عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أعرب خبراء الاقتصاد والصناعة، عن تفاؤلهم بإطلاق مكتب أبوظبي للصادرات «أدكس» تحت مظلة صندوق أبوظبي للتنمية، مؤكدين أن تواجد الصندوق في معظم دول العالم وعلاقاته الوطيدة بالشركات والمستوردين، ستكون محطة بارزة في نجاح عمل المكتب، كأول منصة تعنى بتمويل الصادرات الوطنية في دولة الإمارات.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»: إن مكتب أبوظبي للصادرات جاء متماشياً مع الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في دعم المنتج الصناعي الوطني، بهدف زيادة القدرة التنافسية للمنتج الصناعي الإماراتي في الأسواق العالمية، خصوصاً المنتجات، والذي تصل فيه نسبة المكون المحلي إلى 15%، مؤكدين أن المكتب سيكون منصة مثالية لدعم المنتجين الصناعيين الذين ما زالوا يبحثون عن أسواق جديدة لمنتجاتهم.ش
وأكد المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة «صناعات»، أن إطلاق مثل هذه المبادرات والفعاليات الداعمة للقطاع الصناعي والخدمي بالدولة، جاء ليؤكد الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة التي تدعم باستمرار تواجد المنتج صناعي الإماراتي بالأسواق العالمية، منوهاً بأن توافر العديد من أدوات التمويل التي يوفرها المكتب يسهم في توسيع قائمة المستوردين للمنتج الوطني، ليشمل دولاً وأسواقاً جديدةً غير تقليدية.
وأضاف الظاهري أن دعم تصدير السلع والخدمات الوطنية، وتوسيع نطاق التبادل التجاري، وزيادة الصادرات الوطنية غير النفطية، يدفع ويرسخ مكانة دولة الإمارات كشريك رئيس نشط في التجارة الدولية، معرباً عن أمله في أن يحقق «أبوظبي للصادرات» خلال السنوات الخمس المقبلة أهدافه في دعم وتشجيع الشركات الوطنية للحصول على فرص تصديرية قوية، مما يعزز من تنافسية قطاعي الصناعة والخدمات بالدولة في الأسواق العالمية.
من جانبه، قال حمد العوضي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي: إن إطلاق مكتب أبوظبي للصادرات يأتي في وقت تسجل فيه التجارة الخارجية الإماراتية نمواً ملحوظاً في الأسواق الدولية، منوهاً بأن الشروط الميسرة التي وضعها المكتب لتمويل المستوردين من خارج دولة الإمارات، سيكون عاملاً حاسماً في زيادة معدلات نمو النشاط التجاري والاقتصادي بالدولة، خصوصاً أن المكتب سيقوم بتمويل المستوردين بنسب تصل إلى 100% مما يشير إلى حرص المكتب على تقديم الدعم بصورة كبيرة لجميع المنتجات الصناعية والخدمية.
وأضاف العوضي أن مثل هذه المنصات والنوافذ، تعد من المبادرات التي تتوافق مع الممارسات العالمية في دعم التصدير الصناعي والخدمي في معظم دول العالم التي حققت طفرة في الصادرات، خصوصاً دول شرق آسيا والصين، مؤكداً أن دعم التصدير من خلال تقديم تسهيلات ائتمانية للمستوردين أصبحت من المبادرات غير التقليدية التي تلجأ إليها الحكومات لدعم تنافسية المنتج الوطني.
بدوره، قال سند المقبالي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي: إن مظلة صندوق أبوظبي للتنمية، ستكون داعماً رئيساً لأعمال مكتب الصادرات، نظراً لتواجد الصندوق في معظم دول العالم وعلاقاته الوطيدة بالشركات والمستوردين، مؤكداً أن مشاريع صغار المنتجين ستكون المستفيد الأول من مثل هذه المنصة التمويلية الجديدة.
وأضاف المقبالي، أن وصول منتجات مشاريع الشباب إلى الأسواق غير التقليدية أصبحت من المهام الصعبة والتحدي الأكبر الذي يواجه تسويق مثل هذه المنتجات، منوهاً بأن تواجد المكتب سيكون عاملاً كبيراً في دعم التصدير الصناعي والخدمي، وزيادة القدرة التنافسية للمنتج الوطني بالأسواق العالمية من خلال توفير التمويلات اللازمة لمستوردين من أنحاء العالم.
