عدد اليوم
تدابير طارئة في كوبا لتجنب انقطاع التيار الكهربائي واحتواء النقص الحاد في الوقود الذي تنحى باللائمة فيه على المحاولات الأميركية لقطع شريان الحياة بالنفط بين كوبا وفنزويلا.
وأعلن كبار المسؤولين الكوبيين تخفيضات شديدة في وسائل النقل العام، كما ستعلق الحكومة التصنيع في الحديد والصلب والإسمنت التي تديرها الدولة لتقليل استهلاك الطاقة، بينما قال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل إن صناعة السياحة الحيوية في الجزيرة لم تتأثر.
وفي الوقت ذاته، قال دياز كانيل إن نقص الوقود في الجزيرة كان مؤقتاً، حيث تتوقع كوبا استلام ناقلة نفط قريباً، ومعظم الوقود الكوبي يأتي من فنزويلا، وقال وزير الاقتصاد أليخاندرو جيل فرنانديز: «كوبا ليست مشلولة».
وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي جماهير الكوبيين الذين يحاولون اقتحام الحافلات في عاصمة البلاد، وقال وزير النقل إدواردو رودريجيز دافيلا إن خدمات الحافلات في المدينة قد تم تخفيضها لاستيعاب 600000 مسافر يومياً من 1.1 مليون، وتم تخفيض رحلات الحافلات إلى 4000 بدلاً من 7000 في اليوم.
وقال ليبر توستونت الذي يدير شركة صغيرة لتأجير الهواتف المحمولة وإصلاح أجهزة الكمبيوتر: «تقوم الشرطة بإيقاف السيارات الحكومية الفارغة، وتملؤها بالأشخاص»، كان توستونيت يأمل أن يساعد الحلفاء الكوبيون الآخرون، مثل روسيا، الجزيرة. وقال وزير الطاقة والمناجم راؤول جارسيا باريرو، إن الديزل المتاح الناتج عن تعليق الأنشطة الصناعية سيستخدم «لتوزيع المواد الغذائية ودعم صناعة السياحة»، كما حذر المسؤولون من أن نقص الوقود يمكن أن يحدث مرة أخرى في ضوء العلاقات الغير جيدة بين كوبا والولايات المتحدة.
بقلم: جوسيه دي كوردوبا
