الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الصوفية مقابل العصرية» الإبداعات «العربية» تلتقي «الأفريقية»

«الصوفية مقابل العصرية» الإبداعات «العربية» تلتقي «الأفريقية»
24 سبتمبر 2019 01:28

أبوظبي (الاتحاد)

يستضيف مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، بالتعاون مع برنامج «جامعة نيويورك أبوظبي الموسيقي»، في الثامنة مساء الخميس المقبل، أول حفلة موسيقية تجمع الإبداعات العربية مع الشرق أفريقية في دولة الإمارات تحت عنوان «الصوفية مقابل العصرية»، يحييها كل من الفنان المبدع فتحي سلامة الحائز على جائزتي «جرامي» و«بي بي سي»، ومنشد الصوفية المصري الشيخ محمود تهامي، إلى جانب فرقة زنجبار طرب وكيدومباك التابعة لأكاديمية بلدان الداو للموسيقى، وذلك على خشبة المسرح الأحمر في مركز الفنون بالجامعة.
وتسبق الأمسية جلسة حوارية للأستاذين الجامعيّين لدى جامعة نيويورك أبوظبي البروفسورة إرين بيتيجرو والبروفسور آندرو دجيه آيزينبيرغ بحضور فتحي سلامة وأعضاء من أكاديمية بلدان الداو للموسيقى.
وتسمح هذه الأمسية للجمهور باستكشاف الأصوات العربية والإسلاميّة في القارة الأفريقية، من مصر إلى زنجبار، حيث يجمع عرض «الصوفية مقابل العصرية» بين أصوات وإيقاعات الأناشيد الصوفية التقليدية والنغمات العصرية لموسيقى الجاز المصرية، في تناغم فريد بين الأصوات العربية.. بينما يمزج العرض الذي تقدمه فرقة زنجبار طرب وكيدومباك بين الأنماط المتنوعة للثقافة الموسيقية القادمة من غرب المحيط الهندي والتوليفة الأفريقية العربية التي تقدمها موسيقى الطرب.
وقالت معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: «يسرني رؤية مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي يقدم مثل هذا الحفل المميز الذي يحتفي بعمق وغنى الثقافة الإسلامية بكافة أشكالها للجمهور المحلي».
من جانبه، صرّح بيل براجين، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: «بعد استضافة مركز الفنون لحفلة موسيقية ومراسم توزيع جوائز مهرجان البُردة العام الماضي، انبهرنا بالتفاعل الكبير الذي أبداه الحضور تجاه المقاربات العصرية المبتكرة للموسيقى الإسلامية. وتستمد هذه الفعالية روعتها من المشروع المشترك بين فتحي سلامة، والشيخ محمود تهامي، والذي يعرض تناغماً فريداً بين أساليب الإنشاد الصوفي والإبداعات العصرية المبتكرة لموسيقى الجاز.
وبالمثل، تتناول العديد من الأعمال الأكاديمية في الجامعة العلاقات الحضارية بين العالم العربي وشرق أفريقيا من خلال الحوار المتبادل بين منطقة الخليج العربي والمحيط الهندي. ويُعدّ التعاون مع أكاديمية بلدان الداو للموسيقى فرصةً مثاليةً تعزز مساعي برنامج جامعة نيويورك أبوظبي الموسيقي الرامية إلى استكشاف هذه الروابط المشتركة».بدوره، قال آندرو ج. آيزينبيرج، الأستاذ المساعد لمادة الموسيقى في جامعة نيويورك أبوظبي: «تجمع هذه الأمسية المزدوجة بين عالمين غنيين بالموسيقى الفريدة من القارة الأفريقية، وتصوّر محطّات اللقاء بينهما بطريقة غاية في الجمال، وتعتمد كل مجموعة فنية على تراث الموسيقى المصرية في القرن العشرين عبر إدخالها في حوار مشترك مع الأنماط الثقافية الأخرى».وفتحي سلامة اسم مرموق في عالم الموسيقى وصاحب فرقة «شرقيات» التي أدّت ما يزيد على 2000 عمل فنّي في أكثر مهرجانات الجاز شهرةً في العالم، علاوة على مساهمته في إبداع الموسيقى التصويرية لفيلم المخرج الراحل أسامة فوزي «جنة الشياطين» التي حصدت عدداً من الجوائز المرموقة. إضافة إلى تعاونه مع المغني السنغالي الشهير يوسو ندور في ألبوم «مصر»، حيث أبدع في إنتاج وتنسيق موسيقى فريدة حصد بفضلها جائزة «جرامي» 2004. وكان حفل إعادة افتتاح «قاعة أفريقيا» في الشارقة قد سجّل آخر تعاون موسيقي جمع بين سلامة وندور في الإمارات.
أمّا الشيخ محمود تهامي، فيُعدّ من أبرز منشدي الصوفيّة المصريّين، وهو ابن المُنشد الشهير الشيخ ياسين التهامي، وحفيد أحد الأئمة المرموقين في المسجد الكبير. ويحمل تهامي إرثاً عريقاً في أصول الإنشاد، حيث تلقى تدريبه الموسيقي على يد والده والشيخ العارف بالله.
ومن المنتظر أن تؤدّي فرقة زنجبار طرب وكيدومباك التابعة لأكاديمية بلدان الداو للموسيقى مزيجاً فنيّاً يجمع ثقافة المحيط الهندي مع توليفات من الحضارة العربية الأفريقية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©