عدد اليوم
علاء المشهراوي (غزة - رام الله)
تسعى 8 فصائل فلسطينية، قدمت مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، إلى الضغط على حركتي «فتح» و«حماس»، باعتبارهما طرفي الانقسام، لإتمام اتفاق المصالحة، عبر أنشطة وفعاليات مكثفة متزامنة بين الضفة وغزة والشتات لإيجاد حاضنة شعبية.
وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، يوسف عوض الله، في تصريح صحفي لـ«الاتحاد»، أن هناك قراراً بتنظيم لقاءات جماهيرية واسعة تشمل فئات الشباب والصحفيين والعشائر والمجتمع المدني إضافة إلى مؤتمرات شعبية في ساحات عدد من العواصم العربية والدولية.
وقال عوض الله: «نرغب في تشكيل رأي عام ضاغط على حركتي فتح وحماس يتوج بمسيرة مليونية الوحدة وإنهاء الانقسام في محافظات الوطن كافة، وندعو إلى الالتفاف خلف هذه الرؤية لإنهاء الانقسام تحت علم فلسطين».
ومن جانبه، عرض مسؤول المبادرة الوطنية في غزة عائد ياغي، بنود المبادرة والتي تنص على اعتبار اتفاقيات المصالحة الموقعة في القاهرة واتفاق اللجنة التحضيرية في بيروت مرجعاً لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وتدعو المبادرة إلى عقد اجتماع لتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية خلال شهر أكتوبر المقبل في العاصمة المصرية القاهرة بحضور الرئيس محمود عباس بهدف تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وأوضح ياغي أن المرحلة الثالثة تبدأ من أكتوبر 2019 وحتى يوليو 2020، على أن تكون مرحلة انتقالية لتحقيق الوحدة تتخللها تهيئة الأجواء الإيجابية على الأرض ووقف التصريحات المثيرة للتوتر.
وتعقيباً على مبادرة الفصائل، قالت حركة «فتح»: ندعم كل المبادرات والرؤى الوطنية التي تقود إلى إنهاء الانقسام.
وأوضح يحيى رباح عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح ورئيس الهيئة القيادية للتنظيم في غزة سابقاً أن حركته «تُريد تبنّى رُؤىً قابلة للتنفيذ وقادرةٌ على الوصول إلى مُصالحة حقيقية تشمل تنفيذ كافة الاتفاقيات مع حركة حماس».
لكن رباح اعتبر، في تصريح صحفي، أنه لا داعي لتقديم مبادرات جديدة، طالما أن مبادرات سابقة لم ترَ النور ولم تؤد إلى إنهاء للانقسام، إلا أنه لم يوضّح بشكل صريح ومباشر نية الحركة بشأن الردّ على تلك الرؤية التي قدمتها الفصائل.
ومن جانبها، أعلنت «حماس» على لسان قائدها في غزة يحيى السنوار، أن الحركة ستعلن موقفها من الرؤية المقدمة في غضون أيام.
ومن أبرز الفصائل الراعية للمبادرة: الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين و«الجهاد» وحزب الشعب الفلسطيني وحركة المبادرة.
ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ سيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة بالقوة في 2007 بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية، فيما فشلت عدة اتفاقات ومبادرات عربية ومحلية في تحقيق المصالحة.
إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلة تخللها اعتقال 54 فلسطينياً جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية.
وادعى جيش الاحتلال في بيان أن المعتقلين شاركوا في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وقوات جيش الاحتلال.
