عدد اليوم
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
يقف المدير الفني المخضرم مارتشيلو ليبي أمام منعطف مهم في مسيرته التدريبية التي قاربت على الانتهاء، بحسب ما تؤكده وسائل الإعلام الصينية والتي يقود العجوز الإيطالي منتخبها في نهائيات كأس آسيا أملاً في الفوز بأول لقب آسيوي في تاريخ هذه الدولة الشاسعة بتعداد سكانها الذي يناهز المليار و386 مليون نسمة.
وفي رصيد ليبي 980 مباراة على الصعيد التدريبي بدءاً من عام 1985 وحتى الآن، إذ ازدحمت مسيرته بالإنجازات الباهرة والتي وضعته ضمن نخبة المدربين الأعظم الذين مروا على لعبة كرة القدم، في حين يعلم الكثيرون أن ليبي تولى تدريب الصين في لحظة ضعف وإغراء لا يمكن مقاومتها نظير مبلغ مالي يفوق الأربعة ملايين يورو، رغم إعلانه اعتزال المهنة قبل ذلك بعامين، بعد قيادته جوانزو إلى الفوز بلقب الدوري الصيني ثلاث مرات على التوالي إلى جانب لقب دوري أبطال آسيا.
ورغم العائد المالي الكبير الذي يحصل عليه، إلا أن ليبي البالغ من العمر 70 عاماً يعاني بشدة خلال قيادته لـ«التنين» في نهائيات كأس آسيا، إذ وبعد فوزه في مباراتين على قيرغستان والفلبين كان الصراع على قمة المجموعة الثالثة أمام المنتخب الكوري الجنوبي، يكشف عن فوارق فنية كبيرة مالت لمصلحة المنتخب الأخير الذي أذاق الصين الخسارة بهدفين نظيفين.
وتبقت أمام ليبي فرصة رفع رصيده من المباريات التي قادها مدرباً إلى 983 مباراة، وذلك في حال نجح في بلوغ المباراة النهائية، لكن يظل تحدي بلوغ الألف مباراة مرتبطاً بنزعات ليبي نفسه بعد انتهاء المشاركة في كأس آسيا، إذ قد تدفعه إغراءات المال إلى البقاء في منصبه أو قيادة فريق آخر هنا أو هنالك، وبذلك سينجح هذا المدرب في تجاوز حاجز الألف مباراة في مسيرته التدريبية والتي يجزم الكثيرون بأنه لا يلقي بالاً لنهايتها بقدر ما يسعى إلى استغلال اسمه التدريبي العريق في زيادة عوائده المالية بأي شكل كان.
