الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الاتحادي السوداني» يوقع بياناً مشتركاً مع «الحركة الشعبية»

«الاتحادي السوداني» يوقع بياناً مشتركاً مع «الحركة الشعبية»
26 سبتمبر 2019 00:06

أسماء الحسيني (القاهرة – الخرطوم)

في تطور لافت، وقع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل السوداني بقيادة محمد عثمان الميرغني مع الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) بقيادة عبدالعزيز الحلو بيانا مشتركا في القاهرة، أمس، برعاية مصرية. وقال البيان الذي وقعه عن الحزب الاتحادي نائب رئيس الحزب جعفر الصادق الميرغني، ونائب رئيس الحركة الشعبية جوزيف تكا علي إن هذا التعاون الجديد بين الطرفين يأتي امتدادا لمسيرة الكفاح والنضال المشترك بين الجانبين لأكثر من عقدين من الزمان من خلال التجمع الوطني الديمقراطي الذي سطر فيه الطرفان عطاء مشتركا في النضال ضد نظام الجبهة الإسلامية. واتفق الطرفان على استمرار النضال المشترك من أجل السلام والتحول الديمقراطي، والعمل سويا على إنهاء الحرب بمخاطبة الجذور المسببة لها.
كما اتفق الطرفان على دعم التفاوض الجاد للوصول لاتفاق سلام عادل وشامل يفضي إلى التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة بعد انتهاء الفترة الانتقالية. وأكد الحزب الاتحادي دعمه لمطالب الحركة الشعبية المشروعة من أجل إرساء أسس السلام ونبذ الإقصاء، واتفق الجانبان على إطلاق مشروع مشترك لتعزيز ثقافة السلام والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوداني من أجل وحدته ونبذ العنصرية والقبلية والفرقة، والعمل معا من أجل تأسيس دستور دائم للسودان، يضمن الحقوق والحريات وحرية العقيدة والمواطنة. واتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة لتنسيق المواقف، وعبرا عن شكرهما لاستضافة مصر ومباركتها للقائهما، وحرصها على استقرار السودان ووحدته.
وفى تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أكد جعفر الصادق الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي خطورة التحديات التي يواجهها السودان في المرحلة الراهنة، وأهمية العمل من أجل مواجهة هذه التحديات، وفى مقدمتها إرساء أسس السلام العادل الشامل في كل أنحاء السودان. وأضاف أنه سيتوجه إلى جوبا عاصمة جنوب السودان في الأسبوع الأول من الشهر القادم للقاء القيادات في دولة الجنوب، وكذلك قيادة الحركة الشعبية «شمال»، لمواصلة العمل سويا من أجل تحقيق السلام والحفاظ على وحدة السودان، مشيرا إلى العلاقات الوثيقة التي ربطت بين الجانبين في الماضي، والتي يمكن البناء عليها في الحاضر للحفاظ على وحدة السودان وإيقاف الحرب وتحقيق التحول الديمقراطي.
ومن جانبه، قال كوكو محمد جقدول عضو المجلس القيادي بالحركة الشعبية لـ«الاتحاد» إن الحزب الاتحادي هو حليف قديم للحركة الشعبية، ويجمعنا نضال مشترك لأكثر من عقدين، وأعرب عن تفاؤله بالعمل المشترك بين الجانبين في الوقت الحاضر، وأضاف: إنه يمكن تطويره في مقبل الأيام.
واختتمت الجبهة الثورية اجتماعاتها في مدينة العين السخنة بشرق القاهرة أمس، وأعربت في بيان عن شكرها لاستضافة مصر، ومشاركة وفد دولة جنوب السودان في الاجتماعات، للوصول إلى سلام شامل وعادل في السودان.
وأشاد الاجتماع بالإجراءات التي قامت بها الحكومة الانتقالية في السودان بإطلاق سراح المزيد من أسرى الحرب وإلغاء القرارات الجائرة للنظام السابق بحق قادة الجبهة الثورية، وأكد الاستعداد للعمل المشترك مع السلطة الانتقالية لتنفيذ كافة إجراءات بناء الثقة الواردة في الوثيقة الدستورية وكل ما نص عليه إعلان جوبا بما في ذلك تفعيل كافة المسارات التي نص عليها. وتؤكد الجبهة الثورية سعيها لشراكة في صنع وبناء السلام توّحد شعبنا لبناء نظام جديد وأن تكون هذه الحروب آخر حرب في تاريخ السودان.
وأعلنت الجبهة الثورية إكمالها كافة أجهزتها واختارت مني أركو مناوي نائبا لرئيس الجبهة، وياسر سعيد عرمان نائبا للأمين العام للجبهة الثورية، كما تم اختيار 17 من أمناء السكرتاريات المختلفة، كما تم اختيار أسامة سعيد ناطقا رسميا باسم الجبهة الثورية السودانية،، ومن جهة أخرى، وفي غياب الجهاز التشريعي فقد اختار المجلس القيادي التوم هجو رئيسا للمجلس التشريعي للجبهة الثورية، على أن يكمل الجهاز التشريعي عضويته ويعقد اجتماعه في أقرب وقت ممكن، وقد تقرر تمثيل النساء بأربعين في المائة من عضوية الجهاز التشريعي.
وقالت الجبهة: إنه بعد نقاش مستفيض وتقييم واف لتجربتي نداء السودان والحرية والتغيير، مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع الحرجة والانتقالية التي يمر بها السودان وحاجته الماسة لأكبر قدر من الإجماع الوطني وتوحيد إرادة السودانيين نحو بناء بلد جديد فإن الجبهة الثورية قد قررت الاستمرار في تطوير نداء السودان وقوي الحرية والتغيير بحيث تعكس هذه التحالفات المصالح الوطنية وتوحد السودانيين لاجتياز الفترة الانتقالية في شراكة منتجة مع كل قوى التغيير وأطراف الحكم الانتقالي، مدركين للمناخ الجديد الذي صنعته الثورة والهدف الاستراتيجي للجبهة الثورية في الانتقال من الحرب إلى السلام والمساهمة الفاعلة في بناء النظام الجديد وتحول الجبهة الثورية إلى كتلة قادرة على المنافسة الانتخابية وتأتي برضا الناس، فإن الجبهة الثورية قد قررت إرسال وفد عالي المستوى للخرطوم لتعزيز الثقة، وإعطاء أكبر قدر من المشاركة الجماهيرية والتفاعل مع الجماهير في عملية صنع السلام الذي يخاطب مصالحها الفعلية. وأكدت الجبهة أن السلام هو المدخل الحقيقي لتحسين شروط الحياة المعيشية وإصلاح الاقتصاد وتعافي النسيج الوطني السوداني وإعادة هيكلة القطاع الأمني وإصلاح العلاقات الخارجية، ولذا فإن دعم الشعب السوداني لهذه العملية أمر لا غنى عنه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©