الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

في أول ظهور لهم.. "فتية الكهف" التايلانديون يروون "معجزة" إنقاذهم

في أول ظهور لهم.. "فتية الكهف" التايلانديون يروون "معجزة" إنقاذهم
18 يوليو 2018 21:02
روى الفتيان الاثنا عشر ومدربهم لكرة القدم الذين انتشلوا من مغارة غمرتها المياه في شمال تايلاند علقوا فيها إثر عملية دولية محفوفة بالمخاطر، "معجزة" العثور عليهم بعد محنة استمرت تسعة أيام، خلال مؤتمر صحافي هو الأول من نوعه.
وأخبر عبدول سام-اون، البالغ من العمر 14 عاما الذي ردّ بالإنكليزية على الغواصين البريطانيين اللذين عثرا على الفتيان بعد تسعة أيام من العزلة التامة في المغارة، "سمعنا فجأة ناسا يتكلمون. ولم يكن ذهني يعمل بشكل صحيح"، بعد كلّ هذه الأيام التي حرمنا فيها من الطعام، متكلما عن "معجزة".
ولم يأكل الفتيان شيئا خلال الأيام التسعة الأولى، مكتفين بشرب مياه المتساقطات ورفع الصلوات.
وقال بورنشاي كاملوان (15 عاما) "كنا نشرب المياه المتساقطة على الصخور".
وأكد إكابول تشانتاوونغ (25 عاما) مدرّب الفتيان والبالغ الوحيد في المجموعة الذي أمضى عدة سنوات في دير بوذي "حاولنا حفر الممرات في الأرض (للخروج) كي لا نبقى مكتوفي الأيدي ونحن ننتظر السلطات"، لكن من دون جدوى.
وكان أعضاء فريق "الخنازير البرية" لكرة القدم قد علقوا إثر هطول أمطار موسمية في كهف "تام لوانغ" في شمال البلاد في الثالث والعشرين من يونيو الماضي. واستغرقت عملية انتشالهم ثلاثة أيام وانتهت في العاشر من يوليو الجاري.
وأثارت حادثة هذا الفريق ضجة إعلامية تردد صداها في أنحاء العالم أجمع.
وعثر عليهم غطاسان بريطانيان بعد تسعة أيام، على بعد أربعة كيلومترات عن المدخل، على مرتفع صخري علقوا فيه من جراء ارتفاع منسوب المياه إثر الأمطار الموسمية.
وتبادل الصبيان، بعض الركلات في ملعب لكرة القدم استحدث خصيصا لهم في قاعة المؤتمر الصحافي.
وكشفوا أنهم تابعوا المباراة النهائية في كأس العالم لكرة القدم مساء الأحد في المستشفى وأعرب البعض منهم عن رغبته في احتراف رياضة كرة القدم.
وأعرب سانسرن كيوكومنرد الناطق باسم الحكومة التايلاندية عن أمله في أن يساهم هذا المؤتمر الصحافي في "عودة الفتيان إلى حياتهم الطبيعية بعيدا عن مضايقات وسائل الإعلام".
وخرج الفتية قبل يوم من الموعد المحدد سابقا لخروجهم من المستشفى حيث أمضوا أسبوعا. وكانوا وضعوا في بادئ الأمر نظارات شمسية للحدّ من وضح النهار بعد أسبوعين تحت الأرض للبعض منهم.
وقد بقي الصبيان حتى الآن بمنأى عن الزوبعة الإعلامية التي أثارتها قصتهم والتي توافد لتغطيتها أكثر من ألف صحافي من أنحاء العالم أجمع، مع سيل من التغريدات لدونالد ترامب وقادة آخرين من مختلف أنحاء العالم ونجوم كرة قدم تتناول حادثتهم.
ومنذ عملية إجلائهم اللافتة نائمين على حمالات جرّها لساعات غواصون محترفون، لم تكشف السلطات الصحية سوى عن صورة وأشرطة فيديو قليلة عنهم.
وفضلت السلطات التايلاندية تنظيم مؤتمر صحافي تفاديا لطلبات الإعلام التي قد تنهمر على الأطفال من كل حدب وصوب، بما يسمح للفتيان باستعادة مجرى حياتهم اليومية في أسرع وقت ممكن. وقد اطلع أطباء نفس مسبقا على الأسئلة المزمع طرحها للتأكد من أنها لن تثير أعراض ما بعد الصدمة.
وأكد الفتيان أنهم يتقنون السباحة، موضحين أنهم لم يقصدوا المغارة للاحتفال بعيد ميلاد أحدهم كما تردد لكن من دون ذكر سبب دخولهم الكهف.
وبثّ المؤتمر الصحافي مباشرة على التلفزيون. وسيعود الفتيان إلى منازلهم في ختامه.
وأوصى الأطباء بإبقاء الصبيان بعيدا عن الإعلام لفترة شهر، لكن قد يكون من الصعب التقيد بهذه التوصيات نظرا للاهتمام الكبير الذي تثيره قصتهم وصولا إلى شركات إنتاج هوليوودية رأت فيها سيناريو شيقا لفيلم جديد.
وتحاول أسر الفتيان، بدورها، إبقاء وسائل الإعلام بعيدة عن ذويها والتركيز على النهاية السعيدة للحادثة.
وقالت كاموي برومتيب جدّة قائد الفريق الملقب بدوم والبالغ من العمر 13 عاما "إنه أروع يوم في حياتي".
وقدّم الفتيان، اليوم الأربعاء، التعازي لعائلة الغطاس التايلاندي الذي لقي حتفه خلال عملية إنقاذهم، محتشدين حول صورة له.
وفي ختام المؤتمر الصحافي، انحنوا جميعهم أمام صورة الملك التايلاندي راما العاشر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©