الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جونسون: حان الوقت للتفاوض على اتفاق نووي جديد

جونسون: حان الوقت للتفاوض على اتفاق نووي جديد
24 سبتمبر 2019 00:15

نيويورك، لندن (وكالات)

اتهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس إيران بالوقوف وراء الهجمات على منشأتي نفط «أرامكو» في السعودية، وقال في تصريحات عشية لقائه الرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «يمكنني أن أقول لكم إن المملكة المتحدة تنسب إلى إيران وبدرجة عالية جداً من الاحتمال، الهجمات على أرامكو». لكنه أشار إلى أن الصعوبة تكمن في معرفة كيفية ترتيب رد دولي، وقال: «سنعمل مع أصدقائنا الأميركيين وأصدقائنا الأوروبيين لتصميم رد يحاول خفض التوتر في الخليج». وأضاف: «بالطبع، إن طلب منا السعوديون أو الأميركيون أن نلعب دوراً، سندرس الطريقة التي يمكننا بها أن نكون مفيدين».
وقال جونسون المنتظر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء قبل اجتماعه مع روحاني «إنه بغض النظر عن آراء الجميع بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية فقد حان الوقت للتفاوض على اتفاق جديد». وقال لقناة «سكاي نيوز» التلفزيونية: «كيف نرد على ما فعله الإيرانيون بشكل صريح؟ ما تفعله المملكة المتحدة هو محاولة جمع الناس معاً وتهدئة التوتر»، وأضاف: «مهما كانت اعتراضاتكم على الاتفاق النووي القديم مع إيران، فقد حان الوقت للمضي قدماً وإبرام اتفاق جديد»، لافتاً إلى أنه سيبحث خلال لقائه روحاني أعمال إيران في المنطقة وضرورة إطلاق كافة المعتقلين بشكل غير شرعي وظلماً في إيران.
وأوضح متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية أن جونسون اعتمد في تصريحاته في اتهام إيران بالهجمات على «أرامكو» على الأدلة التي تلقاها. وأضاف أن جونسون سيبحث هذا الأمر عندما يلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مشيراً إلى أن لندن تسعى إلى حل يزيل فتيل التوتر. وقال وزير الخارجية دومينيك راب في تغريدة على «تويتر»: «من المرجح جداً أن تكون إيران المسؤولة عن الهجوم المشين وغير القانوني على منشأتي نفط ونعمل مع شركائنا الدوليين من أجل تحديد رد دبلوماسي قوي ومن أجل الاستقرار في المنطقة». وقال مسؤول حكومي بريطاني «إن إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجمات أمر لا يمكن تصديقه لأن حجم وحنكة ومدى تلك الهجمات لا يتوافق مع إمكانيات تلك الجماعة»، وأضاف «الحنكة في استهداف نقاط محددة بشكل في غاية الدقة تعود لمشاركة إيرانية، وأعتقد أن تنفيذ الهجمات دون تصريح من الحكومة الإيرانية أمر لا يمكن تصديقه».
من جهته، قال ماكرون في مقابلة مع صحيفة «لوموند» إن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين في 14 سبتمبر غيّر قواعد اللعبة ولا يدعم الجهود الدبلوماسية لترتيب محادثات بين ترامب وروحاني. وأضاف أنه ينبغي توخي الحذر عند إلقاء اللوم في الهجوم، و«يتعين أن يلتزم المرء الحرص في إلقاء اللوم. هناك مجموعات من الخيوط، لكن هذا القصف يعد عملاً عسكرياً جديداً من نوعه يغير من النظام البيئي للمنطقة». وأقر ماكرون المقرر أن يلتقي روحاني وترامب اليوم بأن فرص عقد محادثات بين ترامب وروحاني قطعاً لم تتحسن منذ وقوع الهجوم. ووصف ترامب بأنه صانع قرارات منفرد وانفعالي في حين قال إن روحاني يتعين عليه أن يقنع نظاماً سياسياً كاملاً. وأضاف «الإيرانيون مرنون فيما يتعلق بالشروط لكنهم غير مرنين فيما يتعلق بالتوقيت الذي يجب، في نظرهم، أن يكون في نهاية العملية في حين أن هدف الولايات المتحدة هو عقد هذا الاجتماع في الأجل القريب».
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن هدفه الرئيسي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع هو الحد من التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وإنه ليس على قمة أولوياته عقد اجتماع بين رئيسي البلدين. ووصف الهجمات على «أرامكو» بأنها نقطة تحول، وأضاف أن من الضروري معرفة الحقيقة وراء هذه الهجمات كي يكون هناك رد سياسي حازم، على الرغم من امتناعه عن تحديد طبيعة هذا الرد، معتبراً أن إعلان حركة الحوثي تبني المسؤولية عن الهجوم يفتقر إلى المصداقية. هذا في وقت ذكرت فيه وزيرة الدفاع الألمانية أنجيريت كرامب-كارنباور أن قوات بلادها من الممكن أن تشارك في مهمة عسكرية بمضيق هرمز على المستوى الأوروبي فقط.
من ناحيته، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في بكين إن الخلافات في الخليج ينبغي أن تُحل سلمياً عن طريق الحوار ويتعين على كل الأطراف التحلي بالهدوء وضبط النفس. وذكر التلفزيون الصيني أن شي أكد مجدداً، دعوة الصين السابقة للهدوء، وأضاف دون أن يتطرق بشكل مباشر للهجوم على منشأتي أرامكو: «في الوقت الراهن الوضع معقد وحساس في منطقة الخليج، ويتعين على جميع الأطراف المعنية التحلي بالهدوء وضبط النفس وحل خلافاتها بشكل مناسب وسلمي عن طريق الحوار والمفاوضات على أساس الاحترام المتبادل من أجل العمل معاً على حماية السلام والاستقرار في المنطقة». وأضاف أن الصين مستعدة للتواصل مع جميع الأطراف، بما في ذلك العراق، فيما يتعلق بهذا الأمر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©