الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أزرق أبيض» يتعهد بحكومة وحدة.. ونتنياهو محبط

«أزرق أبيض» يتعهد بحكومة وحدة.. ونتنياهو محبط
20 سبتمبر 2019 01:55

تل أبيب (وكالات)

تشهد إسرائيل حالة من الجمود السياسي، في ظل مواجهة بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته بينامين نتانياهو، وخصمه الانتخابي بيني جانتس إثر الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء، وأظهرت تقدم حزب «أزرق أبيض» بزعامة جانتس على حزب الليكود.
ودعا نتنياهو أمس جانتس إلى أن يشكلا معاً حكومة وحدة، إلا أن الأخير سرعان ما أعلن رفضه، مؤكداً رغبته في أن يكون رئيس حكومة الوحدة الوطنية التي من المقرر أن تنبثق من هذه الانتخابات.
وتشكل دعوة نتنياهو تراجعاً كبيراً في موقفه بعد ظهور نتائج الانتخابات، التي قد لا تسمح له بالبقاء في منصب رئيس الوزراء الذي شغله لـ13 عاماً.
خيبة أمل
وأعرب نتنياهو عن خيبة أمله من رفض منافسه بحث تشكيل حكومة وحدة، لكنه قال إنه يظل منفتحا على الحوار. وكتب نتنياهو على تويتر: «أنا مندهش ومحبط من حقيقة أنه، حتى الآن، ما زال بيني جانتس يرفض دعوتي للقاء».
وقال رئيس حزب «أزرق أبيض» قبل اجتماع مع كوادر حزبه للصحافيين: «الإسرائيليون يريدون حكومة وحدة، وأريد أن أشكل هذه الحكومة على أن أتولى رئاستها».
وأوضح رئيس هيئة الأركان السابق: «إن تحالفه لديه غالبية المقاعد ويجب أن يترأس الحكومة المقبلة»، مضيفاً: «لقد صوت الشعب بوضوح لصالح الوحدة».
وأضاف: حتى الآن، حصل أزرق أبيض على 33 مقعداً، بينما لم يحصل نتنياهو على الأغلبية الكافية لتشكيل الائتلاف كما كان يأمل. وتابع: «سوف نستمع إلى الجميع لكننا لن نقبل فرض الإملاءات علينا».
وفي السياق نفسه، أفاد بيان رسمي بأن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين سيبدأ بعد غد مشاوراته لاختيار رئيس للوزراء.
وعلى الرغم من عدم إعلان النتائج الرسمية للانتخابات، ومع فرز 97 في المئة من الأصوات، تشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى حصول تحالف أزرق أبيض على 33 مقعدا في البرلمان، و31 مقعداً لليكود من أصل 120 مقعداً.
ويسعى نتنياهو من خلال إعلانه عزمه على تشكيل حكومة وحدة إلى تجنب إطاحته، لاسيما أنه يواجه تهم فساد محتملة في الأسابيع المقبلة.
لكن التحالف الوسطي أزرق أبيض بزعامة جانتس دعا في الماضي أعضاء حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو إلى التخلي عن الأخير وتشكيل حكومة وحدة من دونه.
أما وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان، والذي ظهر في الانتخابات الأخيرة ك«صانع للملوك»، فأظهرت النتائج المعلن عنها أيضا حصول حزبه إسرائيل بيتنا على 8 مقاعد.
وبرزت الأحزاب العربية التي توحدت في انتخابات الثلاثاء تحت «قائمة مشتركة» كقوة مهمة، وأظهرت النتائج المعلن عنها أنها حصلت على 13 مقعداً لتصبح القوة الثالثة في البرلمان.
مفاجأة عربية
وتسمح هذه النتيجة للأحزاب العربية بمنع نتنياهو من الاستمرار في المنصب في حال قررت تأييد جانتس.
من جانبه، أكد رئيس «القائمة المشتركة» أيمن عودة، التي تضم أربعة أحزاب عربية في إسرائيل، أن العرب منعوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شغل ولاية أخرى، لافتاً إلى أنه في حالة تشكيل حكومة ائتلافية، فإن القائمة ستكون في صدارة المعارضة.
من جانبه، أفاد الرجل الثاني في القائمة العربية المشتركة، أحمد الطيبي، أمس، بأن القائمة لن تشارك في أي حكومة سيتم تشكيلها في إسرائيل.
وتعتبر الانتخابات الأخيرة هي الثانية التي تجري في إسرائيل في خمسة أشهر. كشف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال زيارة رسمية إلى أوسلو، أمس، رفضه أي حكومة إسرائيلية جديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء المنتهية ولايته.
وقال عباس للصحفيين، ردّاً على سؤال بشأن أي حكومة إسرائيلية مقبلة: «يظلّ موقفنا ضدّ نتنياهو». وبدأ عباس أمس، زيارة رسمية إلى مملكة النرويج تستمر ثلاثة أيام.
وتعتبر النرويج من أهم المانحين، الذين يقدمون الدعم في شتى المجالات لوكالة غوث، وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إضافةً إلى ترؤسها مجموعة المانحين، التي ستنعقد يوم 26 الجاري، في نيويورك، على مستوى الوزراء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©