الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

90% يشعرون بالأمان ليلاً في أبوظبي ومؤشرا السعادة والرضا بين الأفضل عالمياً

90% يشعرون بالأمان ليلاً في أبوظبي ومؤشرا السعادة والرضا بين الأفضل عالمياً
24 يناير 2019 02:38

ناصر الجابري (أبوظبي)

أعلنت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي عن مشاركة 51 ألف شخص، بينهم 60% من المقيمين في المسح الاجتماعي الذي أطلقته الدائرة مطلع العام الماضي، حيث أعرب 90% عن شعورهم بالأمان ليلاً، وأكد 70% رضاهم الوظيفي، كما بلغ مؤشر السعادة 7.72، والرضا العام عن الحياة 7.11، والتي تعد من بين أفضل نتائج المؤشرات حول العالم.
واشتمل المسح على قياس 14 مؤشراً تتمثل في الإسكان والدخل والوظائف والصحة والتعليم والروابط الاجتماعية والمشاركة المجتمعية والبيئة والقيم الثقافية والخدمة المجتمعية وتقنية المعلومات والرفاهية الذاتية، إضافة إلى العمل والحياة الشخصية، والأمن والسلامة.
جاء ذلك، خلال الاحتفال الرسمي لإطلاق دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أمس الأول في متحف اللوفر بأبوظبي، بحضور معالي محمد أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي جاسم محمد بو عتابة الزعابي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي رئيس دائرة المالية بالإنابة، إضافة إلى عدد من أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والقيادات الحكومية والشخصيات المجتمعية ومستثمرين من مختلف القطاعات، وسفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة.

تعزيز تماسك الأسرة
وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي: يأتي إطلاق الدائرة لترسيخ مفاهيمها كجهة منظمة للقطاع الاجتماعي في أبوظبي ودعم كافة المبادرات والاستراتيجيات التي تضمن توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع باختلاف جنسياتهم وثقافاتهم وفئاتهم العمرية، وللدفع بعجلة قطاع تنمية المجتمع نحو آفاق واسعة للاستثمار في العنصر البشري، وتعزيز تماسك الأسرة، بما يسهم في خلق مجتمع حاضن لشتى فئاته.
وأضاف معاليه: نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لقيادتنا الرشيدة التي دائماً ما تضع تطلعات المجتمع في أولوياتها، ونستذكر الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس لنا هذا البلد المعطاء الذي نفتخر فيه جميعاً.
وأشار معاليه إلى أن رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تؤكد الأهمية التي يحظى بها كل فرد في المجتمع، بصفته المحور الأساسي للعملية التنموية الشاملة التي تشهدها أبوظبي في مختلف المجالات.
وتابع معاليه: إننا نحتفي بالإطلاق الرسمي بالتزامن مع عام التسامح، وهو العام الذي يعد فرصة لإظهار نموذج التسامح الذي تتمتع به الدولة، واختيار متحف اللوفر جاء باعتباره ملتقى الحضارات، وهو دليل على المكانة التي وصلت إليها أبوظبي كمنارة إنسانية ثقافية تشع بالتعددية والإنسانية، تحتضن الجميع من الجنسيات والثقافات والديانات كافة.

3 مبادئ إرشادية
وحول تأسيس الدائرة، أشار معاليه إلى أن الدائرة استحدثت الأجندة الاجتماعية وهي مبادئ إرشادية تتثمل في 3 مبادئ وهي أن التنمية الاجتماعية مسؤولية مشتركة بين الحكومة وكافة عناصر المجتمع، بينما يتمثل المبدأ الثاني في تفعيل دور المواطن في الاقتصاد، أما المبدأ الثالث، فهو توجيه الدعم النقدي على الفئات الأكثر احتياجاً.
ولفت معاليه إلى أن الدائرة بدأت في استقراء المشهد التنموي في المجتمع من خلال قياس أول مسح اجتماعي في أبوظبي، حيث تم التوصل إلى نتائج أكدت ما وصلت إليه الإمارة من مؤشرات في معدلات التوظيف والأمان، إضافة إلى مؤشرات الرضا العام عن الحياة والسعادة والرضا الوظيفي التي تفوقت فيها أبوظبي على مثيلاتها من مدن العالم.
ورداً على سؤال لـ «الاتحاد» حول إمكانية إجراء المسح مرة أخرى للمقارنة دورياً، أوضح معاليه أن النتائج المستخلصة من المسح، ستليها استراتيجيات تم الإعلان عن بعضها مؤخراً، كما سيتم الإعلان عن استراتيجيات أخرى خلال الفترة المقبلة، حيث سيتم بعدها استخلاص نتائج تطبيقها، بما يتيح المجال خلال الفترة المستقبلية لإجراء مسوحات أخرى تقيس أثر الاستراتيجيات على المجتمع.
ولفت معاليه إلى أنه تم البدء في التركيز على عدة محاور، منها الدعم الاجتماعي واستراتيجية كبار المواطنين واستراتيجية أصحاب الهمم ومؤسسات النفع العام والأعمال التطوعية والمشاركة المجتمعية واستراتيجية الأسرة.

