الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طائرات «توماس كوك» الإسكندنافية تعاود التحليق

طائرات «توماس كوك» الإسكندنافية تعاود التحليق
25 سبتمبر 2019 02:27

عواصم (وكالات)

عاودت الطائرات التابعة لـ«توماس كوك إيرلاينز إسكندنافيا» التحليق أمس، بعد يوم من إعلان مجموعة السياحة البريطانية إفلاسها.
وقال متحدث باسم شركة «فينج» التابعة لمجموعة «توماس كوك» في السويد: إن رحلات غادرت من العاصمة الفنلندية هلسنكي إلى تينيريفي بجزر الكناري، ومن مدينة جوتنبرج الساحلية على الساحل الغربي السويدي إلى بالما دي مايوركا، في إسبانيا.
وأعلنت شركة «أفينور» النرويجية لتشغيل المطارات أن رحلتين تابعتين لـ«توماس كوك إيرلاينز إسكندنافيا» أقلعتا من أوسلو، عاصمة النرويج، إلى بالما دي مايوركا وتينيريفي. وجاء هذا بعد ساعات من إعلان الشركات الإسكندنافية التابعة للمجموعة، أنها ستستأنف عملياتها لأنها كانت «أفرعاً مستقلة ومربحة في المجموعة».
على الصعيد نفسه، أفاد تقرير إخباري أمس، بأن انهيار «توماس كوك» البريطانية يمثل الأزمة الأصعب لليونان، منذ الأزمة المالية التي حدثت قبل نحو 10 سنوات.
ووفقاً لصحيفة «نافتيمبوريكي» الاقتصادية، فإن اليونان كانت ثالث أكبر مقصد للشركة السياحية. وفي عام 2018، رتّبت الشركة رحلات 2.8 مليون سائح لليونان.
ووفقاً لتقديرات رابطة شركات السياحة اليونانية «SETE»، فإن الخسائر التي سيتسبب فيها إفلاس الشركة ستتراوح بين 250 إلى 500 مليون يورو (276 و550 مليون دولار)، بينما قدرت رابطة أصحاب الفنادق الخسائر بـ300 مليون يورو.
وتشغّل «توماس كوك» 4 فنادق في اليونان، يعمل بها 640 شخصاً، ولا يزال مصيرهم غير واضح.
وشهدت اليونان أزمة مالية عميقة في 2010، واضطرت لتنفيذ إصلاحات قاسية مقابل الحصول على 3 حزم إنقاذ، انتهت آخرها منذ أكثر من عام.
وبدأت البلاد تسير على طريق الانتعاش الاقتصادي خلال العامين الماضيين، وكانت السياحة من أهم العوامل الرئيسية في دعم هذا الانتعاش، حيث تساهم بـ 23% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وفي ألمانيا، أعلن وزير الاقتصاد، بيتر ألتماير، أن قرار الحكومة الألمانية بشأن منح قروض لشركة «كوندور» الألمانية المملوكة لمجموعة «توماس كوك» البريطانية العملاقة للسياحة التي أعلنت إفلاسها مؤخرا، سيُتخذ خلال الأيام المقبلة.
وقال ألتماير، على هامش مؤتمر صناعي في العاصمة الألمانية برلين، إن الصعوبات نشأت بسبب إفلاس الشركة الأم «توماس كوك»، موضحاً أن هذه المشكلات ليست نتاج نشاط «كوندور» نفسها.
وذكر ألتماير أن «كوندور» تقدمت بطلبات للحصول على قروض قبل أيام قليلة، موضحاً أنه من المهم إتمام باقي الإجراءات. وأشار الوزير إلى أن هذه الطلبات قيد المراجعة وفقاً لقانون الميزانية الاتحادي، مضيفاً أن وزارته على اتصال وثيق مع وزارتي المالية والنقل لمعالجة الأمر.
وكانت «كوندور» أعلنت أنها تقدمت بطلب للحصول على قروض من الدولة للحيلولة دون حدوث «أزمات سيولة». وكانت «توماس كوك» تقدمت من قبل بطلب إفلاس.
وتسعى «كوندور» إلى الحصول على قروض من الحكومة الألمانية بقيمة نحو 200 مليون يورو، بحسب مصادر حكومية.

فشل زواج توماس كوك
من جهة أخرى، قال رجل يدعى توماس كوك إنه يخشى أن يكون زواجه الذي يحضر له منذ فترة طويلة في اليونان، بات في مهب الريح بسبب إفلاس شركة السفر البريطانية التي تحمل الاسم نفسه، أو بالأحرى هو يحمل اسمها.
وكان كوك (29 عاماً) موجوداً على جزيرة رودوس مع خطيبته إميليا بينش (27 عاماً) وطفليهما، تحضيراً لزواجهما المقرر الجمعة.
لكنه يخشى ألا تقام مراسم الزواج فيما ينتظر وعائلته إعادتهم إلى ديارهم، فيما لا يزال بعض المدعوين في بريطانيا، على ما ذكرت صحيفة «نونتينجهام بوست».
وقال للصحيفة إن «شركة توماس كوك السياحية العملاقة التي أعلنت إفلاسها وعدتنا بمفاجأة بمناسبة زواجنا بسبب اسمي، لكن لم تكن هذه المفاجأة التي توقعناها».
وأوضح أنه أنفق وخطيبته 12400 دولار على عرض زواج شامل من «توماس كوك».
وأضاف: «أنا محبط، كان سيأتي أكثر من 30 من الأصدقاء وأفراد العائلة ونصفهم عالق في بريطانيا. وإشبيني لا يزال في إنجلترا. ولا أحد يعرف أي شيء هنا».
ومضى يقول: «أحضر لهذا الحدث منذ سنتين وقد ذهب كل شيء هباء. لقد دفعنا المبلغ الكامل. هذا فعلاً أمر محبط. ولا نعرف ما عسانا نفعل».
ووضعت الحكومة البريطانية خطة لإعادة نحو 150 ألف مواطن بريطاني عالقين في الخارج، في أكبر عملية من هذا النوع منذ الحرب العالمية الثانية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©