الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تدمير غرفة عمليات الميليشيات جنوب طرابلس

تدمير غرفة عمليات الميليشيات جنوب طرابلس
10 سبتمبر 2019 00:09

حسن الورفلي (بنغازي- القاهرة)

شهدت غالبية محاور القتال المختلفة في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس حالة من الهدوء الحذر في ظل بعض الاشتباكات المتقطعة بين القوات المسلحة الليبية وميليشيات الوفاق في محورين بضواحي العاصمة، وذلك بحسب تأكيد مسؤول عسكري ليبي.
وكشف مكتب الإعلام في اللواء 73 مشاة التابع للجيش الليبي في بيان صحفي، أمس، عن هدوء في غالبية محاور القتال، مشيراً إلى شن سلاح الجو الليبي لغارات جوية مكثفة خلال ساعات الفجر الأولى استهدفت تمركزات الميليشيات المسلحة في مناطق الكريمية وكوبري السواني واليرموك جنوب طرابلس.
إلى ذلك، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي عن تدمير غرفة عمليات اليرموك التابعة لميليشيات الوفاق في منطقة خلة الفرجان جنوب طرابلس، على إثر ضربات نفذتها مقاتلات سلاح الجو الليبي التابع للقيادة العامة.
وأكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي هروب ميليشيات تشادية من مصنع الأسمنت، ومصرع ستة مسلحين في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق، وتدمير سياراتهم بالكامل خلال المواجهات، وبسط قوات الجيش سيطرتها على المنطقة.
بدورها، أكدت غرفة عمليات القوات الجوية في المنطقة الغربية عن شن مقاتلات سلاح الجو الليبي غارات استهدفت مواقع وتمركزات ميليشيات حكومة الوفاق في محاور القتال بطرابلس، فيما شنت ميليشيات مصراتة قصفاً عشوائياً، على عدة محاور ومنازل للمدنيين في منطقة الشريدات في مدينة ترهونة غرب البلاد. وفي إطار حالة الضعف التي تضرب الميليشيات المسلحة التابعة لجماعة «الإخوان» في طرابلس والميليشيات، نشر الإعلام الإخواني الداعم لحكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية تصريحات مغلوطة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى ليبيا الدكتور غسان سلامة، ما دفع الأخير لدعوة وسائل الإعلام التي بثت التصريحات المغلوطة حول الجيش الليبي إلى تحري الدقة في نقل الوقائع والتصريحات الخاصة بالبعثة، وعدم تحريف تصريحات رئيسها.
وتمارس جماعة الإخوان الليبية عبر منصاتها المختلفة حرباً إعلامية شرسة على الجيش الوطني الليبي، وتضلل المواطن البسيط حول حقيقة ما يجري في طرابلس، فضلاً عن بث أكاذيب وإشاعات حول تحركات ميليشيات الوفاق وهو ما وصفه مراقبون ببداية بالانهيار الكبير للمسلحين والمرتزقة.
وفي سياق متصل، يقول الحقوقي والسياسي الليبي محمد جبريل اللافي إن جماعة الإخوان تكن عداء لأي مؤسسة عسكرية وطنية يقودها فكر نظامي، لافتا إلى أن الحرب الإعلامية المكثفة التي تشنها «جماعة الإخوان» ضد القيادة العامة للجيش الليبي والدول الصديقة هي رسالة ضمنية بقرب حسم الجيش لمعركة تحرير طرابلس.
وأشار اللافي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن الحل السياسي سيكون أكثر نجاعة وفائدة لأبناء الشعب الليبي بمجرد القضاء على آخر إرهابي أو خارج عن القانون يحمل السلاح من دون وجه حق، متهما حكومة الوفاق بالتحالف مع جماعات إرهابية مسلحة وطمعها في سلطة القرار وإقصاء الشخصيات الوطنية التي لا تدور في فلك «جماعة الإخوان». وأشار السياسي الليبي إلى أنه بانتهاء ما وصفه بـ«السوسة الإخوانية» التي نخرت الجسد الليبي سيكون الحل السياسي بين أبناء الشعب الليبي هو نقطة الاتفاق الحقيقي لبناء وتطوير مؤسسات الدولة المدنية والتي يحترم فيها الإنسان.
من جانبها، كشفت وسائل إعلام تركية عن وجود وساطة أممية تتعلق بتفاوض النظام التركي لإطلاق سراح جاسوسين تركيين ألقي القبض عليهما في مايو الماضي من قبل الجيش الليبي في منطقة قصر بن غشير جنوب طرابلس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©