الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إسماعيل مطر: لن آخذ زمن غيري!

إسماعيل مطر: لن آخذ زمن غيري!
19 سبتمبر 2019 00:05

محمد سيد أحمد (أبوظبي)

أعرب إسماعيل مطر عن فخره بما قدمه خلال مسيرته مع المنتخب خلال 15 عاماً، رغم أنه تمنى أن يكون في المنتخب بالتصفيات الحالية لـ «مونديال 2022»، تحت قيادة الهولندي مارفيك صاحب البصمة الواضحة والمسيرة الحافلة، وسعيد بعملية التجديد في «الأبيض» وبالوجوه الجديدة التي يجب أن تأخذ فرصتها كاملة.
وقال: لو كنت في عمر الـ25 لحزنت لعدم وجودي مع المنتخب، إلا أن هناك لاعبين متميزين في دورينا يستحقون فرصتهم الكاملة، وبالعكس سعيد بالوجوه الشابة في المنتخب، وهم على قدر المسؤولية، لا يوجد لاعب لا يتمنى ارتداء قميص «الأبيض»، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن تأخذ زمنك وزمن غيرك، وإذا أتت الفرصة، شرف لي أن أعود، مثلت بلدي 14 أو 15 عاماً، وفخور بأنني قمت بواجبي على أكمل وجه، ولا يمكن أن أتردد يوماً في العودة إلى المنتخب، وما زلت لاعباً متى ما طلب مني ذلك، بالطبع الأمر يعود إلى المعنيين بالقرار.
وأضاف: مدرب المنتخب لديه بصمة واضحة وهدف معين، وهذا واضح من انتداباته، وهو يعرف النوعية التي يحتاج إليها من اللاعبين، والمنتخب لديه حظوظ قوية في بلوغ «مونديال 2022»
وحول الانتقادات التي طالت المنتخب بعد مباراة ماليزيا، قال: البعض يتحدث عن سلبيات، والمدرب يحتاج إلى وقت، ونحن في بداية موسم، واللاعبون لم يكونوا في كامل جاهزيتهم، ومع ذلك أول مباراة خارج ملعبك ومع منتخب يضم عدداً من المجنسين قادوه لتقديم مستوى جيد، ومع ذلك حصلنا منه على الأهم وهو نقاط المباراة، ويجب ألا نفكر في تقديم مستوى ممتاز من دون نتيجة، لأن النقاط هي الأهم، والمؤكد أن المستوى سيتطور، والبداية موفقة وتعطي ثقة للاستمرار.
وكشف «سمعة» عن أن أسوأ لحظة في مسيرته الكروية التي امتدت 20 عاماً هي الخروج من نصف نهائي كأس آسيا 2019، لأنها اللحظة الأكثر حزناً وصعوبة في مشواره على الإطلاق، وهزته بقوة، لأنه كان يدرك قيمة الفرصة له وللمنتخب، خاصة أن البطولة على أرضنا، ومثل هذه الفرص لا تتكرر في كرة القدم، وشعر بالندم عليها. وعن التفكير في الاعتزال بنهاية الموسم الحالي، قال: الاعتزال عبارة عن عدم رغبة في اللعب، وعندما تشعر أنك أعطيت كل ما عندك، ولا تحب ما تفعله في التدريبات، أو التواجد في معسكر الإعداد وهو المرحلة الأصعب في الموسم، عدنا تصل لهذه القناعة، وتشعر بأنك تشبعت يكون هذا الوقت الأفضل للاعتزال، أما عندما يكون لديك الإحساس بقدرتك على العطاء، والأهم من ذلك أن تكون في تحد مع نفسك وليس الآخرين بالوصول إلى أهداف محددة، فلماذا لا تواصل مسيرتك، وأنا ما زلت قادراً، وعندما أشعر بأنني عبء على الفريق، حينها سأتخذ القرار، ولا أستطيع أن أقول إن هذا موسمي الأخير، وربما أستمر 3 مواسم أخرى، وقد لا يحدث ذلك.
وحول إعلان ناديه بطولة الدوري هدفاً هذا الموسم، قال سمعة: هدفنا الرئيس هو الفوز ببطولة الدوري، وهذا طبيعي في نادٍ كبير بحجم الوحدة، عندما يتحدث رئيس الشركة ومشرف الفريق والمسؤولين في النادي أن الهدف هو الدرع هذا تحد لنا، وجماليات كرة القدم في مثل هذه التحديات، نعرف أن هناك فرقاً مستعدة كذلك للمنافسة القوية، وبعضها استقطب لاعبين أفضل من انتدابات الوحدة، ولكن في النهاية كرة القدم لعبة جماعية، والفريق الذي يكون أكثر استقراراً وأقل إصابات، ويتعامل مع المباريات بطريقة المثالية، يكون ذكياً، ويفوز بالبطولة، والوحدة يحتاج الحظ والاستقرار، وعدم التفريط في المباريات السهلة في الوقت الحالي.
ورفض إسماعيل تشبيه لاعب بآخر أو ترشيح خليفة له، وقال: لا يوجد لاعب يشبه لاعباً، لذلك لأن لكل لاعب قدراته وإمكانياته، وإذا أراد أي لاعب الوصول إلى ما وصل له «عموري» أو مبخوت أو إسماعيل مطر، فلن يكون أفضل منهم، لذلك لابد أن يستفيد الموهوب الشاب من الخبرات الموجودة، وقدوته بين اللاعبين، ويلتمس طريقه الخاص لتكون له «كاريزما» خاصة.
وأضاف: بالنسبة لي استفدت كثيراً من كونتي والبوري وعبدالسلام وعبدالرحيم جمعة وفهد وحيدر وبشير وعادل مطر وياسر سالم، والوحدة مر عليه لاعبون مميزون، كنت أتعلم منهم، لكن في النهاية أصبحت لي شخصيتي، ولم أتقمص شخصية لاعب آخر، وأتمنى أن يكون لكل واعد شخصيته المستقلة، وفي الوحدة هناك مواهب كثيرة، مثل طحنون الزعابي الذي لديه «كاريزما» وأسلوب خاص، وهو ذكي مهاري، ولديه قدرات وعبدالله أنور أيضاً أعتبره من المهاجمين الذين لم نرهم في ملاعبنا، منذ فترة طويلة، فهو خامة مختلفة ونوعية يمتلك السرعة والقوة، ويسبب إزعاجاً متواصلاً للمدافعين، وهذه النوعية لم نرها منذ أيام فيصل خليل وعادل مطر، وأسلوب عبدالله أنور مختلف عن مبخوت الذي وإن شعرت بأنه اختفى لفترة، لكنه يظهر ويقلب الموازين، والمنتخب في الفترة المقبلة يحتاج إلى أسلوبين، لأنهما يمنحان حرية أكبر للمهاجم الصريح.
وقال: هناك أيضاً منصور الحربي الذي أثبت نفسه من الموسم الماضي، وفي النهاية المواهب موجودة، وعليها أن تكتشف نفسها وتسعى للتطور، ولن نبخل عليهم بالنصح، لأننا نشأنا مع لاعبين سابقين لم يبخلوا علينا بشيء، ونحرص على القيام بالدور نفسه مع جيل الشباب الحالي، وفي النهاية هذا كله يصب في مصلحة المنتخب.

