الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي الأولى عالمياً في تجارة الألماس 2023

دبي الأولى عالمياً في تجارة الألماس 2023
27 سبتمبر 2019 01:48

حسام عبدالنبي (دبي)

تستهدف دبي أن تصبح أكبر مركز لتجارة الألماس في العالم بحلول عام 2023، فيما قدرت قيمة الألماس الذي تم التعامل به من خلال دبي بنحو 25 مليار دولار (91.87 مليار درهم) في 2018، مقابل 3.5 مليار دولار فقط في 2004 بعد تأسيس مركز دبي للسلع المتعددة.
وحسب أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، فإن دبي تحتل حالياً المرتبة الثانية عالمياً في تجارة الألماس مع وجود منافسين عدة، كمدن أنتويرب ومومباي ونيويورك وهونغ كونغ، مؤكداً أن دبي تتمتع بالعديد من الميزات التنافسية التي تؤهلها لاحتلال المركز الأول في المستقبل القريب، كموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يتوسط الدول المنتجة والمستهلكة، فضلاً عن تطور البنية التحتية واللوجستية مثل الموانئ والمطارات، عدم وجود ضرائب، فضلاً عن مستوى الأمان الذي تتمتع به الإمارات ووجود سوق محلي كبير.
وكشف ابن سليم، في تصريحات للصحفيين، عن خطط طموحة لمركز دبي للسلع المتعددة لاستقطاب شركات عالمية تعمل في قطاع الألماس مع أولوية التركيز على السوق الأميركي ومراكز عالمية مثل أنتويرب في بلجيكا وهونغ كونغ، مشيراً إلى أن غالبية واردات دبي من الماس تأتي من أفريقيا، فضلاً عن كندا والبرازيل، فيما تعتبر الكونغو وأنغولا وبوتسوانا وجنوب أفريقيا أبرز وجهات التصدير من الإمارة.
وتوقع ابن سليم، أن يصل عدد الشركات في مركز دبي للسلع المتعددة إلى 30 ألف شركة بحلول 2025، بنمو يصل إلى 50% مقارنة بعدد الشركات حالياً والذي تجاوز الـ 16 ألف شركة 90% منها شركات جديدة على السوق الإماراتي.
وقال: إن بورصة دبي للماس أنجزت خلال السنوات الماضية خطوات مهمة للوصول إلى المكانة العالمية التي تحتلها حالياً، ومنها الانضمام إلى الاتحاد العالمي لبورصات الماس ورئاسة مكتب عملية كيمبرلي التابع للأمم المتحدة وافتتاح مقر له في دبي.
وذكر أن التمويل يعتبر من أبرز تحديات نمو تجارة الماس ليس فقط في دبي، إنما يتعدى الأمر إلى كل المدن الرئيسة في التجارة، لذا فإن وجود عدد من البنوك التي تساهم في عمليات التمويل سيقلل المخاطر ويدفع عملية النمو في القطاع، لافتاً إلى أن التحديات ونسب المخاطر التي تواجه قطاعات مثل البترول تعتبر أكبر، مقارنة بقطاع الماس، خاصة أن مخاطر الصراعات المتعلقة بالألماس لا تجاوز الـ 1% خلال السنوات السبع الماضية، مع التأكيد على وجود ضمانات للمستهلك أن هذه الأحجار الثمينة لا تمول أي صراعات.
من جهته، أكد سانجيف دوتا، المدير التنفيذي للسلع والخدمات المالية في مركز دبي للسلع المتعددة، أن أهم ما يؤهل دبي لاحتلال مركز الصدارة هو موقعها الجغرافي الذي يتوسط الدول المنتجة والمستهلكة للألماس، لأن الدول الأفريقية تعد أكبر الدول المنتجة، في حين تأتي الهند في صدارة الدول المستهلكة للألماس ومن بعدها الصين وهي دول ترتبط بعلاقات تجارية قوية ومتنامية مع دولة الإمارات.
وقال: إن دبي يمكن أن تصبح واحدة من أهم مراكز صقل الألماس في العالم، خاصة في ظل حرص مركز دبي للسلع المتعددة على الاطلاع وتطبيق أحدث التكنولوجيات والابتكارات في مجال صناعة الألماس.
وأوضح أن معظم عمليات صقل الألماس في الوقت الحالي تتم يدوياً، وبالتالي فإن ارتفاع تكلفة العمالة في دبي، مقارنة بدول أخرى، يقلل من تنافسيتها في الصناعة، لذا فإن التقدم التكنولوجي والابتكار سيساعد دبي على التميز وقيادة صناعة الألماس في العالم، مشيراً إلى أن وجود رحلات طيران مباشرة تربط دبي بمدينة «سورات» في الهند والتي يحدث فيها غالبية عمليات صقل المجوهرات في العالم، سيساعد كثيراً في تصدر دبي للمشهد العالمي.
وعن توقعاته لتجارة الألماس عالمياً في العام الحالي، أجاب دوتا أنه رغم التحديات التي تواجه السوق العالمية حالياً، خاصة زياد المعروض، فإن المؤشرات الأولية لحجم التجارة في العام الحالي تبدو مبشرة.
واختتم، بالتأكيد على أن مركز دبي للسلع المتعددة لا يستهدف فقط زيادة حجم تجارة الألماس عبر دبي، وإنما استقرار السوق وضمان توفير البنية التحتية المناسبة لأعضائه من الشركات، فضلاً عن تطبيق أحدث الابتكارات، التي كان أحدثها التصميم الجديد لقاعة المناقصات في بورصة دبي للماس، التي أصبحت أكبر قاعة لمناقصات الألماس في العالم. وتضم القاعة 41 منصة معاينة متطورة ومزودة بأنظمة إضاءة مختصة وكاميرات عالية الدقة، حيث تم تجهيز البورصة بنوافذ من الكريستال الأبيض، ما يُمكِّنُ المشترين المحتملين من معاينة وتقييم الأحجار الملونة، دون القلق بشأن انعكاسات الضوء، ما يمكن البورصة من استضافة مناقصات الياقوت بتدرجاته اللونية المختلفة.

