يوسف جابر: "الساحرة" منحتني الحياة!

منير رحومة (دبي)

أخبار ذات صلة

جوامع ومساجد دبي جاهزة لاستقبال المصلين لصلاة الجمعة اليوم

شراكة بين «إيميرج» و«دبي الملاحية» لتطوير محطة طاقة شمسية

هناك اعتقاد بأن الاقتراب من «عتبة الثلاثين»، بمثابة النهاية في مشوار لاعب كرة القدم في دورينا، حيث يخفت بريقه، وتتراجع لياقته، ويتدنى مستواه، ليخرج من حسابات الجهاز الفني، وبالتالي فليس أمامه إلا الاعتزال!
ومنذ بداية عهد الاحتراف، تغيرت المفاهيم، وتبدلت الصورة، وأصبحت ملاعبنا «تعج» بأصحاب الخبرة المتألقين بعطائهم الغزير، وإضافتهم الكبيرة، وقيادتهم لفرقهم لتحقيق النجاحات.
ومن بين هؤلاء اللاعبين الذين تخطوا «حاجز الثلاثين»، ولا يزالون في «أوج» العطاء، وأعلى درجات الجاهزية البدنية والفنية، وخطفوا الأضواء في افتتاح الموسم الجديد، نجد يوسف جابر لاعب شباب الأهلي «34 عاماً»، الذي يقدم أفضل عروضه ومستوياته، وكان أحد نجوم الجولة الأولى للدوري، بتسجيل هدف وصناعة آخرين، إلى جانب تعزيز رقمه الخاص، بوصفه أكثر لاعب مشاركة في مسابقات المحترفين بـ275 مباراة حتى الآن.
ويرى يوسف جابر، أن كرة القدم تكافئ من يعطيها، سواء داخل الملعب أو خارجه، وذلك بالجدية في العمل والتدريبات، والحفاظ على نفسه في حياته اليومية، مشيراً إلى أنه وهب نفسه للكرة فمنحته اللعبة الحياة، لأنه يعيش أسعد فترات حياته داخل «المستطيل الأخضر»، من خلال الاستمتاع بمسيرته الكروية.
وأشار إلى أنه يتعامل بجدية كبيرة مع مشواره الاحترافي، سواء عندما كان في الأهلي سابقاً، ثم بني ياس والآن شباب الأهلي، ويجتهد في التدريبات، ولا يكتفي بذلك، بل يحرص أيضاً على زيادة الجرعات، من خلال التدريبات البدنية الصباحية بشكل منفرد، كما يحرص على النوم مبكراً، وتناول الأكل الصحي، حتى يكون في أفضل حالاته داخل «المستطيل الأخضر».
وشدد يوسف جابر على أنه لا يوجد سر خفي لحفاظ اللاعب على تألقه في الملاعب، والدليل وجود العديد من الأسماء، سواء العالمية مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو، أو العربية مثل السعودي حسين عبدالغني، ولا زالت في قمة عطائها، رغم التقدم في العمر، مما يؤكد أن المشوار الاحترافي، يتوقف على إرادة اللاعب، والهدف الذي يحدده من أجل الوصول إليه.
وعن السن الذي يتوقع أن يصل إليه في الملاعب، أكد مدافع شباب الأهلي، أنه لا يفكر حالياً سوى في اللعب، وتحقيق الأهداف التي انتقل من أجلها إلى «الفرسان»، لأن طموحه الفوز بالبطولات، وإحراز لقب الدوري في الموسم الجديد، حتى يكون بمثابة رد الجميل للنادي والجماهير التي منحت ثقتها ليوسف جابر، وأيضاً إلى خليفة سليمان الأب الروحي للفريق، وشدد على أنه قادر على العطاء لسنوات مقبلة، وعندما يشعر بأنه لم يعد قادراً على تقديم الإضافة لفريقه يقرر لحظتها التوقف عن اللعب.
وحول أهمية دور اللاعب صاحب الخبرة بالفريق، قال يوسف جابر إن له دوراً كبيراً في مساعدة الفريق على تحقيق أهدافه، سواء داخل الملعب أو خارجه، بالإضافة إلى عطائه الكبير، وخبرته في قيادة الفريق بنجاح في المسابقات، وإنه يقدم النصائح والتوجيه للاعبين الشباب، حتى يشقوا طريقهم بنجاح، ويحملوا المشعل في المستقبل.
وأضاف: شباب الأهلي يملك نخبة من أصحاب الخبرة المميزين الذين يملكون مسيرة ناجحة، ويقدمون مستويات عالية، مما يجعل الفريق مؤهلاً لتحقيق النجاحات التي ينتظرها الجمهور محلياً أو خارجياً، وأغلب لاعبي شباب الأهلي «كباتن»، وهذا ما يقوي الفريق، ويجعله مرشحاً دائماً للألقاب.
وعن كيفية تعامله مع شقيقه وزميله بالفريق محمد جابر، أوضح أنه حريص على أن يستفيد شقيقه من تجربته الخاصة، ولذلك يقدم له النصائح والتوجيهات، في كيفية الحفاظ على نفسه والعمل بجدية، من أجل تقديم الأفضل سواء في التدريبات أو المباريات.