الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

418 مليار درهم تجارة «غير نفطية» بين الإمارات والسعودية

418 مليار درهم تجارة «غير نفطية» بين الإمارات والسعودية
23 سبتمبر 2019 03:43

أبوظبي (وام)

قال معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، إن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والمملكة العربية السعودية، خلال السنوات الخمس الماضية، وصل إلى 417.6 مليار درهم، إذ بلغ التبادل غير النفطي بين البلدين العام الماضي 107.4 مليار درهم، بنمو 35% عن عام 2017 البالغ 79.2 مليار درهم، ما يعكس قوة الشراكة الاستراتيجية ووحدة الرؤى بين البلدين الشقيقين في المجالات التنموية كافة.وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول عربياً، والثالث عالمياً لدولة الإمارات خلال عام 2018 وتستحوذ على نحو 7% من تجارة الإمارات غير النفطية مع العالم و25% من التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الدول العربية، حيث وصلت المملكة إلى قائمة أهم مستقبلي الصادرات الإماراتية خلال العام 2018، وحلت في المركز الأول متقدمة من المركز الثالث خلال عام 2017 وتستحوذ المملكة على 15% من إجمالي صادرات الإمارات غير النفطية.وأضاف معاليه أن السعودية تأتي في المركز الأول عالمياً في إعادة تصدير السلع من الإمارات خلال عام 2018 متقدمة من المركز الثاني خلال 2017، وتستحوذ على ما يصل إلى 10% من إجمالي إعادة تصدير الإمارات كما تأتي في المركز الـ 8 عالمياً في بند واردات الإمارات من السلع خلال 2018 متقدمة من المركز الـ 9 خلال عام 2017. وأشار المنصوري إلى أن الإمارات أهم شريك تجاري عربي للسعودية والثاني عالمياً، إذ تستحوذ على 10% من إجمالي تجارة السعودية غير النفطية مع العالم وما يقترب من نصف تجارتها مع الدول العربية، لافتاً إلى أن الإمارات تأتي في المرتبة الثانية عالمياً والأولى عربياً في صادرات السعودية غير النفطية مستحوذة على 13% من صادراتها للعالم و40% من صادراتها للدول العربية، كما تأتي الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً والأولى عربياً في جانب واردات السعودية من السلع غير النفطية مستحوذة على 8% من وارداتها من العالم و59% من وارداتها من الدول العربية.
وحول قيمة الاستثمارات الإماراتية في المملكة والقطاعات الاقتصادية المتبادلة بين البلدين، قال وزير الاقتصاد، إن الإمارات في طليعة الدول المستثمرة في المملكة العربية السعودية بقيمة إجمالية تزيد على 34 مليار درهم تعكس نشاط ما يقارب 122 مشروعاً استثمارياً لما يزيد على 65 شركة ومجموعة استثمارية بارزة في الإمارات تنفذ مشاريع كبرى في السعودية.وأضاف أن هناك أكثر من 20 نشاطاً اقتصادياً وتجارياً على قائمة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، من بينها: الصناعات التحويلية والطاقة والخدمات اللوجستية والنقل الجوي والأنشطة المالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والضيافة وتجارة الجملة والتجزئة والعقارات وعمليات محطات الحاويات «تفريغ وتحميل البضائع» وصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل وتقديم خدمات المساحة الجوية والمعلومات المكانية والتصوير الجوي وتجارة الجملة والتجزئة للأغذية، بالإضافة إلى التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي والقطاع الصناعي والشحن والتخزين، بجانب صناعة الأغذية وتوليد الطاقة وتشغيل وصيانة أجهزة وأنظمة وشبكات الحاسب الآلي والنقل الجوي للركاب والبضائع والأنشطة العقارية وإدارة الفنادق والمنتجعات والنقل والتخزين والتبريد.

