الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مديرة صندوق النقد الدولي: النمو الاقتصادي العالمي «هش» و«مهدد»

مديرة صندوق النقد الدولي: النمو الاقتصادي العالمي «هش» و«مهدد»
21 سبتمبر 2019 00:32

واشنطن (أ ف ب)

أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي المنتهية ولايتها كريستين لاجارد أمس الأول، في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس في واشنطن، أن النمو الاقتصادي العالمي «هش» و«مهدد» بشكل خاص بسبب التوترات التجارية.
وحضت لاجارد التي ترأس البنك المركزي الأوروبي بدءا من نوفمبر، قادة الدول على الحوار لمحاولة «حل أوجه عدم اليقين التي تُحيط بالعالم»، في إشارة منها إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي تؤثر على التبادلات التجارية حول العالم، وكذلك إلى بريكست الذي يجعل مستقبل أوروبا قاتما.
وأضافت «سواء أكان الأمر متعلقاً بالعلاقات التجارية، ببريكست، أو بالتهديدات التكنولوجية، فهذه مشاكل من صنع الإنسان ويمكن للإنسان أن يحلها».
وكان صندوق النقد الدولي خفض نهاية يوليو توقعاته للنمو العالمي إلى 3.2%، وحذّر من أن التوتّرات التجارية قد تزيد من تباطؤ النشاط.
وتتوقع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن يسجل النمو العالمي عام 2019 «أضعف المستويات منذ الأزمة المالية» حين تراجع إلى 2,9% في 2008 قبل أن يهبط إلى -0,5% في السنة التالية.
وردًّا على سؤال عمّا إذا كان بمقدورها بذل مزيد من الجهد لإقناع الزعماء عندما ترأس البنك المركزي الأوروبي في نوفمبر، أجابت لاجارد «سأبقى بالتأكيد مصممة على التأكّد من أنّنا نُركّز على خلق فرص عمل، وعلى الإنتاجيّة والاستقرار».
وقبل تولي مهامها الجديدة في فرانكفورت، رسمت صورة قاتمة للاقتصاد العالمي في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وعملية بريكست في أوروبا.
وحذرت لاجارد التي تدعو باستمرار إلى «إصلاح السطح طالما أن الشمس تسطع» مقتبسة جملة شهيرة للرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي، بأن النمو الاقتصادي حاليا «هش» و«مهدد».
وانتقدت التوجهات الحمائية، واثقة بأن التعددية هي النهج الوحيد المجدي، ودعت القادة إلى التحاور سعيا لـ«حل أوجه عدم اليقين المحيطة بالعالم».
ترى لاجارد، أول امرأة تولّت مناصب إدارية واسعة النفوذ على المستوى العالمي، في المخاطر المحدقة بالاقتصاد العالمي عواقب سياسات سيئة وتحض المسؤولين في السلطة على تغيير هذا النهج.
وقالت لاجارد «سأبقى حتماً مصممة على التثبت من أن نركز على استحداث الوظائف والإنتاجية والاستقرار».
وقالت بهذا الصدد «هناك ما يكفي من الغموض في العالم».
وفي وقت ينتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستمرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ورئيسه جيروم باول، أصرّت لاجارد على الدفاع عن استقلالية حكام المصارف المركزية، وهو ما تقوم به «على الدوام».
ورداً على سؤال عمّا تأسف عليه خلال ولايتها على رأس صندوق النقد الدولي، قالت «هناك بلدان ساعدناها على مر الزمن، وكان بودي لو رأيت فيها برنامجاً أُنجز أو برنامجاً حقق نجاحاً أكبر».
ومن أكثر ما تأسف عليه أنه لم يتسنّ لها الوقت الكافي لإقناع الحكومات بزيادة موارد الصندوق محذرة أن المؤسسة التي تحتل موقعاً «في وسط شبكة الأمان المالية العالمية» قد لا تملك الأموال الكافية لمعالجة الأزمة المقبلة التي ستحل حتماً بالعالم برأيها.
وبالنسبة للمساعدة التي قدمتها المؤسسة للأرجنتين، والتي هي اليوم موضع جدل، ترى أنه بدونها لكانت الأزمة الاقتصادية في هذا البلد أسوأ بكثير«مؤكدة»لا شك لديّ في ذلك».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©