ضمن مهرجان سلطان بن زايد التراثي.. "المهرجون" تجذب الأسر والأطفال في ليالي سويحان

أبوظبي (الاتحاد)

شهدت ليالي سويحان، مساء أمس الأول، عرضاً لمسرحية «المهرجون»، قدمها مسرح بني ياس، من تأليف وإخراج الفنان الإماراتي مرعي الحليان، ومشاركة كوكبة من نجوم الفن والمسرح، منهم بدر الساعي، خميس اليماحي، بدر البلوشي، حميد عبد الله، سمية داهش ومحمد إسحاق، ودارت أحداثها حول الحرص على المثابرة، والعمل من أجل تحقيق النجاح، وغرس السلوك الإيجابي، وحب عمل الخير لدى الأطفال.. وسيتم عرض المسرحية مرة ثانية الخميس المقبل على خشبة مسرح السوق الشعبي بالمهرجان.
وقال الدكتور عبيد علي راشد المنصوري، نائب مدير عام مركز سلطان بن زايد نائب رئيس اللجنة العليا رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان: «حاولنا من خلال المهرجان أن نضع بصمة خاصة ومميزة للأطفال، وكان ذلك من خلال أمور عدة، أهمها الألعاب والمسابقات والهدايا التي يتم توزيعها عليهم، ثم العمل المسرحي الممتع، والذي حظي بالحضور المميز من جانب العائلات والأطفال وكان هناك تجاوب واضح وجميل ما بين الجمهور والممثلين الذين أدخلوا الفرحة في نفوسهم».

الاعتماد على النفس
وقال عبد الله بوشامس، رئيس مجلس إدارة مسرح بني ياس: «كان لنا الشرف في المشاركة بمسرحية المهرجون في مهرجان سلطان بن زايد التراثي، حيث حرصنا من خلال هذه المسرحية على الوصول إلى أهداف معينة لإيصالها للطفل، بأن الخير دائماً ينتصر على الشر، وأن المثابرة والطموح هي التي توصلك إلى أهدافك، وكيفية الاعتماد على النفس وصنع شيء من لاشيء، وقد سعدنا جداً بالحضور الكثيف الذي ملأ المدرجات والتفاعل الذي شاهدناه فيما بينهم وبين الممثلين».

أحداث المسرحية
وتدور مسرحية الأطفال «المهرجون»، والتي شاركت في العديد من المهرجانات الدولية، وحازت مزيداً من الجوائز، بالإضافة إلى حصولها على إجازة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، حول قصة المهرجين و«المدير المتعجرف»، وتوضح أن النجاح هو نتيجة عمل ونشاط ومثابرة، بالإضافة إلى أن المسرحية اعتمدت على دمج أساليب مسرحية عدة، وبالتالي خرجت عن النمط المألوف، في محاولة لخلق تنوّع متنامٍ ومستمر لأسلوب المشاهدة خلال أحداث القصة، حيث اعتمدت على الأسلوب الواقعي في التمثيل، بالإضافة إلى أسلوب مسرح الدمي والمسرح الأسود ومسارح خيال الظل والأقنعة والحكواتي، في تمازج تمت دراسته بعناية فائقة.
وتخلل العرض ثلاث أغنيات من تأليف الكاتب أحمد الماجد، وألحان ميرزا المازمي، كما تخللها أيضاً عرض فيديو كليب للأغنية الأخيرة التي تم تصويرها في الحدائق والأحياء والشوارع العامة مع جمهور الأطفال.
وأكدت الممثلة سمية الهاشمي، عقب الانتهاء من العرض المسرحي، أن هذا العرض يعتبر الأول بالنسبة لها في مهرجان سلطان بن زايد التراثي، وستحرص على المشاركة في الدورات المقبلة للمهرجان، فيما أكد الممثل حميد عبد الله أن المسرحية تهدف تعليم الأطفال درساً في التمسك بالأمل، وتعليم السلوك الإيجابي في فعل الخير لدى لأطفال.
وضمن فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي شهدت ليالي سويحان، الساعة الثامنة من مساء، على مسرح السوق الشعبي، حفلاً غنائياً مميزاً، أحيته الفنانتان أريام وعريب، في أجواء احتفالية أضاءت سماء سويحان، وتعانق فيها الفن مع التراث.

