السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محللون لـ "الاتحاد": فوز قيس سعيّد والقروي "عقوبة" للأحزاب الكبرى

محللون لـ "الاتحاد": فوز قيس سعيّد والقروي "عقوبة" للأحزاب الكبرى
17 سبتمبر 2019 01:42

ساسي جبيل (تونس)

حافظ المترشح المستقل قيس سعيد على تقدمه في ترتيب قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية التونسية، بعد فرز 52 بالمائة من الأصوات في كافة الدوائر الانتخابية وحصل على 18.7 بالمائة من الأصوات، وفق النتائج التي جمعتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ونشرتها في المركز الإعلامي بالعاصمة.
وجاء في المركز الثاني نبيل القروي (عن حزب قلب تونس) بنسبة 15.5%، يليه عبد الفتاح مورو (حركة النهضة الإخوانية) بنسبة 13.1%، ثم عبد الكريم الزبيدي (مستقل) بنسبة 9.8% فيوسف الشاهد (حزب تحيا تونس) 7.4%، ثم أحمد الصافي سعيد (مستقل) بنسبة 6.9%.
وحسب ترتيب بقية المترشحين، ووفق عدد الأصوات المتحصل عليها نجد محمد لطفي المرايحي (الاتحاد الشعبي الجمهوري) في المرتبة السابعة يليه سيف الدين مخلوف (ائتلاف الكرامة) ثم عبير موسي (الحزب الدستوري الحر)، ثم محمد عبو، يليه المنصف المرزوقي فالمهدي جمعة (البديل التونسي) ومنجي الرحوي (حزب الجبهة الشعبية)
وأجمع محللون ومراقبون أن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية بمثابة زلزال انتخابي، و«عقوبة» لمنظومات الأحزاب «الكبرى» من جهة، ولمن تحملوا المسؤوليات في الدولة، كما أنها أسقطت كل الأيديولوجيات السياسية اليمينية منها واليسارية وحتى الوسطية.
وأكدوا لـ «الاتحاد» أن النتائج «فاجأت الجميع لتعتبر من خلالها الهزيمة مدوية لمرشحي المناصب الحكومية والذين تقلدوا المناصب المهمة على رأس الدولة، حيث لم يمر منهم أي مرشح للجولة الثانية، مشيرين إلى أن فشل عبد الفتاح مورو الرئيس المؤقت للبرلمان ومرشح حركة النهضة الإخوانية وعبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الوطني، ويوسف الشاهد رئيس الحكومة ومرشح حزب تحيا تونس، في دخول الجولة الثانية هو دليل على أن الشعب التونسي غير راض على نظام الحكم على كل الواجهات والمستويات.
على صعيد آخر، حرصت صفحات قريبة من عدد من المترشحين، على ردّ الاتهامات التي وجهت لقيس سعيد من أنه قريب من حزب النهضة الإخواني، مؤكدة أن مدير الحملة الحملة الانتخابية لقيس سعيّد، هو يساري التوجه وكان قد تعرض إلى عديد الاعتداءات من مساندي النهضة الإخوانية، وأن هذه الاتهامات يروجها الإخوان لخلق عنصر التشكيك وضرب كل الرموز.
من جانبه، قال المستقل قيس سعيّد الفائز بالمركز الأول في الدور الأول للانتخابات الرئاسية «المرتبة الأولى التي نلتها تحملني مسؤولية كبيرة تجاه الشعب حتى نمرّ معاً من اليأس إلى الأمل ومن الرجاء إلى العمل»، مضيفا أنه سيعمل على تحقيق مطالب مختلف شرائح الشعب التونسي، وسيسعى إلى أن تكون دولة القانون، حجر الأساس في إدارة الشأن العام وإلى الالتزام بالإرادة العامة. وتعهد بالعمل لتحويل «الإحباط إلى الرجاء والأمل، وبالاستثمار في الثروات وأهمها الثروة البشرية الممثلة في الشباب».
كما وجّه نبيل القروي، الموقوف منذ 23 أغسطس الماضي، رسالة من السجن إلى الشعب التونسي، تلتها زوجته سلوى السماوي في مؤتمر صحفي، قال فيها «اليوم يوم استثنائي للديمقراطية في حياة التونسيات والتونسيين..انتم قلتم كلمتكم وعبرتم عن إرادتكم وعن أولويتكم وهي رغبتكم في تغيير وضعكم وحاجتكم للأمل بثقتكم وبوجودي من بين الناجحين للدور الثاني …أنتم قلتم بكل وضوح لا للظلم.. ولا للفقر.. ولا للتهميش …نعم للدولة العادلة …نعم لمستقبل أفضل …نعم للأمل». وأضاف «الشعب اختار مرشحين للمرور إلى الدور الثاني وأتمنى أن تزول المظلمة التي تعرضت إليها وأن تتساوى حظوظ المترشحين مع احترام الدستور والقانون وإرادة الناخبين والمواطنين … أدعو كل أصحاب المواقف الصادقة إلى تأييدنا ودعمنا والالتحاق بنا في الدور الثاني».
من جانبه قال نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في تونس، فاروق بوعسكر، إن موعد الدور الثاني للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، سيكون إما يوم 29 سبتمبر الجاري أو 6 أكتوبر المقبل، أو يوم 13 أكتوبر، على أقصى تقدير، مشيراً إلى أن الموعد مرتبط بالطعون المحتملة في نتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية.
يذكر أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها التي دارت يوم الأحد بتونس، وأيام 13 و14 و15 سبتمبر الجاري بالخارج، بلغت 45.02 داخل تونس، و19.7 بالدوائر الانتخابية بالخارج وفق ما أعلنته هيئة الانتخابات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©