الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

3 مليارات استرليني عجز في «توماس كوك»

3 مليارات استرليني عجز في «توماس كوك»
27 سبتمبر 2019 01:48

شادي صلاح الدين (لندن)

كشف الرئيس التنفيذي لشركة توماس كوك البريطانية أن الشركة لديها عجز كبير في الميزانية العمومية يزيد على 3.1 مليار جنيه إسترليني قبل انهيارها يوم الاثنين. وقال بيتر فانكهاوسر في بيان أدلى به للمحكمة العليا، إن الشركة تلقت 7 عطاءات غير ملزمة، رفضها جميعاً مجلس إدارة «توماس كوك» والمقرضون.
وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الشركة تلقت 5 عروض لتشغيل الخطوط الجوية الخاصة بها وواحدة لبيع مشغل الرحلات من «فوسون»، أكبر مساهم في «توماس كوك»، كما تلقت عرضاً لأعمالها في شمال أوروبا.
وأضاف فانكهاوسر «بعد دراسة متأنية وبالتشاور مع المقرضين، قرر مجلس الإدارة عدم متابعة أي من العطاءات. إذ لم يكن من المحتمل أن تحقق أي من العروض قيمة كافية، وبعد التخلص من الأعمال الفردية كان من غير المحتمل أن يكون هيكل رأسمال المجموعة المتبقية مستداماً، بالتالي لن يكون هناك أي مبرر تجاري للاستمرار».
وحدد بيان الشهود الحالةَ الماليةَ المحفوفةَ بالمخاطر لدى «توماس كوك»، مع التدفقات النقدية التي يجب تسديدها، وتشمل 388 مليون جنيه إسترليني للفنادق الشريكة و272 مليون إسترليني للموردين الخارجيين الآخرين.
ومع تدهور الوضع في الشركة، تحرك مزودو خدمات الدفع، بما في ذلك «أميركان إكسبريس» و«يوني كريديت» و«باركلايكارد»، لحماية أنفسهم من الخسائر المحتملة في حالة حدوث انهيار.
وقال فانكهاوسر «لقد اتخذوا خطوات لتخفيف تعرضهم المالي للمجموعة، مثل حجب التحصيلات النقدية وإلغاء خدمات الدفع». وتابع «أثبتت هذه الإجراءات أيضاً أن أصحاب المصلحة في الشركة بدؤوا اتخاذ الخطوات أثرت سلباً على السيولة والمركز المالي للشركة».
من جانبه، تقدم فرع الشركة الألماني بطلب للإفلاس، في محاولة لإنقاذ علاماته التجارية الوطنية، بعد انهيار الشركة الأم في المملكة المتحدة.
ومنحت الحكومة الألمانية بالفعل قرضاً بقيمة 380 مليون يورو (335 مليون إسترليني؛ 420 مليون دولار) لشركة «كوندور» السياحية لقضاء العطلات. وتمتلك «توماس كوك» نسبة 49% من «كوندور».
كما تدخلت ولاية «هيس»، حيث يقع مقر «كوندور»، لإنقاذ شركة الطيران. وقالت إنها كانت «صحية من الناحية التشغيلية» وكان القرض لمدة 6 أشهر يهدف إلى منع أي «اختناقات» ناتجة عن شركتها الأم البريطانية.
وفي تطور منفصل، أكد طاقم توماس كوك أنهم «محتجزون كرهائن» في كوبا، بعد أن رفضت السلطات قبول الوعود بدفع فواتيرها. وبقي عشرات المصطافين البريطانيين و11 من الموظفين على الأقل عالقين في الجزيرة بعد إعلان انهيار الشركة.
وبينما وافقت حكومة المملكة المتحدة على نقل 150 ألف عميل تقطعت بهم السبل إلى جميع أنحاء العالم، يقال إن موظفي الفنادق الكوبيين رفضوا السماح لسياح الشركة وأطقم عمالها بالمغادرة، بدعوى أنهم لم يتلقوا أموالهم، وفقاً لصحيفة «ذي صن» البريطانية.
وأُجبر السفير البريطاني على التدخل بعد أن أبلغ البريطانيون عن «احتجازهم كرهائن» في عدد من المنتجعات، حيث حاول الحراس منعهم من المغادرة.
وأوضحت إحدى موظفات الشركة «إيلي موفيت» الوضع في تعليق لها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حيث قالت إنها تأمل في مغادرة الجزيرة قريباً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©