مشاركات نسائية لافتة في المسابقة الشعرية.. والنتائج 2 فبراير
واصلت اللجنة المشرفة على المسابقة الشعرية المرافقة لفعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي عمليات الفرز للقصائد التي وصلت بريد المسابقة حتى اليوم، وكانت اللجنة قد أعلنت عن تمديد موعد تسلم المشاركات لثلاثة أيام، من تاريخ 22 إلى تاريخ 25 يناير، بناءً على طلب بعض المشاركين والمهتمين بالمسابقة.
وقالت فاطمة المنصوري، رئيس لجنة المسابقة الشعرية في المهرجان إن عدد المشاركات هذا العام حقق رقماً قياسياً، وفاق عدد المشاركات في جميع السنوات السابقة»، مشيرة إلى أن موضوع المشاركة المتمثل بمجاراة أبيات من قصيدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «يا ذا الشباب الباني»، دفع الكثيرين للكتابة والمنافسة، وشجعهم على مجاراة أعذب الكلام والقوافي.
وأكدت أن هناك مشاركات واسعة جداً من دولة الإمارات، يليها كل من السعودية والكويت وعمان والبحرين، وأن ما يُفرح في هذه الدورة من المسابقة هو وجود العنصر النسائي بكثرة، وتقديمه لمستويات تُنافس وتُعلن عن حالة شعرية نسائية متقدمة في منطقة الخليج العربي. ونوهّت إلى أنه سيتم الإعلان عن الفائزين في المراكز الخمسة الأولى في اليوم الختامي للمهرجان 2 فبراير المقبل، حيث سيقرأ الشعراء قصائدهم، وسيفوز الشاعر صاحب المركز الأول بسيارة فاخرة، وسيحصل الشعراء أصحاب المراكز (الثاني والثالث والرابع والخامس) على جوائز نقدية قيمة. وأشادت بالمستوى الرفيع الذي وصلت له المسابقة الشعرية المرافقة لفعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي، وأكدت أن ذلك ما كان ليتحقق لولا الدعم الكبير والمتواصل من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات.

أخبار ذات صلة

الإمارات: السلام الشامل سبيل خروج المنطقة من حالة عدم الاستقرار

حاكم الفجيرة يقدم واجب العزاء في وفاة حشر بن حمد بن جمعة آل مكتوم

180 إصداراً
يقبل زوار المهرجان على جناح الكتاب لمركز زايد للدراسات والبحوث، الذي عرض نحو 180 من إصداراته، وتتنوع المعروضات بين الكتب المحققة والدواوين الشعرية، والصور والمقتنيات النادرة، إلى المصاحف النادرة المكتوبة باليد، والمطبوعة، ومنها أول مصحف طبع على نفقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1973، بجانب عرض مجموعة من المسكوكات الذهبية والفضية التي تعود لعهود إسلامية مختلفة.

رحلات الغوص
يشرف الخبير التراثي، حثبور بن كدّاس الرميثي، على ورشة تدريبية للجمهور حول رحلات الغوص التقليدية، والأدوات المستخدمة فيها، كما يعرض نماذج للمحامل الشراعية القديمة، وشباك الصيد، وأنواع من اللؤلؤ، الذي كان مصدراً رئيساً للرزق في مرحلة ما قبل النفط.

السيارات الكلاسيكية
السيارات الكلاسيكية تشهد إقبالاً جماهيرياً من عشاق وهواة هذا النوع من السيارات القديمة، حيث يمثل العرض الجميل فرصة للتعرف إلى مجموعة نادرة من السيارات التي تحمل الكثير من المعلومات عن صناعة السيارات، وأتيحت الفرصة لزوار المهرجان لالتقاط الصور التذكارية بجانب هذه السيارات المتنوعة شكلاً ومضموناً وتاريخاً.

«خيمة التسامح»
«خيمة التسامح» في المهرجان تؤكد أهمية مفهوم التسامح الذي هو في الأصل سمة رئيسة في المجتمع الإماراتي، وأوضح سعيد علي المناعي، مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات ومشرف عام لجان المهرجان، أن برنامج الخيمة ضمن خطة لاستقبال الزوار والسياح، وتقديم واجب الضيافة الإماراتية، ثم تزويدهم بكتيبات تبرز البرامج والأنشطة والمشاريع التي ينفذها النادي، ضمن سياق مفهوم أمثل للتسامح والتعايش، وتعزيز حوار الثقافات والأديان، ثم يتم تنظيم جولة لزوار وضيوف الخيمة إلى ميادين المهرجان كافة، حيث يجري خلال هذه الجولة تعريفهم بالعادات والتقاليد الأصيلة، وإشعارهم بمشاعر الود والمحبة والترحيب، وأنهم جزء مهم من المهرجان، بغية تكريس رسالة الإمارات والحدث في تعزيز قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر.