السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سهيلة الخزعلي.. "صانعة الأمل"

سهيلة الخزعلي.. "صانعة الأمل"
25 يناير 2019 02:34

أحمد النجار (دبي)

استطاعت المواطنة سهيلة الخزعلي نسج الأمل في حياة العديد من النساء حول العالم، بتدريب سيدات أفريقيات على صناعة السجاد في دول مثل إثيوبيا وجيبوتي وغيرهما، وتمكينهن من مصدر دخل جيد، لتأسيس أعمالهن من منازلهن، كما نجحت في تدريب وتخريج أكثر من 300 امرأة حول العالم احترفن صناعة السجاد، ودربت في عام 2014 نحو 20 امرأة من زوجات نزلاء المؤسسات العقابية في في إحدى الدول.

حياكة السجاد
وتشارك سهيلة في معرض واحة السجادة في نسخته الـ24 الذي انطلق قبل أيام في دبي، ويستمر حتى 14 فبراير المقبل، حيث تقيم ورش عمل لتعليم الزوار وبالأخص السيدات طريقة حياكة السجاد، وقالت إن بداياتها كانت عام 2009، لكونها بالأساس حرفية في مجال الخياطة والنسيج، وقررت تعلم حياكة السجاد اليدوي، وبعد تمكنها من الإلمام بهذه الحرفة، نقلت تجربتها لنساء من محيطها الاجتماعي لتمنحهن خلاصة خبرتها من خلال دورات وورش تعليمية.

صانعة الأمل
وقدمت سهيلة خدمات جليلة للنساء من صاحبات الدخل المحدود، وحركت شغفهن لامتلاك زمام مهنة وحرفة بين أيديهن لتأسيس أعمالهن من منازلهن، وكسب الرزق من خلالها، مشيرة بأن منتوجات السجاد تحقق عائدات مادية جيدة يمكن الاتكال عليها كمصدر دخل، ولم يتوقف طموح سهيلة التي توصف بأنها «صانعة الأمل» لكونها تغزل من النسيج أملاً وتفاؤلاً بحب الحياة وتمنح «طاقة إيجابية» للسيدات اللواتي يقبلن على هذه الحرفة، لتعلّمها حتى الاحتراف لتعزيز ثقتهن وتحقيق طموحاتهن وإثبات قدراتهن على العطاء لخدمة مجتمعهن.
وجابت سهيلة كافة إمارات الدولة لتقديم دورات تعليمية وورش عمل تطبيقية للعديد من مراكز الحرف المتخصصة في صناعة السجاد، وتم إيفادها كمتطوعة إلى بلدان مختلفة في العالم، ضمن «مبادرة إنسانية» لتعليم وتدريب نساء في دول عربية وأفريقية منها إثيوبيا وجيبوتي.

الاحتراف
وترفض سهيلة تصنيف حرفة صناعة السجاد بالمهنة الصعب، بل تعتبرها مهنة سهلة يمكن أن تتقنها المرأة في غضون شهر وقادرة على أن تبلغ مستوى احترافي خلال سنة واحدة، بحسب مدى شغفها وحماسها في التعلم والاستيعاب. وتشجع النساء للانخراط في هذه الحرفة وتعتبرها مادة تراثية ولوحة فنية ولفتت إلى أن السجادة مادة تراثية وثقافية وحضارية ملهمة، حيث يستغرق إنجاز القطعة الواحدة نحو عام كامل إلا أنها تجد متعة كبيرة في تصميمها وحياكة تطريزاتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©