عدد اليوم
محمد إبراهيم (الجزائر)
سقطت طائرة حربية جزائرية شمال شرقي البلاد أثناء قيامها بطلعة تدريبية ليلية، ما أدى إلى استشهاد قائدها ومساعده، فيما ترأس الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون اجتماعاً أمس بمقر وزارة الدفاع بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني.
وقال بيان لوزارة الدفاع الجزائرية إنه «أثناء القيام بطلعة تدريبية ليلية مبرمجة يوم الاثنين 27 يناير 2020، وفي حدود الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (التاسعة بتوقيت جرينتش)، سقطت طائرة عسكرية من نوع سو-30 في مكان خال من السكان بضواحي مشتة شيموط على بعد 16 كلم من بلدية عين الزيتون بولاية أم البواقي.. ما أسفر عن استشهاد قائد الطائرة ومساعده».
وأعرب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي، عن تعازيه في استشهاد قائدي الطائرة، كما أعرب اللواء سعيد شنقريحة عن تعازيه في استشهاد قائدي الطائرة في الحادث.
وشهدت السنوات الأخيرة سقوط عدد من الطائرات العسكرية الجزائرية خلال عمليات تدريب لأسباب بعضها بقي مجهولاً، بينما أكدت وزارة الدفاع الجزائرية أن أسباب سقوط بعضها يعود إلى خلل تقني. ومن جهة أخرى، واصل طلبة الجامعات الجزائرية أمس الثلاثاء تظاهراتهم للأسبوع الـ49 على التوالي دعماً لمطالب الحراك الشعبي الذي انطلق في فبراير الماضي، وفي مقدمتها إطلاق سراح المعتقلين، وتنحي رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة عن المشهد السياسي، بالإضافة إلى الرفض المطلق لاستغلال الغاز الصخري بالجزائر، والذي أعلن عنه مؤخراً.
وجابت المظاهرات عدة شوارع في العاصمة الجزائرية وسط تأمين من الشرطة دون اشتباكات بين الجانبين.
وشهدت عدة مدن جزائرية مظاهرات مشابهة، لطلبة الجامعات الذين اعتادوا على التظاهر يوم الثلاثاء أسبوعياً منذ بدء الحراك الشعبي في 22 فبراير الماضي.
وتأتي مظاهرات الطلبة والحراك الشعبي رغم اللقاءات التشاورية التي يجريها الرئيس عبدالمجيد تبون مع شخصيات سياسية ووطنية، لبحث الأوضاع الداخلية، من بينهم أحمد بن بيتور ومولود حمروش رئيسا الحكومة السابقان، وعبدالعزيز رحابي وزير الاتصال الأسبق، وأحمد طالب الإبراهيمي وزير الخارجية الأسبق، وكريم يونس رئيس لجنة الحوار والوساطة، وزهور ونيسي وزيرة الثقافة السابقة.
وقبل 3 أسابيع أفرج القضاء الجزائري عن أكثر من 70 من المعتقلين في مظاهرات الحراك الشعبي ومن بينهم رموز سياسية للحراك، إلا أن هذه الخطوة لم تفلح في تهدئة المظاهرات.
