السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

القرية العالمية.. وطن الذكريات

القرية العالمية.. وطن الذكريات
28 يناير 2020 00:07

أحمد النجار (دبي)

تحتفي القرية العالمية، بلقطات بانورامية لمدينة فاضلة في الهواء الطلق، لا تعقلها عدسة الفوتوغرافيا، تطوقها قلاع أسطورية وسط ساحات متحف فني مفتوح، ومعالم أسطورية وقصص يومية وتجارب «فنتازية» تداعب الحواس، وتصنع السعادة بفعاليات تتضمنها أضخم أجندة ترفيهية وثقافية تضخ 40 ألف عرض على مدى 159 يوماً.

«شينغن» سعادة اليوم الواحد
السعادة سلعة مجانية للجميع، ومفاتيح الخيال لمن أراد، رحلة الغرائب والأسرار، قوافل عائلية تتدفق بشغف عبر أبواب القرية، شلالات بشرية هائلة تدير مؤشر الزمن لمائة سنة مدهشة إلى الأمام، لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه، تترك حمولة همومها في الخارج، تسافر دون تأشيرة إلى جغرافيا متنوعة الأعراف ومتعددة الأعراق، عبر «شينغن سعادة اليوم الواحد» مقابل 15 درهماً، لاستكشاف 26 قرية، بدءًا من الأهرامات والقلاع التاريخية في أوروبا الوسطى، وبلاد التنين، وطريق الحرير وسور الصين العظيم، واستكشاف الهالوين في الثقافة الكورية، وارتداء الأقنعة التنكرية قبل خوض مغامرة في غابات أفريقيا، وإلقاء التحية على المهراجا وموسيقى السيتار الهندية، والتعرف من الجدّات الهندية قصة «علامة بيندي» «النقطة الحمراء التي توضع على الجبهة، بوصفها «عين ثالثة» للحب والحظ، والاستمتاع برقصة«البرع» اليمني وتناول العسل الدوعني واقتناء «الفخار» والجنبية كتذكار، وتسوق ملابس جلدية باكستانية، وتمور سعودية فاخرة، وقصة أغلى سجادة إيرانية يدوية سعرها مليون درهم، والانتقال لحضارة مدينة فأس المغربية، والوقوف على مشغولات حرفية.

خريطة جديدة وأرض صديقة
هي منارة جذب وواحة للثقافة والفنون، هكذا يصفها بدر أنوهي، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، وتتسم هذه النسخة بكونها الأضخم في تاريخ القرية، حيث أجندة ضخمة وجديدة كلياً من الفعاليات والبرامج الشيقة والترفيهية، تسير على خط التنافس العالمي، تحقق عناصر الرفاهية والبهجة والجذب السياحي، وتوفر عالماً من التجارب والذكريات بلمسات إبداعية وتعايش المناسبات التي تحاكي ثقافات الشعوب واحتفالات السنة الصينية وغيرها.

مسرح الذكريات
وكان لـ«الاتحاد» وقفة مع جمهور عبر عن شكره لإدارة الترفيه في القرية لمنحهم مساحة فنية راقية، عبر مسرح أسطوري متألق يشكل خشبة لذكريات لأكثر من ألف فنان عربي وعالمي من مختلف القارات والثقافات واللغات، ووصفه عابد التميمي، طالب سعودي، بأنه منصة الفن الجميل، بينما أبدت أميمة فكري، فلسطينية، تشوقها لحضور كل حفلات فنانيها المفضلين خلال حفلات هذا الموسم، من دون أن تشكك في حرفية فريق الترفيه وحنكته بانتقاء أصناف موسيقية تحاكي أمزجة الجميع، وأكدت رويدا ياسين، زائرة سعودية، أن ذكريات عقد كامل تربطها مع ألبومات القرية العالمية الموسمية، معتبرة أن حضور حفلات القرية يعد صفقة كبيرة من البهجة المجانية مقابل مبلغ رمزي لتذكرة دخول في متناول الجميع، تضمن لصاحبها رحلة سعيدة لرفاهية مطلقة مدتها 500 دقيقة في رحاب قصص ثقافية

