السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيارات إسعاف ذاتية القيادة وبصمة الوجه تكشف حالة المريض

سيارات إسعاف ذاتية القيادة وبصمة الوجه تكشف حالة المريض
29 يناير 2020 01:50

بدأت الجهات الصحية في الدولة وضع تصور لما سيكون عليه مستقبل القطاع الصحي خلال الخمسين عاماً المقبلة، وما يمكن أن تكون عليه خدمات الرعاية الصحية، سواء قبل المستشفى أو أثناء الدخول والتنويم في المرافق الطبية، وكذلك بعد الخروج من المستشفى ومتابعة العلاج وتلقي الرعاية.
ويعد قطاع الإسعاف واحداً من أهم القطاعات التي وضعت خططها المستقبلية، حيث اتفقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مع الإسعاف الوطني، على الدخول في شراكة لرسم مستقبل خدمات ما قبل المستشفى في دولة الإمارات.
وقال الدكتور راشد الهاشمي، المشرف على المبادرة المتعلقة بمستقبل الإسعاف، لـ«الاتحاد» على هامش معرض ومؤتمر الصحة العربي بدبي: «بحثنا بالشراكة مع الإسعاف الوطني ما ستكون عليه خدمات الإسعاف خلال الـ 50 سنة القادمة، ووضعنا مشروعاً وتصوراً لذلك، وسيكون هذا التصور قابلاً للتطوير والتحديث». وكشف الهاشمي عن أن الجهات الصحية في الدولة تعتزم استخدام سيارات إسعاف ذاتية القيادة، بحيث يتم توصيل المرضى إلى المستشفيات بأقصى سرعة ممكنة، ومن خلال أقصر الطرق المؤدية للمرفق الطبي، مشيراً إلى أن مستقبل الإسعاف يعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.
وأشار إلى أن المريض سيتلقى الرعاية في بيته وفي الطريق إلى المستشفى، ضمن منظومة توفير خدمات الرعاية قبل المستشفى، لافتاً إلى أن هناك مشروعاً يطلق عليه «عنايتي»، بالتعاون من برنامج قيادات دولة الإمارات التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، لمتابعة الحالات الحرجة من أصحاب الهمم والمصابين بالأمراض المزمنة. وأضاف: وتقوم فكرة المشروع على استخدام أصحاب الأمراض المزمنة وذوي الهمم أجهزة ذكية تكون مربوطة مع مراكز الإسعاف تقوم هذه الساعات بمتابعة حالتهم الصحية على مدار الساعة، بحيث تقوم هذه الأجهزة بإرسال رسائل للإسعاف الذكي بأن الحالة تعاني أعراضاً صحية قد تؤثر على حياتها.
وأفاد الهاشمي بأنه خلال نقل المريض إلى المستشفى يتلقى الرعاية اللازمة، وسيتم استخدام أجهزة ذكية تساعد الطبيب الموجود في المستشفى على متابعة الحالة، وهو في سيارة الإسعاف إذا كان في حاجة لأي إرشادات أو توجيه طبي سيتم توجيهه للمسعفين.
وأعلن الهاشمي، أنه عند دخول الحالة للمستشفى يتم التعرف على تاريخها المرضي من خلال بصمة الوجه، حيث سيتم التعرف على كل ما يتعلق بالحالة الصحية للمريض.

الربط الذكي
وفي إطار استشراف مستقبل الرعاية الصحية والتمكين من تحقيق مستهدفات الاستعداد للخمسين، من خلال المواظبة على استدعاء كل ما هو جديد في القطاع الصحي، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن المشروع الأول على مستوى الدولة للربط الذكي بين خدمات الإسعاف الوطني والمستشفيات، وذلك خلال مشاركتها في«معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020» الذي يستضيفه مركز دبي الدولي للمؤتمرات.
وقدمت الوزارة من خلال جناحها تصوراً للمشروع الذي سينفذ بالشراكة مع الإسعاف الوطني والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، وبمقدور زوار منصة الوزارة مشاهدة عرض لسيارة الإسعاف الذكية التي ستكون مرتبطة إلكترونياً بغرف الطوارئ في المستشفيات وغرفة طوارئ افتراضية بخاصية التنبيه والإنذار التي ستكون مجهزة بالوسائل الذكية المستقبلية لتسهيل تحويل الحالات، واستقبالها وتوفير المعلومات الطبية، من خلال أتمتة كافة العمليات.

تطوير الإسعاف
وأكد الدكتور يوسف محمد السركال، الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات، أن مواكبة التطورات العالمية التي يشهدها قطاع الصحة، بما في ذلك الابتكار والذكاء الاصطناعي، يعد من أهم أولويات الوزارة كونها تمثل مستقبل الرعاية الصحية.
ولفت إلى أن مشروع ربط خدمات الإسعاف الوطني بخدمات المستشفيات، من شأنه تسريع الوصول إلى الحالة بفترة زمنية قياسية من خلال توظيف إنترنت الأشياء، فضلاً عن الاستعداد التام لغرفة الطوارئ، بما يتوافق مع الحالة التي يتم إسعافها، عن طريق ربط سيارة الإسعاف الذكية بقاعدة بيانات دقيقة. وأشارت الدكتورة كلثوم البلوشي، مدير إدارة المستشفيات، إلى أن تقنية الربط التي سيتم تنفيذها ستقوم على إعادة تأهيل سيارات الإسعاف لتصبح سيارات ذكية، حيث يمكن للمتصل الذي يطلب الخدمة تعيين أقرب سيارة إسعاف للمريض.

حلول استباقية وأساليب حديثة
قال أحمد صالح الهاجري، الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني: «يسعى الإسعاف الوطني باستمرار لابتكار حلول استباقية وأساليب حديثة يمكننا من خلالها التعامل مع تحديات مستقبل قطاع الإسعاف وخدمة مجتمعنا، وتلبية احتياجاته بشكل أفضل وفق أفضل المعايير العالمية، ونتطلع من خلال هذا التعاون مع شريكنا الاستراتيجي وزارة الصحة ووقاية المجتمع إلى بناء مستقبل يعتمد على التكاملية في تقديم الخدمات وتوظيف تكنولوجيا المستقبل والذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة منظومة العمل بشكل يرتقي بخدمات الإسعاف ويحافظ على المزيد من الأرواح». وأضاف: «يمثل هذا التعاون جزءاً من الجهود التي يبذلها الإسعاف الوطني في المساهمة بتحقيق رؤى القيادة الحكيمة للخمسين عاماً القادمة، وجعل الإمارات واحدة من الدول الرائدة في قطاع الرعاية الصحية ضمن مسيرتها نحو مئوية الإمارات 2071».

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©