السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العراقي محمد العزاوي.. حينما تبكي الكاميرا!

العراقي محمد العزاوي.. حينما تبكي الكاميرا!
26 يناير 2019 00:01

معتصم عبدالله (دبي)

مهما اختلفت عناصر الخطاب الإعلامي تبقى الصورة، وكما يقال «بألف كلمة»، فهي الأوسع انتشاراً من آلاف الكلمات والمقالات، وتبقى الفكرة حجر الأساس دوماً في صناعة الصورة المبدعة التي تراعي «زوايا الالتقاط» لتوضيح الفكرة وإضفاء معالم الروعة والجمال، كل هذه المفاهيم احتشدت في صورة واحدة التقطها أحد مصوري الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لزميل مهنة هو محمد العزاوي المصور الرسمي للاتحاد العراقي لكرة القدم، أثناء مباراة العراق وقطر في دور الستة عشر لكأس آسيا 2019 على ستاد آل نهيان في العاصمة أبوظبي.
وجذبت «المشاعر الصادقة» التي جسدتها الصورة من خلال «دموع العزاوي» التي غطت على عدسة الكاميرا الخاصة به في الدقائق الأخيرة لمباراة «أسود الرافدين»، والتي خسرها بهدف أنهى مشوار المنتخب في النهائيات، آلاف التعليقات منذ ساعة نشرها في الحساب الرسمي لكأس آسيا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لتجوب وبعدها بدقائق قليلة وسائل التواصل الاجتماعي تعليقاً ومدحاً للدرجة التي تفاعل معها الحساب الرسمي لنادي برشلونة الإسباني حينما غرد قائلاً، «كل الاحترام والتقدير» تعليقاً على الصورة الحدث.
«شغف.. وطنية.. تأثُر» ثلاث كلمات رافقت الصورة الحدث، والتي بدت أشبه بـ «دموع حلم وطن»، وهو ما أكده العزاوي في حديثه الخاص لـ«الاتحاد»، حينما شرح الملابسات، وقال «بحلول الدقيقة 88 من عمر المباراة أمام قطر، وفي ظل تأخرنا في النتيجة بهدف، وبدء بعض مشجعي المنتخب مغادرة مقاعدهم من مدرجات الملعب، لم أتمكن من مغالبة عواطفي.. أعتقد أنني بكيت لنحو دقيقتين ظللت خلالهما أبتهل بالدعاء من أجل أن يفرح جمهور المنتخب، ولو بهدف تعادل يقودنا الى ركلات الجزاء».
ويضيف، «لم يكتب لنا الفوز في المباراة، وأعتقد أن اللقطة العفوية التي جرى التقاطها كانت سانحة لزميل آخر من مصوري الاتحاد الآسيوي لتوثيق اللحظة، أجزم بأن حالة جمهور المنتخب في المدرجات أو حتى من تابعوا المباراة خلف الشاشات في كل المدن العراقية كانت أوضاعهم أصعب مني بكثير، فالمنتخب بالنسبة لنا هو الوحيد الذي يجمع كل العراق بمختلف طوائفه من أقصى الشمال الى أقاصي الجنوب».
يؤمن العزواي الذي بدأ مشواه الإعلامي صحفياً بجريدة مونديال الرياضية في العام 2009 تحت رئاسة الزميل على رياح قبل انتقاله للوطن، أن الصورة تبقى بألف كلمة، وهو ما دعاه للتحول ما بعد العام 2012 الى مشروع «مصور صحفي»، مستفيداً من خبرات أساتذته في المجال أمثال المصور كريم جعفر بوكالة الصحافة الفرنسية، ويضيف «شغفي بالتصوير دفعني للإقبال على المهنة بشكل كبير وتطوير قدراتي لأجمع بين التصوير الفوتوغرافي، الفيديو، والمونتاج»، وأسهمت صور العزاوي خلال مشواره مع نادي الجوية العراقي على مدار ثلاث سنوات في تلقيه عرضاً من اتحاد الكرة العراقي ليكون المصور الرسمي للمنتخبات حالياً.
آلاف التعليقات التي تفاعلت مع «الصورة الحدث» لدموع العزاوي أثناء تغطيته مباراة منتخب بلاده أمام قطر، دفعته الى تسجيل رسالة شكر للاتحاد الآسيوي، وأوضح «لم أجد ما أعبر به عن امتناني غير كلمات بعثت بها إلى المسؤولين في الاتحاد الآسيوي لتصل عبرهم الى المصور الزميل، أعتقد أنه من اليابان أو الصين فهم كانوا الأقرب الى مكان جلوسي في ملعب المباراة»، مضيفاً أن الإمارات بدورها تستحق الثناء والشكر لجهودها المميزة في تنظيم الحدث القاري على الوجه الأمثل، مشيداً بدور اللجان المنظمة واللجنة الإعلامية للبطولة، وتمنى للمنتخب العراقي العودة بشكل أقوى في النسخ المقبلة من البطولة الآسيوية، ومن قبلها سباق التأهل الى مونديال 2022.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©