الأولى خليجياً والأفضل عالمياً
وقال مطر حسن الخالدي، رجل أعمال كويتي، لا يختلف اثنان أن القرية هي الوجهة الأولى خليجياً والأفضل عالمياً للسياحة العائلية، فضلاً عن كونها أصبحت بيتاً كبيراً لذكريات الملايين، وموطناً تنشده أعداد كبيرة آتية من بقاع متفرقة تلتقي على ساحاتها، فتتعانق العيون، وتتعارف النفوس ببعضها، وتتلاقح الرؤى والأفكار، وتصنع مشهداً مؤثراً من التواصل الثقافي والحضاري القائم على الاحترام والسمو، وقالت أنجيلا روثي، تشكيلية هولندية، الجميل في القرية أنك ترى عائلات تحتفل وأخرى تنبض شغفاً، وثقافات تتوحد، وعادات وتقاليد تجتمع في مكان واحد تستعرض عراقتها، وترى معالم مهيمنة وتفاصيل تشع دهشة وبهجة وحياة، وعوالم مزخرفة تتأهب للتحليق، وتسحر بصرك تصاميم غير مألوفة تتلألأ إبداعاً وفناً.

قصة ما بعد المستقبل
وقالت أرينا روزاليتا، عازفة أوكرانية مقيمة في دبي: مهما قرأت مئات الكتب عن هذا العالم، فلم أستوعب المعنى الروحي والإشعاع الثقافي المكنون في جوهر القرية العالمية، قرية كانت وليدة الأفكار العبقرية لدانة الدنيا دبي، صاحبة الريادة والرقم واحد، التي تروي للملايين قصة إمارات الروائع والعجائب والغرائب التي قطعت ملايين السنوات الضوئية في رحلة الطموح الإماراتي من الصحراء إلى الفضاء، وتعد القرية قصة إبداع سبقت عصر الترفيه إلى مستقبل ما بعد المستقبل نفسه.

الإبهار مادة ثقافية
وقال زاهر الأيوبي، باحث وكاتب جزائري مقيم في فرنسا، إذا كانت لدبي قوة ناعمة في الجذب السياحي والثقافي، فإن القرية العالمية أعظم أسلحتها التي غزت بها أذهان الملايين، ودغدغت الوجدان البشري، وأغرقت الذائقة بأصناف الفنون والتراث، والفلكلور، وكان لها سطوة السحر في صياغة معادلات الجذب والتأثير العابر للحدود والقلوب، سطرت على مدار 24 موسماً أروع ذكريات في حياة الملايين، ونقلت القيم التراثية والفنون الجميلة إلى العالم، ونجح فريقها في توزيع البهجة، كالهواء وصناعة الإبهار كمادة ثقافية قابلة للتصدير الحضاري.

سوق مفتوحة للثقافة والتراث
القرية العالمية سوق مفتوحة للتنوع الثقافي، وبانوراما التراث الإنساني، حيث تعانق حضارة الشرق ثقافة الغرب على أرض واحدة، ويظهر نتاج ذلك في بلاغة الاحتفاء وأناقة الترحيب، كرنفال من الفنون كل يوم، رائحة البخور مختلطة بعبق اللحظة، وحكايات«الكرك» الذي أصبح رمزاً ضمن طقوس ضيافتها، ونفحات الموسيقى الجائلة، وجوقة من الضحكات تؤنس أجواءها، ولقطات فوتوغرافية وفيديوهات توثق الابتسامة في مكانها، أجناس بالآلاف على اختلاف أعراقهم وألسنتهم تجمعهم لغة التعايش على بساط واحد، قوارب محملة بالمسرات ونافورة توزع أنغام السلام، ومطاعم عائمة في الماء، ومشاهد أكشن على طريقة هوليوود تجسدها مطاردات حية بدبابات وعربات ثقيلة، مظاهر فرائحية وملحمة جمالية، وواحات للترفيه ومساحات خضراء للاسترخاء العائلي، وألعاب تؤرجح الأهواء، ونكهات ومذاقات عابرة للرغبات والأمزجة، وعناصر ضيافة فاخرة وخدمات صحية ووسائل راحة وقافلة من المفاجآت، وصفقات تصنع لذكريات جميلة.

عروض الألف دهشة
قال بدر أنوهي، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية إن القرية تجسد خريطة جديدة لعالم أكثر تعايشاً وتسامحاً وابتهاجاً، حيث تجمع جنسيات شتى على أرض صديقة لكل الشعوب، ساحة واحدة لسيناريوهات تشعل الحماس وتسكن الحواس، تمنح زوارها وروادها رحلة خارج حدود الواقع والمألوف، تحملهم بأكف الراحة والرفاهية على بساط التسامح لعيش أجواء وتجارب وذكريات عائلية تحتشد في البال، تتأجج عاماً بعد عام فتنتج ضحكات ولحظات شائقة، وتختزن لقطات ومشاهدات تلهب شغفهم ومواقف وطرائف ولقاءات وكسب صداقات وصفقات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©