مهام متعددة
وحول محور استراتيجية تنمية المجتمع في أبوظبي، أوضع معاليه أن تطلعات محور تنمية المجتمع تشمل الأوجه المختلفة لجودة الحياة في إمارة أبوظبي، لتغطي الاحتياجات الاجتماعية الضرورية، حيث توجد 3 أهداف تتمثل في مستوى معيشة لائق لكافة أفراد المجتمع، وأسرة متماسكة تشكل نواة لمجتمع متسامح وحاضن لشتى فئاته، ومجتمع نشط ومسؤول.
وأضاف معاليه: لتحقيق التطلعات تم وضع محاور رئيسة لتنمية المجتمع تشمل الدعم الاجتماعي والإسكان والإدماج الأسري والإدماج الاجتماعي والرياضة والترفيه، إضافة إلى المشاركة المجتمعية والتطوع والهوية الوطنية، كما تم تحديد الرؤية المتمثلة في حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع ضمن رسالة الدائرة في حماية وتفعيل ودعم مجتمع أبوظبي، عبر التعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص.

8 أولويات
وأشار معاليه إلى أن الدائرة حددت 8 أولويات، وهي صياغة القوانين على مستوى قطاع المجتمع، والتركيز على احتياجات الفئات الضعيفة والتنشيط الاقتصادي للقادرين على العمل، ورفع مستوى الوعي بالقضايا الاجتماعية، وإنشاء منظومة داعمة للعمل التطوعي، ونظام الدعم الاجتماعي،والجودة العالية، إضافة إلى توسيع القدرات الداخلية، وإنشاء الخارطة المؤسسية المقترحة للقطاع الاجتماعي.
وبين معاليه أن مخرجات استراتيجية محور تنمية المجتمع تشمل منح المسكن الملائم لجميع مواطني الإمارة، وحياة كريمة للمجتمع على مختلف ظروفهم ومراحل حياتهم وأسر متلاحمة وحاضنة، ودوراً فعالاً لجميع أفراد المجتمع وأطفالاً سعداء يشعرون بالأمان، وتمكين أصحاب الهمم لتحقيق طموحاتهم، وفرصة أخرى لذوي الماضي المضطرب، وحياة محترمة ونشطة ومفعلة لكبار السن.
ولفت معاليه إلى أن المخرجات تشمل أيضاً مجتمعاً متماسكاً مبنياً على التسامح واحترام الآخر، وأفراداً نشيطين يتمتعون بالصحة واللياقة البدنية، ورياضيين يسهمون في رفع سمعة أبوظبي في المحافل الدولية، ومـؤسسات ربحية وغير ربحية معنية بخدمة المجتمع، وأفراداً يشاركون بفعالية في خدمة المجتمع.

مبادرة «معاً»
وضمن محور تنمية المجتمع في برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» استعرضت دائرة تنمية المجتمع خلال الحفل برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي، والذي يهدف إلى تقديم الدعم للأسر المواطنة ذات الدخل المحدود، وتمكين أفرادها القادرين على العمل عبر تأهيلهم وتدريبهم، بما يسهم في حصولهم على فرص عمل تناسب مؤهلاتهم وقدراتهم.
كما تم استعراض «مبادرة معاً»، والتي تعمل على ترسيخ مفاهيم المشاركة والمساهمة الاجتماعية لدى الأفراد والمؤسسات، عبر إطلاق الخطط الطموحة والمبادرات النوعية التي ستعزز من دور الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات النفع العام، إضافة إلى الأفراد في خدمة المجتمع.
وسترتكز مهام معاً على 4 محاور رئيسة، تتمثل في توفير وتوجيه التمويل لمؤسسات تنمية المجتمع، واحتضان وتعزيز المؤسسات المدنية المهتمة بالمساهمة في مواجهة التحديات الاجتماعية في إمارة أبوظبي، والتركيز على تحقيق النتائج من خلال مشاركة القطاع الخاص والقطاع الثالث، وبناء ثقافة المساهمة المجتمعية، وخلق فرص التطوع بإمارة أبوظبي.

التنمية الأسرية
أكدت مريم الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن دائرة تنمية المجتمع سعت وبعمل دؤوب وجهد مستمر إلى تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله والمتمثل في تحقيق نظام متكامل من العمل الاجتماعي في الإمارة، وتشجيع الجهات العاملة في القطاع الاجتماعي ومساندتها، لتمكينها من تحقيق أهدافها والعمل على زيادة الوعي بأهمية المشاركة في العمل العام، وتعزيز قيم خدمة المجتمع.
وأضافت في تصريح لـ «الاتحاد»: لمسنا الجهود التي بذلتها الدائرة، وشاركنا من خلال مؤسسة التنمية الأسرية في بلورة أهداف واستراتيجية محور التنمية الاجتماعية المتمثل في رؤية الدائر، وذلك من خلال المبادرات والخدمات التي تنفذها المؤسسة لكافة أفراد الأسرة في إمارة أبوظبي.
وتابعت: ما تبذله الدائرة من جهود، وما يناط بها من مسؤوليات ومهام يعد أمراً محورياً، ويلعب دوراً رئيساً في تكريس مفهوم التنمية الاجتماعية ورعاية الأسرة وتعزيز مفهوم الترابط الأسري وتلاحم المجتمع، ويتم ذلك عبر دراسات ومنهجيات تعتمد على خطط استراتيجية وتنفيذية تسعى إلى الخروج بمنظومة للعمل المشترك وبلورة رؤية موحدة وواضحة للعمل الاجتماعي المنظم.
وأشارت إلى أن برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي يعد أحد المبادرات الاجتماعية المهمة التي تهدف إلى دعم الأسر المواطنة ذات الدخل المحدود في الإمارة وتمكينها من تحقيق استقلالها المالي، حيث يقدم البرنامج دعماً مالياً للأسر المواطنة ذات الدخل المحدود في إمارة أبوظبي بهدف تمكين أفرادها القادرين على العمل، وتسهيل حصولهم على فرص عمل تلائم إمكاناتهم وقدراتهم، وذلك بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©