استثمارات مباشرة
فيما يخص عدد الشركات السعودية العاملة في الإمارات وقيمة استثماراتها قال معالي المنصوري: إن رصيد الاستثمارات السعودية المباشرة في دولة الإمارات تجاوز حاجز الـ 16 مليار درهم، مشيراً إلى وجود 4004 علامات تجارية سعودية مسجلة في الإمارات و73 وكالة تجارية و26 شركة مسجلة في الدولة يعملون في قطاعات استثمارية من بينها: التعدين واستغلال المحاجر وتجارة الجملة والأنشطة المالية وأنشطة التأمين وفي مجال صحة الإنسان والعمل الاجتماعي والتعليم وأنشطة خدمات الإقامة والطعام والأنشطة العقارية والصناعات التحويلية والتشييد والبناء والزراعة وصيد الأسماك وأنشطة الخدمات الإدارية وخدمات الدعم والأنشطة المهنية والعلمية والتقنية والمعلومات والاتصالات.وأكد معاليه أن اتفاقيات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين الإمارات والسعودية ترتقي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في المجالات التنموية كافة وترتبط العديد من مؤسسات البلدين باتفاقيات تعاون في مجالات البنية التحتية والتخطيط العمراني والتطوير العقاري والصناعات النفطية والصناعات العسكرية والصناعات البحرية والطيران وغيرها من القطاعات الحيوية.وقال: «نحن على ثقة بأن المرحلة المقبلة تنطوي على مزيد من الجهود التنموية والمساعي الأخوية المشتركة بين البلدين للمضي في تطوير وتنفيذ خطط ومشاريع التنمية المتبادلة وفق أطر فعالة للتعاون المستقبلي في مختلف المجالات وبما يصب في ازدهار البلدين ورخاء الشعبين الشقيقين».

عامل قوة واستقرار وتنمية للمنطقة
وحول أهم المشاريع الاستثمارية المشتركة بين الإمارات والسعودية في دول العالم، قال معالي المنصوري، إن التعاون الإماراتي السعودي يمثل أحد أنجح أوجه العمل المشترك على الصعيدين الخليجي والعربي، ويوفر عامل قوة واستقرار وتنمية للمنطقة، فقد قطع البلدان خلال السنوات الماضية خطوات كبيرة في توحيد الطاقات وتعزيز التكامل.وتابع، أنه في 25 يونيو 2018 تم التوقيع على اتفاقية إطارية بين شركتي بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» و«أرامكو» السعودية وائتلاف من شركات النفط الهندية لاستكشاف فرص الشراكة الاستراتيجية والاستثمار في بناء مصفاة نفط عملاقة ومجمع للبتروكيماويات في منطقة «راتناجيري» على الساحل الغربي للهند بقيمة تقديرية تبلغ 44 مليار دولار، ووفقاً للاتفاقية ستمتلك «أرامكو» و«أدنوك» معاً حصة 50% من المشروع المشترك الجديد.
وأكمل معاليه، أنه في أكتوبر 2017 أطلق الملتقى الإماراتي السعودي الأول للأعمال في أبوظبي شركة للأمن الغذائي برأسمال 5 مليارات ريال قابل للزيادة وتضم الشركة الوليدة التي بدأت أعمالها بالفعل، استثمارات شركتي الظاهرة الزراعية الإماراتية «الظاهرة» والسعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني «سالك» في صربيا ورومانيا وستعمل الشركة في منطقة الجبل الأسود عبر مشاريع زراعية وسلاسل توريد للحبوب بهدف توفير الغذاء للسوقين السعوديين والإماراتي.

44 مشروعاً استراتيجياً
أضاف المنصوري أنه تم تحديد 44 مشروعاً استراتيجياً مشتركاً تخدم 3 محاور رئيسة هي: المحور الاقتصادي، والمحور البشري والمعرفي، والمحور السياسي والأمني والعسكري، من بينها: استراتيجية موحدة للأمن الغذائي وخطة موحدة للمخزون الطبي ومنظومة أمن إمدادات مشتركة واستثمار مشترك في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات وخطة لإنشاء شركة للاستثمار الزراعي برأسمال 5 مليارات درهم وصندوق استثماري مشترك للطاقة المتجددة وصندوق ثالث للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة..وقال معاليه، إن هناك خططاً موضوعة لتفعيل التعاون في الصناعات التحويلية ذات القيمة المشتركة وتنفيذ مشروعات مشتركة بين البلدين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©