عدد اليوم
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
قبل 4 أعوام ضجت وسائل الإعلام، بتعاقد بني ياس مع الجناح الهولندي رويستون درينثي، لاعب ريال مدريد السابق، في صفقة تناثرت حولها الآراء، البعض رأى أنها لن تجدي نفعاً، نظراً للمشاكل التي واكبت مسيرة اللاعب، بينما راهن آخرون على أنها رابحة لـ«السماوي».
المحصلة النهائية لمسيرة درينثي، أنه خروج من «الباب الواسع» غير مأسوف عليه، وخاض 18 مباراة في دوري الخليج العربي، لم يترك خلالها «بصمة» تذكر، إلا «مراوغات استعراضية»، ودخل رحلة البحث عن ناد آخر دون فائدة، ليعلن اعتزال «الساحرة المستديرة»، واتجه بعدها إلى «عالم الراب»، لم تجد أغانيه الصدى المطلوب!!
الفشل الغنائي دفع درينثي إلى التراجع عن قرار الاعتزال، ولعب مع سبارتا روتردام الهولندي «درجة ثانية» في الموسم الماضي، قبل أن يلتحق مؤخراً بكوكازين بويز الهولندي «درجة ثالثة»، ويتوقع أن يعلن اللاعب نهاية مسيرته مع الكرة نهائياً في أي لحظة، خاصة أنه يبلغ الآن 32 عاماً، وقضى 14 عاماً منها في الملاعب.
يتذكر الغالبية من عشاق الريال درينثي الذي لعب لـ«الملكي» لمدة 3 مواسم، قادماً من فينورد، مقابل 14 مليون يورو، بوصفه أحد أفشل الصفقات في تاريخ النادي، بعدما شارك في 64 مباراة، أحرز خلالها 5 أهداف فقط، وهو ما دفع المدرب البرتغالي مورينيو إلى الاستغناء عن خدماته!
النقاد يرون أن درينثي لم يركز على كرة القدم خلال مسيرته، رغم إمكانياته الكبيرة، عندما بزغ نجمه مع منتخب بلاده للشباب الفائز بلقب أمم أوروبا 2007، لأن حياته مليئة بالصخب، الأمر الذي قتل الآمال المعقودة عليه، ويلقي درينثي اللوم على الأجواء التي تحيط باللعبة، مؤكداً أن ثقته أصبحت معدومة بمسؤولي الأندية، والحال ينطبق على وكلاء اللاعبين، حتى أنه في الفترة الأخيرة رفض الارتباط مع أي وكيل.
وفشل درينثي الذي توقع له الكثيرون أن يعيد أمجاد فرانك رايكارد ورود خولت، في غناء «الراب» مثل حاله مع الكرة، في حين أن النجاح الشخصي الوحيد طوال مسيرته، يقتصر على لقب أفضل لاعب في أمم أوروبا للشباب، ودون ذلك يعتبر أفضل الفاشلين عندما يتم تناول الصفقات الأسوأ في تاريخ الكرة الحديثة.