كثرة النجوم لا تضمن بطولة
توقع إسماعيل مطر موسماً استثنائياً ومثيراً، ومختلفاً عن المواسم الأخيرة وقال: الجزيرة يعتبر الأقوى في سوق الانتقالات الحالية، وبشكل خاص باستقطابه لعمر عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن، وقال: اللاعبان إضافة كبيرة لـ «فخر أبوظبي»، و«عموري» من نجوم دورينا، ولا يوجد نادٍ لا يتمناه، لأنه يجعل اللعب أسهل والحلول أكثر وبوجوده وعامر مع علي مبخوت وخلفان مبارك أفضل لاعب الموسم الماضي، فهذا يعني أن الجزيرة سيكون له شأن كبير هذا الموسم، ولكن يجب أن لا ننسى أن كثرة النجوم ليست مقياساً، ولا تضمن البطولة
وأضاف: أيضاً شباب الأهلي ينافس في كل موسم، ولديه لاعبون على مستوى عالٍ، والعين كذلك فريق كبير ومتواجد دائماً والأكثر حضوراً في السنوات الأخيرة على منصات التتويج مع شباب الأهلي، والشارقة حامل اللقب وفوزه بـ «السوبر» يمنحه دفعة معنوية، قبل بداية الدوري، خاصة أنه جاء بعد تشكيك في انطلاقته في كأس الخليج العربي، والبدايات للاعبين ربما تكون جيدة أو العكس، لكنها ليست مقياساً حقيقياً، خاصة إذا كانت هناك إضافات جديدة في الفريق.
وقال: الوصل والنصر يحسب لهما ألف حساب، وبني ياس فريق متوازن، والفرق الباقية مستواها جيد، مثلاً لعبت أمام الفجيرة في كأس الخليج العربي، وقدم كرة جيدة، وبصراحة فوجئت بالطريقة التي يلعب بها، وبقية الأندية استعدت واستقطبت عناصر جديدة، وتسعى لموسم جيد، لذلك أتوقع موسماً مثيراً من البداية وأن يعود الدوري إلى سابق عهده.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©