الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الثقافة والسياحة» تطلق«الخليج شاعراً»

«الثقافة والسياحة» تطلق«الخليج شاعراً»
28 يناير 2020 00:07

أبوظبي (الاتحاد)

الشعر في الخليج، كان بطل الندوة التي نظمتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أمس الأول، ورافقها حفل توقيع كتاب «الخليج شاعراً» للكاتب والإذاعي المصري عبد الوهاب قتاية، في جناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب المقام حالياً في العاصمة المصرية.
قدم الأمسية الشاعر والإذاعي زينهم البدوي، وأوضح قتاية أن كتابه «الخليج شاعراً» يحاول أن يرسم صورة للإمارات والخليج بعيون الشعر، حيث يضم قراءات لدواوين 25 شاعراً، لا تقف عند الجانب الأدبي، وإنما تتناول الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي كُتبت فيها هذه الدواوين، وكذلك شخصية الشاعر ومدى اهتمامه وتفاعله مع مجتمعه وقضاياه.
وأضاف: «مدخل الكتاب هو الشعر، لكن بداخله يجد القارئ نفسه يجول في الكثير من الغرف ليتعرف على الأوضاع الاجتماعية والتعليمية والسياسية والاقتصادية، والقضايا التي كانت تهز وجدان الشعراء منذ فترة الخمسينيات وحتى الثمانينيات».
وأشار قتاية إلى أن الكتاب يضم مجموعة من المقالات والتأملات التحليلية التي كتبها خلال جولاته في العالم العربي لتسجيل برامجه الإذاعية، حيث كان يواجه دائماً بأسئلة من بعض الأدباء حول شعراء الخليج ومبدعيه، فكان يشعر بأن بعض المبدعين ضاع حقهم في الأضواء بسبب بعدهم عن الحواضر الثقافية الشهيرة مثل القاهرة وبيروت وبغداد ودمشق.
وأضاف: «لأني من أبناء صوت العرب الذين رضعوا حقيقة أنهم جزء من أمة، وجدنا أنه لا بد أن نعرف تفاصيل هذه الأمة، وكنا مثل خلية نحل نتسابق لنعرف وطننا الكبير ومنه الخليج العربي، فكان كل جهدنا أن نحقق هذا التواصل والتفاعل المنشود بين الأشقاء العرب من المحيط إلى الخليج، وفي الخليج وجدت ضالتي فقررت أن ينصب عملي أولاً على التعرف عليه ثم التعريف به، وبدأت القيام بهذا الدور في إذاعة الشارقة، وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يأتي ويخطط للبرامج معنا في كثير من الأحيان، ورحب كثيراً باقتراحي للتعريف بأدباء الخليج، خاصة كبار السن، فكم من مبدعي الخليج رحلوا دون أن يُسجل عطاؤهم، بينما هم يمثلون الطليعة التي قادت هذه المنطقة».
من ناحيتها، أشادت الناقدة الدكتورة ثريا العسيلي بالمجهود الذي قام به عبد الوهاب قتاية منذ سنوات عندما كان يتنقل في الدول العربية ليجري حوارات رائدة مع مختلف المبدعين، موضحة أن كتاب «الخليج شاعراً» يأتي بمثابة حصاد لهذه الجهود الطويلة، ومن عنوانه يتضح هدفه، فهو يرد على كل من يتصور أن الإبداع في الإمارات حديث، فهو ينقب عن الرواد، ويبرز جهودهم وإبداعاتهم إلى الوجود.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©