الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نمو الناتج السعودي «غير النفطي» في 2019 بنسبة %3

نمو الناتج السعودي «غير النفطي» في 2019 بنسبة %3
19 سبتمبر 2019 03:12

عواصم (وكالات)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان أمس، إن إيرادات الميزانية السعودية لن تتأثر بالهجوم الذي تعرضت له منشآت لشركة «أرامكو» مطلع الأسبوع، مؤكداً أنه «لا يوجد له أي تأثير في الجوانب المالية والاقتصادية». ولم يعطِ الوزير أي توقعات لنمو الناتج المحلي الإجمالي لأكبر اقتصاد عربي في 2019، موضحا «ينصب تركيزنا على الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، حيث يوجد التنوع»، مضيفاً أنه «من المتوقع نموه بنسبة 2.9% في 2019».
وكان البنك المركزي السعودي قال في وقت سابق من العام، إن الاقتصاد سينمو بما لا يقل عن 2% في 2019. ورجح الجدعان أن تصدر السعودية صكوكاً مقومة بالدولار اعتمادا على أوضاع السوق.
وأكد الجدعان أن «أرامكو» ستواصل إمداد الأسواق بالنفط دون انقطاع. وقال إن الطرح العام الأولي لـ «أرامكو» يمضي وفق المخطط، وسيتم على الأرجح خلال الـ12 شهرا المقبلة. وقال إن الإدراج الأولي سيكون في البورصة السعودية بالرياض «تداول»، لكن الحكومة ما زالت تدرس إدراجا ثانويا في الخارج.
من جانبه، قال رئيس هيئة السوق المالية السعودية محمد بن عبد الله القويز، إن «الهيئة» تجري محادثات مع «أرامكو» السعودية ومستشاريها بشأن المتطلبات التنظيمية لإدراج شركة النفط العملاقة في سوق الأسهم المحلية. وقال القويز أمس «نواصل المحادثات مع الشركة ومستشاريها حول استعدادهم، وأيضاً بشأن متطلباتنا التنظيمية في السوق».
وارتفعت أسعار النفط في وقت سابق الأسبوع الجاري بعد هجوم على منشأتين نفطيتين سعوديتين يوم السبت أوقف أكثر من 5% من إمدادات النفط العالمية، إلا أن الأسعار بدأت في التراجع الثلاثاء بعد أن قالت السعودية إنها ستستعيد فاقد الإنتاج بنهاية الشهر الجاري.
وقال مدير عام وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أمس، إن الوكالة لا ترى حاجة للسحب من مخزونات الطوارئ النفطية عقب هجوم في مطلع الأسبوع على منشأتي نفط سعوديتين. وقال بيرول في مؤتمر عبر الإنترنت «تتلقى الأسواق حالياً إمدادات جيدة وفي هذه المرحلة لا نرى حاجة لاتخاذ مثل ذلك الإجراء». وأضاف أن الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية تحتفظ بنحو 1.55 مليار برميل في مخزونات الطوارئ لدى وكالات تسيطر عليها حكومات، وتلك الكمية تعادل إجمالي الطلب العالمي على النفط لمدة 15 يوماً.
ورغم تسبب هجمات السبت على منشأتين نفطيتين في السعودية بخفض إنتاج المملكة بمقدار النصف، يبدو منتجو النفط الأميركيون غير مستعدين لسد الفراغ. وباتت الولايات المتحدة اليوم أكبر منتج للنفط في العالم وكثيراً ما تصدّر أكثر من 3 ملايين برميل في اليوم. لكن لماذا لا تستغل أميركا الفرصة لتعويض النقص المفاجئ في وقت تتعافى السعودية من الهجمات التي توقف على إثرها إنتاج نحو 5% من الإمدادات العالمية؟
ويجيب منتجون ومحللون على ذلك بالإشارة بأن الأمر ليس بهذه البساطة. وكتب جيس ميرسر من شركة «إنفيروس» للمعلومات المرتبطة بالطاقة في مدونة أن الاحتفاظ بالقدرات الاحتياطية لحالات كهذه «يعني امتلاك حقول نفط موجودة أصلاً لا يتم استغلالها عمداً إلى أن تحتاج السوق إلى إنتاجها». وأضاف «بكل بساطة لا تتم عمليات إنتاج النفط في أميركا بهذه الطريقة»، ولا يمكن للمسؤولين الأميركيين إصدار أوامر في هذا الصدد.
وقال ميرسر، إن «الإنتاج الأميركي يأتي من مئات آلاف الآبار المتفرقة التي تسيطر عليها مئات الشركات الخاصة والتي تطرح أسهمها للتداول العام».
وأوضح أن زيادة الإنتاج ستعني إنفاق المزيد على منصّات الحفر والفرق والبنى التحتية. وأكد أنه «لا يمكن القيام بأي من هذا بين ليلة وضحاها».
وأكد هارولد هام من شركة «كونتينانتال ريسورسز» لإنتاج النفط في أوكلاهوما أن الخلل الذي طرأ على إنتاج النفط السعودي ليس إلا حدثًا طارئًا.
وقال لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية «نريد تلبية الطلب بكل تأكيد»، لكن حدوث «خلل أو حالات نقص قصيرة الأمد» لن يغيّر ميزانية الشركة السنوية. وأضاف «سنبقي الوضع على حاله في الوقت الراهن».
ورغم التباطؤ الذي شهده إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة، لا يزال في طور النمو. ويتوقع أن يصل إلى 13 مليون برميل في اليوم في الربع الأول من العام المقبل، مقارنة بنحو 11,8 مليون برميل في اليوم هذه السنة، وفق أرقام رسمية.

أسعار النفط تواصل التراجع
واصلت أسعار النفط خسائرها خلال تعاملات أمس بعد بيانات المخزونات الأميركية وتطمينات سعودية بشأن الإمدادات المفقودة.
وكشفت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة بعكس توقعات المحللين، في حين استقر الإنتاج النفطي قرب أعلى مستوى في تاريخه.
وصرح وزير الطاقة في السعودية، أمس، بأنه سيتم استعادة الإنتاج النفطي إلى مستويات ما قبل الهجوم على شركة أرامكو بحلول نهاية الشهر الجاري.
وكانت كمية من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو 5.7 مليون برميل، أو نحو 50% من الطاقة الإنتاجية لشركة أرامكو توقفت بعد نشوب حريق في معامل الشركة يوم السبت الماضي.
وواصل سعر النفط هبوطه في الأسواق العالمية اليوم، بعد أن تراجع خام نايمكس بالأمس بنسبة 5.7% عند تسوية جلسة أمس بعد تصريحات سعودية.
وبحلول الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، انخفض سعر العقود الآجلة لخام «برنت» القياسي تسليم نوفمبر إلى 63.49 دولار للبرميل، بعد أن كان مرتفعاً عند 64.99 دولار في وقت سابق من التعاملات.
وهبط سعر العقود الآجلة لخام «نايمكس» الأميركي تسليم أكتوبر بنسبة 1.3% عند 58.59 دولار للبرميل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©