عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
شهدت الجولة الأولى إحراز 17 هدفاً، لتنطلق النسخة الجديدة لدوري الخليج العربي، بصورة مغايرة تماماً لحصاد الجولة الأولى في الموسم الماضي، وبلغ المعدل الحالي إحراز 2.4 هدف في كل مباراة، مقابل 4.4 هدف في العام الماضي، بعد تسجيل 31 هدفاً في الجولة الافتتاحية آنذاك، بفضل نجاح 11 فريقاً في بلوغ شباك المنافسين، ولم تخرج أي مباراة وقتها بنتيجة سلبية، في حين أن انطلاقة الموسم الجديد سجلّت أول حالة تعادل سلبي مبكرة، بين «العميد» و«الإمبراطور»، كما نجحت 8 فرق فقط في هز الشباك، بنسبة تقل عن الموسم الماضي بـ 22%، كما تراجعت نسبة الفوز في الجولة، مقارنة بالنسخة الماضية، بعد انتهاء 5 مباريات بفوز أحد الفريقين، بنسبة 71.4%، بينما بلغت النسبة 85.7% في أول أسابيع موسم 2018 - 2019، حيث فازت 6 فرق، وانتهت مباراة واحدة بالتعادل.وتشير الملامح الفنية الأولية إلى أن تغييراً تكتيكياً كبيراً يؤثر على الحصاد العام لدورينا، خاصة استغلال الأطراف والأجنحة في الهجوم، بصورة أكبر مما حدث في الموسم الماضي، وبرغم أن الإنتاج الفني النهائي لنسخة 2018 - 2019، مال لمصلحة الأطراف، بالمساهمة في تسجيل 53% من إجمالي الأهداف، مقابل 47% لعمق هجوم جميع الأندية، إلا أن الجولة الأولى في الموسم الحالي، قدّمت الهجوم عبر الطرفين في أبهى صورة، بعد تسجيل هدف واحد فقط عبر العمق بصورة مباشرة، تُمثّل نسبة 6%، مقابل هز الشباك 16 مرة من الأطراف، بنسبة 94%، بواقع 6 أهداف من الجانب الأيمن، و10 من الجبهة اليسرى، والمثير للدهشة أن مواجهة «الزعيم» و«النمور»، شهدت إحراز جميع الأهداف عبر هجمات مؤثرة، بدأت في الطرف الأيسر لدى كل فريق.تشهد الجولات الأولى عادة غزارة تهديفية مبكرة في الأشواط الأولى، وهو ما حدث بالفعل في الأسبوع الأول من الموسم السابق، حيث أحرزت الفرق وقتها 58% من الأهداف في الفترات الأولى، مقابل 42% في الأشواط الثانية، لكن المثير للاهتمام أن الوضع تغير إلى العكس في الجولة الأولى من الموسم الجديد، بعد اهتزاز الشباك بنسبة 65% في الفترات الثانية، مقابل 35% فقط لأهداف الأشواط الأولى، وهو ما يوضّح أن الأجهزة الفنية درست منافسيها بصورة دقيقة للغاية، وكان الثُلث الأخير من المباراة، في آخر نصف الساعة وما بعد التسعين، الأغزر تهديفاً، بعدما سُجّل خلاله 9 أهداف، بنسبة 53% من إجمالي أهداف الجولة!لفت الأنظار ظاهرة تتعلق بارتفاع مطرد في معدل التهديف من ضربات الرأس والألعاب الهوائية، وتم إحراز 5 أهداف بواسطة هذا الأسلوب، بنسبة 29.4%، وهو ما يزيد كثيراً عن المعدل النهائي العام في الموسم الماضي، الذي شهد تسجيل 17.2% عبر التسديدات الرأسية، وبالطبع كان للتمريرات العرضية الدور الأبرز في هذا الأمر، بعدما اهتزت الشباك 10 مرات بواسطة العرضيات المتقنة، بنسبة 59% من إجمالي أهداف الجولة، وهو ما يزيد بنسبة 22.4% عن مساهمات التمريرات العرضية في أهداف الموسم الماضي، ويبدو الأمر منطقياً، خاصة في ظل الاعتماد الكبير على الأجنحة في تسجيل أهداف الأسبوع الأول.
