الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منع الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل يحتاج إلى خطة مستقبلية

16 يناير 2011 20:51
يقول الدكتور داوود حسن كاظم، مستشار وخبير بيئي، إن الأكياس غير القابلة للتحلل، قد اختفت من أسواق الدولة تقريبا، إلا ما ندر في بعض البقالات والمحال الصغيرة والتي تستخدم أكياسا يتم استيرادها من الخارج، أو تنتج في مصانع لازالت في مرحلة التغيير إلى النوع القابل للتحل. تشجيع المتسوقين كما انتشرت أيضا حقائب وأكياس التسوق الجميلة والتي لم تكن أصلا موجودة حتى قبل صدور اعتماد المجلس الوزاري لبرنامج مبادرة الأكياس البلاستيكية في شهر إبريل 2009، وقرر إلى جانب ذلك منع استخدام الأكياس والمنتجات البلاستيكية الأخرى غير القابلة للتحلل، وغير المطابقة للمواصفات المعتمدة ابتداء من الأول من يناير 2013، مع مراعاة التدرج في الإجراءات التي تضمنتها المبادرة. وقد اتفق الجميع على اتخاذ خطوات منها التحول التدريجي ولمدة 6 أشهر من الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل، إلى الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل البيولوجي أو الأوكسوبايولوجي، مع تشجيع المتسوقين على استخدام حقائب أو أكياس التسوق المصنوعة من مواد غير بلاستيكية. بشكل تدريجي ويشير الدكتور كاظم إلى أن الدكتورة شذى الجبوري منسق أول برامج التوعية البيئية في هيئة البيئة بأبوظبي، قد أوضحت أن الهيئة بصدد الطلب باستصدار قرار يحظر استخدام الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل في المرحلة الأولى، ومن ثم حظر استخدام الأكياس البلاستيكية بشكل تدريجي وصولا إلى حظر جميع أنواع الأكياس، سواء القابلة للتحلل أوغيرها نهائيا في جميع محال السوبر ماركت والبقالات، وغيرها من المحال التجارية تماشيا مع توجهات الاستراتيجية الخاصة بالبيئة في الدولة. ويضيف الدكتور كاظم أنه من الجميل أن نرى هكذا مبادرات ولكن الواقع الاقتصادي والعملي يرى غير ذلك، فمشكلة الأكياس البلاستيكية ليست محلية بل يعاني منها العالم الغني والفقير، وأتخذت بعض الدول مبادرات مشابهة لما اتخذته دولة الإمارات، ولكن ظلت الأكياس البلاستيكية توزع وضمن الشروط الجديدة، والتي تتمثل بالتحول بالكامل إلى الأكياس القابلة للتحل، عن تلك غير القابلة للتحلل تصنيعا واستيرادا وتوزيعا وبفرض الرسوم عليها، وتقنين توزيعها إلى أدنى حد ومن دون إسراف، مع تسويق البدائل من أكياس ورقية أو حقائب التسوق المصنوعة من مواد غير بلاستيكية، ولكن تلك الدول لم تلتزم بهدف جعلها خالية من الأكياس البلاستيكية. تقنيات صديقة للبيئة ويؤكد الدكتور كاظم: للإعلام دور كبير في نقل الرسائل إلى المتلقي، لذلك كلما كانت الرسائل واضحة كلما كان تأثيرها أقوى، ولهذا علينا أن نتوخى الحذر في كل ما يصدر عن الإعلام لكي لا يصب في الاتجاه السلبي، بل أن عليه أن يقوي من المسيرة التنموية التي تسير عليها الدولة في ظل القيادة الحكيمة. صعوبة التطبيق وتحتاج التنمية إلى كل عنصر فيها لكن يظل المطلوب، أن تكون تنمية مستدامة تراعي حرمة البيئة وحقوق أجيال المستقبل منها، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال معايير واشتراطات ونظم وتقنيات صديقة للبيئة، مع وجود بني تحتية وأمان واستقرار اجتماعي، وهذا الشق موجود في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ زمن بعيد، ويتعزز في الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الرشيدة في أعتماد البيئة أساس التنمية وتقييم الأثر البيئي للمشاريع بشكل صارم. لهذا يرى د. كاظم أن منع الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل قد لا يمكن تحقيقه لصعوبة التطبيق بين ليلة وضحاها، لكون هذا المنتج لازال ضروريا طالما لم يتم التوصل إلى إنتاج البدائل بالكم والكيف كي تحل محلها الأكياس القابلة للتحلل. كما أن سلوكيات الأفراد لن تتغير في العام 2013، لأن من يضع البضائع في الأكياس البلاستيك ليس المستهلك، وإنما المحال والجمعيات والهايبرماركت عند الشراء والبيع.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©