عدد اليوم
أزهار البياتي (الشارقة)
كشفت مؤسسة «فن»، المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات، وتتخذ من الشارقة مقراً لها، أمس، عن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2019، الذي ينطلق خلال الفترة من 13 إلى 18 أكتوبر المقبل، تحت شعار «أفلام مستوحاة من كتب».
132 فيلماً
واستعرضت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير مؤسسة «فن»، ومدير المهرجان تفاصيل برنامج فعاليات المهرجان، خلال مؤتمر صحفي، بحضور الفنان والمخرج الإماراتي عبدالله الجنبيي، والدكتور خالد المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، حيث أعلنت القاسمي أن عدد الأفلام، التي تم قبولها في هذه الدورة، بلغ 132 فيلماً من 39 دولة، من إجمالي 1454 فيلماً من 86 دولة، والمهرجان سوف يشهد عرض 12 فيلماً للمرة الأولى عالمياً، و75 يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، و7 في دول مجلس التعاون الخليجي، موزعةً على فئات المهرجان السبع، وهي «أفلام من صنع الأطفال والناشئة»، و«أفلام خليجية قصيرة»، و«أفلام دولية قصيرة»، و«أفلام الرسوم المتحركة»، و«أفلام وثائقية»، و«أفلام روائية»، و«أفلام من صنع الطلبة».
وحول جديد المهرجان، نوهت القاسمي إلى زيادة عدد الأفلام المقدمة التي تضاعفت 3 مرات، إلى جانب اختيار لجنة من المحكمين الواعدين، لتقييم أفضل فيلم من صنع الأطفال والناشئة، بالإضافة إلى المحكمين المحترفين الذين سيقومون بتقييم بقية فئات المهرجان.
عروض الأفلام
وكشفت مدير مؤسسة (فن)، ومدير المهرجان، عن إضافة أماكن جديدة لعرض الأفلام والفعاليات بإمارة دبي، في كل من فيستفال سيتي يومي 26 و27 سبتمبر، وسيتي ووك من 3 إلى 12 أكتوبر، إلى جانب أماكن عرض الأفلام في إمارة الشارقة، وهي قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات من 14 وحتى 18 أكتوبر، وسينما زيرو 6 في الشارقة من 26 سبتمبر إلى 17 أكتوبر، والعربي سنتر من 15 إلى 17 أكتوبر، والخوانيج لاست اكزت من 28 سبتمبر إلى 13 أكتوبر، ولامير من 30 سبتمبر وحتى 2 أكتوبر.
وحول لجنة تحكيم الأفلام المشاركة في المهرجان، فإن قائمة المحكمين المحترفين ستضم عدداً من السينمائيين والممثلين والمتخصصين، من بينهم عمر فاروق وباسل خياط وجوليان كارينغتون، وعبد الرحمن العقل من الكويت، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين الإماراتيين.
سينما حقيقية
ويحتضن المهرجان، في دورته الحالية، جلسات حوارية وورشا تدريبية متنوعة، تتناول صناعة السينما، والتصوير، والرسم، التي تتناسب مع جميع الفئات العمرية، كما خصت فئة الشباب بعدد من ورش العمل، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات، والأنشطة الجانبية المصاحبة للمعرض.
وعن شعار المهرجان لهذا العام، قالت القاسمي: «يشكل اختيار المهرجان لهذا الشعار، احتفاءً باختيار إمارة الشارقة العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019، فهذا الإنجاز يسجل في تاريخ الإمارة الثقافي ومسيرة مشروعها الكبير، ونحن بدورنا نعد الجمهور بمهرجان سينمائي يحتفي بالكتاب بمختلف أشكاله، وندعوهم لزيارة فعالياته لمشاهدة شكل احتفائنا بالكتاب والعوالم التي جسدناها في قاعات الورش وشاشات السينما، علما بأن أهداف المهرجان آخذة بالتوسع سعياً لتحقيق أبعاد جديدة، بحيث تبقى صناعة الأفلام وسيلة وأداة فعالة لتسليط الضوء على قصص وحكايات هادفة في موضوعها ورسالتها، من تلك التي تغرز في الجيل الصاعد من أصحاب المواهب والمهتمين بعالم السينما سمات الأصالة والصدق، وتحثهم على اختيار مواضيع هادفة ومؤثرة، من أجل صناعة سينما حقيقية تعبر عن الهوية والانتماء، وتتمكن من المنافسة عالمياً.
إرث ثقافي وحضاري
بدوره، قال الدكتور خالد المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»: نبارك لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب دورته السابعة، وسعداء برعايتنا الذهبية لفعالياته التي تزخر بالأنشطة والبرامج النوعية، كما أشار إلى أن احتفاء المهرجان باختيار الشارقة العاصمة العالمية للكتاب، يضفي التميز على هذه الدورة».وأضاف المدفع: «نعمل وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمساهمة في بناء مجتمع حيوي، وبيئة مثالية للثقافة والفن والابتكار، لذا حرصنا على المشاركة كراعٍ ذهبي للمهرجان، لإيماننا بأهمية مشاريع مؤسسة (فن)، لتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الشارقة ودولة الإمارات، فمدينة الشارقة للإعلام تأسست بهدف دعم وتمكين الشباب، وتزويدهم بالمعارف وأدوات الإبداع والابتكار، لذا لزاماً علينا العمل بكل ما نملك من أدوات، بالتعاون مع مختلف مؤسسات الثقافة والفنون وريادة الأعمال، لنساهم في خلق إرث ثقافي وحضاري في الإمارة».
جيل محظوظ
وجه الممثل والمخرج الإماراتي عبدالله الجنيبي رسالة إلى الأطفال والشباب قال فيها: «في حضرة المهرجان.. وفي ظل كل هذا الدعم والرعاية.. أنتم محظوظون.. عندما كنت طفلاً في عمركم.. لم تكن كل هذه الفرص متاحة.. لم يكن لدينا مثل هذا المهرجان.. ولا جلسات تقدم لنا أحدث علوم وتقنيات التصوير والإنتاج والإخراج.. لم يكن لدينا من يقدم لنا الأفلام ثم يشرح تفاصيلها ويحلل أبعاد فكرتها ويربطها بتقنيات الصوت والصورة والضوء».
