الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شيخه المسماري: الموهوبون الجدد مهمشون

شيخه المسماري: الموهوبون الجدد مهمشون
23 سبتمبر 2019 03:21

السيد حسن (الفجيرة)

«الساحة الأدبية في الإمارات مليئة بالمنتج من مختلف الأجناس الأدبية، وفيها الثمين كما فيها الرديء من صنوف الأدب، وأرض الإمارات ولادة بالمواهب المرموقة في الشعر والقصة والرواية والقصة القصيرة، والكتابات المسرحية والنقد المسرحي والروائي والفني، هي أرض حافلة بشتى أنواع المواهب والقامات الرفيعة».
بهذه الكلمات البسيطة بدأت الأديبة والإعلامية بديوان صاحب السمو حاكم الفجيرة القاصة الإماراتية شيخه المسماري حديثها لـ«الاتحاد»، وأضافت: «هناك أسماء كثيرة على الساحة الأدبية شكّلت وعيي الأدبي والثقافي، أسماء لامست فكري وقلبي، ووثقت عُرى الحب والشغف بالقصص والروايات والسير الذاتية، وجعلتني محبة للغة العربية، على رأس هؤلاء ممن رحلوا نجيب محفوظ ومصطفى لطفي المنفلوطي، والأديب الروسي دوستويفسكي، ومن الحاليين غادة السمان والدكتور مانع سعيد العتيبة ومحمد المر، كما أحب الاطلاع على كتب التاريخ الأدبي التي حوت سرداً جميلاً لبعض الشعراء، ومن أكثر الإصدارات الثقافية الأسبوعية التي أتابعها عن شغف وتكاد تكون قد شكلت بالفعل وعي الثقافي والأدبي ملحق «الاتحاد الثقافي».
وحول الإنتاج الأدبي في الوقت الحالي قالت:«بكل بساطة أستطيع القول محلياً، ازداد عدد الكتاب والأدباء من الجنسين وزادت الإصدارات، لكن افتقر بعضها إلى النوعية والتميز والإبداع، أصبحنا نبحث عن المنتج الأدبي الإبداعي الجيد، محاولين اجتناب الهزيل الذي أنتجه البعض للشهرة، والوصول إلى الناس بسهولة ويسر، وهنا لا يمكن أن أبخس حق الأسماء المتميزة في المجال الثقافي بإصداراتهم التي تخطت حدود الإمارات، وحظي صاحبها بترجمات عديدة للغات أجنبية، أما على المستوى العربي، فهناك أصوات أدبية عديدة قديمة وحديثة، وهنا يكون المجال أشمل وأرحب لاختيار ما يوافق الذائقة الأدبية والفكر الراقي».
وتضيف المسماري: أحب متابعة الإنتاج الأدبي، خاصة الروايات والقصص الجديدة ذات الأسلوب الرشيق والجميل، وفي مثل هذه الروايات والقصص أبصر حيوات أخرى وثقافات ومشاعر وأحاسيس أخرى غير التي نعتادها من محيطنا، وكما قال المفكر والأديب الكبير عباس محمود العقاد: «إن قراءة الكتاب تمنحك على عمرك عمراً آخر، وفي كل كتاب جديد تعيش عمراً جديداً هو عمر وتجربة كاتبه».
وانتقدت شيخة المسماري حالة الإهمال التي تشعر بها الأصوات الأدبية النسائية محلياً وقالت: «الموهوبون الجدد من الجنسين في الرواية والقصة والشعر والفن بشكل عام يشعرون بنوع من القهر والظلم والغبن، وهذا ناتج عن وجود حالة من التهميش والتجاهل لهذه الأصوات من مختلف المحافل المهرجانات الأدبية والمسرحية والشعرية بالدولة، وعلينا خلق حوار حقيقي وجاد مع المبدعين الجدد، أنا لا أقول إنهم جميعاً جادون أو موهوبون، ولكن على الأقل سيكون هناك العشرات من بينهم موهوبون حقيقيون، وسيكون لهم دور في نقل الأدب الإماراتي إلى العالم العربي والعالم أجمع».
وأكدت دعم المؤسسات الثقافية في الدولة للمواهب، ولكن المواهب بحاجة إلى من يأخذ بأيديهم إلى الطريق الصحيح والناجع في سبيل ظهور الموهبة بالشكل الذي يكفل لهم نشر إنتاجهم الأدبي المتميز، كما يتعين على القائمين على الأمسيات والندوات والمهرجانات الأدبية والمسرحية دعوه هذه الأصوات الشابة للحضور والمشاركة فيها، وهذا بكل تأكيد يخلق وعياً أدبياً وثقافياً وفكرياً عظيم الفائدة لدى هؤلاء الأدباء الشبان من الجنسين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©