عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أوقفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الطبيبة المواطنة « م.أ. ل» عن التعامل مع المرضى وعدم الكشف الطبي على المراجعين، «مؤقتا» كإجراء احترازي، لحين التدقيق والتحقق من صدقية شهاداتها العلمية ومؤهلاتها الجامعية والتدقيق على الجامعة أو المؤسسات العلمية الحاصلة منها على شهادة الطب أو شهادات أكاديمية أخرى.
وتعاود لجنة التراخيص الطبية بالوزارة، اليوم، الاجتماع بديوان الوزارة في دبي، لمزيد من النقاش حول موضوع الطبيبة المعروفة إعلامية بـ« طبية الخلايا الجذعية»، تمهيدا لإصدار القرار الرسمي بشأنها، الذي يتوقع صدوره اليوم أو الأحد المقبل وإبلاغ المستشفى الذي تعمل به الطبيبة.
وناقش المسؤولون بالوزارة أمس، مع لجنة التراخيص الطبية والموارد البشرية والشؤون القانونية، الإجراءات المطلوبة وذلك في اتجاهين أساسيين، الأول الإجراءات اللازمة حول تدقيق الشهادات العلمية للطبيبة، والثاني الاجراء المطلوب اتخاذه تجاه الطبيبة بما يتماشى مع حقوقها القانونية والوظيفية.
وأبلغت الوزارة « الاتحاد» أنه تم التواصل بين وزارة التربية والتعليم ، وشركة « داتافلو» المختصة والمعتمدة في مجال تصديق الشهادات العلمية، وذلك للتأكد من الجهات الطبية الأكاديمية المانحة للشهادات لطبية، حيث ستتولى الجهتان عملية التواصل والتدقيق على الجهة المانحة للشهادة والشهادة العلمية الصادرة للطبيبة، مشيرة إلى أنه تم التأكيد على أهمية السرعة في الرد، مع الاحتفاظ بدقة المعلومات المقدمة، لأهمية ذلك في الإجراءات التي سيتم القيام بها.
وكشفت الوزارة، أن إيقاف التعامل المؤقت للطبيبة عن التعامل مع المرضى، يعني أيضا إيقافا مؤقتا لترخيص مزاولة المهنة الممنوح لها لحين التأكد من صدقية الشهادات العلمية، ويعني أيضا الإحالة إلى العمل الإدراي، ملمحة أن من الاحتمالات الواردة أن تحصل الطبيبة على إجازة لحين الحصول على رد الجهات التعليمية والمختصة بشأن الشهادة.
وفي سياق متصل، ما زالت تحظى قضية شهادات الطبيبة المذكورة بالاهتمام من رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» رغم مرور أكثر من أسبوع على حملة التشكيك في الشهادات العلمية لهذه الطبيبة، والتشكيك في المؤسسة العلمية المانحة لشهادة الطب، حيث يهتم المغردون بمعرفة المصير النهائي والنتائج المتوقعة بالنسبة لشهاداتها العلمية، حتى إن البعض سبق هذه النتائج وزعم عدم صدقية الشهادات العلمية لكون الجامعة غير معترف بها.
وأكد هؤلاء المغردون، أن الإيقاف المؤقت للطبيية، هو تصرف مهم اتخذته الجهات الصحية وضرورة حتمية لحين التأكد من ثبوتية شهادة دراسة بكارلويوس الطب، وذلك حفاظا على الأرواح وإعلاء لقيم المسؤولية الطبية والمواثيق الأخلاقية المعمول بها في المجال الطبي.
والد الطبيبة: الحملة مغرضة
قال والد الطبيبة « م.أ. ل»، لـ « الاتحاد»: « بدأنا على الفور في إجراءات تصديق معادلة الشهادة العلمية بكارلويوس الطب الحاصلة عليه ابنته، من إحدى الجامعات خارج الدولة، وذلك التزاما بالإجراءات والنظم المعمول بها داخل الدولة. ولفت إلى أن ابنته تأثرت كثيرا بالحملة التي تعرضت لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث شعرت بالظلم والاستهداف من قبل البعض، مشيرا إلى أن العائلة عملت على دعمها ومساعدتها حتى تتمكن من تجاوز هذه الأزمة. وحول أسباب الحملة التي تعرضت لها ابنته، أجاب: توجد عداوة وضغينة وحسد من البعض لابنتي، من بعض زملاء المهنة».
وقال: « نحن نعرف من يقف خلف هذه الحملة المغرضة، لكن تركيزنا في الوقت الحالي على تصديق معادلة الشهادة العلمية لابنتي، لأن ذلك خير رد على المشككين في شهادتها العلمية».
