عدد اليوم
باسل الخطيب (أربيل)
يزور وفد من إقليم كردستان بغداد غداً لبحث عدد من الملفات مع الحكومة العراقية الاتحادية، أبرزها موازنة عام 2020 والنفط والتعداد السكاني، فيما أكدت مصادر مطلعة رغبة أربيل عدم تسليم نفطه كاملاً إلى بغداد بسبب تراكم الديون لشركات عالمية.
وقال ممثل حكومة الإقليم فارس عيسى: «إن الوفد سيجري مناقشات حول إشراك كردستان في مرحلة إعداد مسودة الموازنة من قبل وزارة المالية، وسيلتقي عدداً من المسؤولين السياسيين والكتل البرلمانية».
وأشار عيسى إلى أنه وجه دعوة رسمية للجان النفط والغاز واللجان المالية والقانونية في بغداد لزيارة الإقليم والاجتماع برئيس حكومته والاطلاع على حساباته وآليات الإنفاق وحركة المال العام فيه.
من جانبه، قال شيروان ميرزا، النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، في تصريح لموقع الحزب، «إن من بين القضايا التي سيبحثها الوفد مستحقات قوات البشمركة وتطبيع الأوضاع في المناطق المتنازع عليها».
أما النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني بشار الكيكي، فأكد وجود حوار حقيقي بين بغداد وأربيل لتسوية التزامات الطرفين، مشيراً إلى «جدية حكومة الإقليم في التوصل إلى اتفاق يتضمن هيكلة شركة تسويق النفط الحكومية الكردستانية (سومو)».
في غضون ذلك، ذكرت مصادر كردية مطلعة أن أربيل لا تريد تسليم النفط كاملاً، لأنها ترغب في تسديد الديون المتراكمة خلال الفترة من 2014 إلى 2018، ما لم تتعهد الحكومة العراقية الاتحادية بدفع هذه الديون كاملة.
وتشهد الساحة الإعلامية تراشقاً حاداً بين ممثلي بعض الكتل السياسية العراقية، ونظرائهم من الكتل الكردية، بشأن المديونيات بين بغداد وأربيل، ففي حين يؤكد الإقليم أن بغداد مدينة له بـ80 مليار دولار، تؤكد الأخيرة أنه مدين لها بـ100 مليار.
لكن النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي بشير حداد أبدى في وقت سابق تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن موازنة العام المقبل، لاسيما في ظل وجود «تفاهم ونية حسنة لدى الطرفين».