البنية التحتية والمناخ الاستثماري الجاذب.. أهم المميزات
قال كونيما موينينج، الرئيس التنفيذي لشركة «نيميسيس إنترناشيونال»، إن دبي لديها المؤهلات الرئيسة لتصل إلى المركز الأول عالمياً في تجارة الألماس في العالم، إذ لديها الرؤية والبنية التحتية القوية والمناخ الاستثماري الجاذب لهذه الصناعة، موضحاً أن العائق حالياً الذي يواجه الصناعة هو التمويل، حيث يراوح حجم التمويل الممنوح إلى قطاع الألماس في دبي ما بين 800 مليون ومليار دولار، وهو مستوى محدود، مقارنةً بباقي المراكز الأخرى.
وأعرب موينينج، عن اعتقاده بأنه مع زيادة ثقة البنوك في القطاع، ستصبح دبي خلال سنوات قليلة في المرتبة الأولى، كأكبر مركز لتجارة الألماس في العالم، معلناً وجود محادثات مع صناديق استثمارية حالياً لوضع معيار موحد لتثمين الألماس، وإذا تحقق هذا الأمر سيكون هناك تدفقات من تلك الصناديق للتجارة في الألماس.
وخلال فعاليات النسخة الرابعة لمؤتمر دبي للألماس الذي نظمه مركز دبي للسلع المتعددة في دبي أمس، تم الكشف عن أكبر حجر ألماس في العالم «ملوّن بمقياس D» وحائز على شهادة جيا، حيث لا يُقدّر حجر الألماس بتقطيع الزمرّد بثمن.
وينحدر حجر الألماس من حجر الألماس الخام الأعلى قيمةً في العالم المعروف باسم “The Constellation” (أي الكوكبة)، ويبلغ عيار هذا الحجر 812.77 قيراط، ويُباع بسعر قياسي قدره 63 مليون دولار. وقد استغرقت عملية تقييم حجر الألماس وتشكيله وصقله أكثر من 18 شهراً، باستخدام أحدث المعدّات المتوفرة حالياً في قطاع الألماس. كما تمّت معالجته وإنجاز العمل عليه في الإمارات على يد شركة لخدمات الألماس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©