في الظهر، في التدريب الأخير قبل المباراة، وفضل المدرب إراحته ومنحه الوقت للتعافي، مؤكداً أن التبديلات التي تصنع الفارق أمر إيجابي، والأهم إدراك كل لاعب لدوره وتقديمه أقصى طاقته خلال الوقت الذي يحصل عليه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©