البرلمان الأفغاني يرفض أكثر من نصف الوزراء المرشحين

رفض البرلمان الأفغاني أمس أكثر من نصف الوزراء المرشحين من قبل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومن بينهم على الأقل حليفان مقربان للرئيس وإسماعيل خان القائد العسكري السابق القوي. وكانت وزيرة شؤون النساء حسن بانو غضنفر هي المرشحة الثالثة عشرة التي تفشل في الحصول على موافقة البرلمان عندما انخفض النصاب المطلوب لإقرارها بصوتين من إجمالي الأصوات المطلوبة لتأكيد تعيينها. وكانت مناصب وزراء العدل والتجارة والطاقة والاقتصاد والصحة العامة والاتصالات من بين المناصب التي تركت شاغرة بعد أن استغل أعضاء البرلمان فرصة نادرة لاستعراض قوتهم. واسماعيل خان وهو القائد العسكري السابق إبان الحرب مع السوفييت ويعرف بمناهضته لطالبان. وخان هو ثاني مرشح يرفضه البرلمان بعد سروار دانيش الذي كان مرشحا لتولي منصب وزير العدل. وكان البرلمان قد أقر في وقت سابق تعيين وزير الدفاع الحالي عبد الرحيم وردك لفترة جديدة وهو أول وزير بحكومة الرئيس كرزاي الجديدة يجري التصديق عليه في منصبه. وقال المتحدث باسم البرلمان محمد يونس قانوني إن الأصوات التي أيدت ترشيح خان تجاوزت بفارق صوتين تلك التي عارضت ترشيحه لكن الأصوات الباطلة وقفت ضده في نظام يحتم حصول المرشح على أكثر من نصف الأصوات التي جرى الإدلاء بها. واستمر البرلمان منعقدا لأكثر من ساعتين اضافيتين كي ينهي التصويت على الوزراء بعد عملية اقتراع سري بدأت في وقت مبكر من الصباح واستمرت طوال يوم . تبقى تشكيلة الحكومة التي طرحها الرئيس حامد كرزاي على كثير من الوزراء الرئيسيين دون تغيير لكنها تترك منصب وزير الخارجية شاغرا. وكان وردك قائدا سابقا في الحرب ضد السوفييت ويحظى بإعجاب الولايات المتحدة واشاد به في الآونة الاخيرة وزير الدفاع روبرت جيتس لحسن ادارته للجيش.