عدد اليوم
شروق عوض (دبي)
اعتمدت وزارة التغير المناخي والبيئة، 103 دول مصدرة للحيوانات الحية إلى دولة الإمارات، بناء على متابعة المستجدات وتطورات الوضع الوبائي في دول العالم، ومراقبة الوضع الصحي البيطري، للدول التي يتم الاستيراد منها عبر التقارير المنشورة لدى المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، والتأكد من امتلاك الدول القدرة على تطبيق المتطلبات الصحية المطلوبة للتصدير، والمستندة إلى معايير المنظمات الدولية، وعلى رأسها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، إضافة إلى التأكد من التزام الدول بالشروط الصحية والفنية المعمول فيها بداخل أراضي الإمارات.
وأظهرت قائمة الوزارة للدول المسموح لها بتصدير الحيوانات الحية للدولة الصادرة مطلع سبتمبر الجاري، بالمقارنة مع شهر مايو الماضي، نمواً طفيفاً في اجمالي الدول المعتمدة بتصدير الحيوانات الحية إلى دولة الإمارات، واختلافاً بسيطاً في تصدر أنواع الحيوانات الحية المستوردة مثل (الأبقار، الأغنام والماعز، الطيور، الصيصان وبيض التفقيس) تبعاً لعدد الدول المعتمدة للاستيراد، وثباتاً في إجمالي الدول المعتمدة لاستيراد «الإبل» منها.
فقد اعتمدت الوزارة خلال سبتمبر الحالي 103 دول، و 102 دولة في مايو الماضي، أما الاختلاف البسيط الذي ظهر على تصدر أنواع الحيوانات الحية المستوردة تبعاً لعدد الدول المعتمدة للاستيراد، تمثل في تصدر «الصيصان بعمر اليوم وبيض التفريخ» بالمرتبة الأولى في قائمة الشهر الجاري، حيث تستوردها الدولة من 88 دولة معتمدة منها السعودية والبحرين والكويت والولايات المتحدة الاميركية واستراليا وفرنسا وكندا والأردن وغيرها، وتليها «الطيور» بالمرتبة الثانية، حيث تستورد من 86 دولة معتمدة منها النرويج وسان مارينو وروسيا وجنوب افريقيا، وتليها «الأغنام والماعز» بالمرتبة الثالثة إذ تستورد من 42 دولة معتمدة منها الصومال والسودان وأوكرانيا وباكستان، و«الأبقار» في المرتبة الرابعة، حيث تستورد من 27 دولة معتمدة منها الأرجنتين واستراليا والبرازيل وبلغاريا، أما «الإبل» فجاءت في المرتبة الخامسة، حيث تستورد من 4 دول معتمدة لتصدير الحيوانات الحية إلى الإمارات وهي (البحرين، الكويت، سلطنة عمان، والسعودية).
وبالنسبة إلى قائمة شهر مايو الماضي والتي تظهر تصدر أنواع الحيوانات الحية المستوردة تبعاً لعدد الدول المعتمدة للاستيراد، فقد شهدت تصدر «بيض التفريخ» بالمرتبة الأولى، إذ استوردت من 88 دولة معتمدة، وتليها «الطيور» بالمرتبة الثانية، حيث استوردت من 86 دولة معتمدة، وتليها «الأغنام والماعز» بالمرتبة الثالثة، إذ استوردت من 41 دولة معتمدة، و«الأبقار» بالمرتبة الرابعة، حيث استوردت من 21 دولة معتمدة، أما «الإبل» فجاءت أيضاً بالمرتبة الخامسة اذ استوردت من 4 دول.
حماية الثروة الحيوانية
وتعد القائمة مؤشراً على سعي وزارة التغير المناخي والبيئة من خلال إخضاع البلدان المصدرة للحيوانات الحية إلى دولة الإمارات، لعمليات متابعة وتقييم للوضع الصحي بشكل دوري، إلى حماية الثروة الحيوانية بالدولة من مخاطر الأمراض العابرة للحدود، إضافة إلى حماية المستهلك الإماراتي ومربي الماشية من الأمراض الحيوانية المشتركة، كما ترفض الوزارة دخول أي إرسالية من الحيوانات الحية إلى النقاط الحدودية، إلا بعد التدقيق عليها واتخاذ كل إجراءات التفتيش اللازمة، للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض الحيوانية الوبائية والمعدية، وتشمل هذه الإجراءات فحص المستندات ومعاينة الإرسالية وإجراء الفحص الظاهري والفحص المخبري وغيرها من الإجراءات.
تصدير «الإبل»
وعزت الوزارة سبب الثبات في إجمالي الدول المعتمدة لتصدير «الإبل» الى دولة الإمارات، إلى سياسة الدولة في المحافظة على السلالات المحلية وتفضيل مربي الماشية للجمال على غيرها من المواشي وحرصهم على امتلاكها، وهو أمر يتعلق بالهوية المرتبطة بالصحراء وميراثها، كما تعد تربية «الإبل» أمراً غير مكلف نسبياً، مقارنة ببقية الحيوانات التي تعتمد في نظامها الغذائي على المراعي الخضراء طوال العام، حيث يعتمد النظام الغذائي للجمال على أوراق الشجر، والنباتات الصحراوية، مثل النباتات الشائكة.
