الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: مرونة السياسات ترسخ تنافسية الاقتصاد الوطني

خبراء: مرونة السياسات ترسخ تنافسية الاقتصاد الوطني
2 سبتمبر 2019 02:23

مصطفى عبد العظيم (دبي)

أكد خبراء اقتصاديون أن مرونة السياسات الاقتصادية التي تتمتع بها دولة الإمارات على المستويين الاتحادي والمحلي، وديناميكيتها في اتخاذ القرارات الاقتصادية وسرعة الاستجابة للمتغيرات الاقتصادية والتعامل مع التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية، وضعت الدولة في صدارة البلدان الأكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية في المنطقة ورسخت تنافسيتها في التقارير الدولية.
وأكد هؤلاء أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخراً لتحفيز الاقتصاد تسهم بشكل كبير في تعزيز النمو خلال السنوات المقبلة خاصة في القطاعات غير النفطية التي يتوقع أن تسجل نمواً يصل إلى 4.1% حتى عام 2021.
واعتبر الخبير الاقتصادي أسامة آل رحمة، مرونة السياسات الاقتصادية في دولة الإمارات إحدى المميزات الكبيرة التي يتسم بها اقتصاد الدولة الذي يعد الأكثر ديناميكية بين اقتصادات المنطقة في مواجهة التحديات والمتغيرات التي يتعرض لها نتيجة تقلبات الاقتصاد العالمي والأوضاع المحيطة بالمنطقة.
وأوضح أن الظروف الاقتصادية بطبيعة الحال متغيرة عالمياً ومحلياً وتخضع لتطورات غير متوقعة، تدفع القائمين عليها، فقط ممن يمتلكون الشجاعة والقدرة على اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب، لإعادة النظر في الخطط والاستراتيجيات في كثير من الأحيان للتعامل مع هذه التطورات وتحويلها إلى فرص في المستقبل.
وأضاف أن من بين المميزات التي يتمتع بها اقتصاد دولة الإمارات بشكل عام تلك العلاقة القوية التي تربط بين القطاعين العام والخاص، فالغرف التجارية والدوائر الاقتصادية قريبة جداً من مجتمع الأعمال وتعيش واقعه باستمرار الأمر الذي يمكنها من قراءة المشهد بكل تفاصيله وإعداد التقارير والدراسات اللازمة للمحافظة على تنافسية الاقتصاد الوطني وضمان استدامة النمو من خلال وضع الخطط المطلوبة التي تتناسب مع الواقع والمستجدات من فترة لأخرى.
وأكد آل رحمة أن عامل المرونة كما هو مهم بالنسبة للشركات العالمية الكبرى كونه جزءاً مهماً من القدرة على الديمومة والاستمرارية، هو أيضاً مهم بالنسبة للاقتصاد ويشكل أحد أبرز المعطيات المطلوبة لتعزيز النمو والمحافظة على جاذبية بيئة الأعمال للمستثمرين.
ولفت إلى أن المبادرات وحزم التحفيز التي أطلقتها الحكومة خلال الأشهر الماضية فضلاً عن القانون الجديد للاستثمار الأجنبي المباشر، تعكس بوضوح المستويات العالية لمرونة السياسات الاقتصادية في الإمارات التي باتت وجهة رئيسة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في المنطقة والعالم ومركزاً لا غنى عنه للمستثمرين والتجار بالنظر لما تتمتع به من بنية تحتية نوعية في كل المجالات والتي توفر مناخ أعمال يعد الأعلى تنافسية، وفقاً للتقارير الدولية المعنية بسهولة ممارسة الأعمال، فضلاً عن كونها مركزاً محورياً للنفاذ لأسواق المنطقة.
ومن جهته، اعتبر الخبير الاقتصادي وضاح الطه مرونة السياسات الاقتصادية جزءاً مهماً جداً في منظومة الجذب الاستثماري وتعزيز التنافسية خصوصاً في ما يتعلق بالمرونة في البنية التشريعية التي تشكل أحد المحاور الأساسية للتنافسية والجاذبية الاستثمارية.
وأكد أن ما تتمتع به دولة الإمارات من مستويات عالية في مرونة السياسيات الاقتصادية يعد نموذجاً نادراً على مستوى العالم، فمرونة حكومة دولة الإمارات تعد أعلى بكثير من مرونة القطاع الخاص وتلمسها للثغرات والفجوات ومبادراتها للحلول تسبق مبادرات القطاع الخاص بمسافات طويلة.
ولفت وضاح الطه في هذا السياق إلى ما تضمنته رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس الأول، للمواطنين وكبار المسؤولين من تأكيدات على أهمية المحافظة على مكتسبات التنافسية الاقتصادية والتقدم الاقتصادي ومواصلة تحقيق قفزات اقتصادية. ولفت إلى أن هذه الرسالة تؤكد أن ما تتمتع به دولة الإمارات من مكانة عالية في التنافسية تقف وراءه قيادة رشيدة لديها رؤية ثاقبة للمستقبل وتعرف الواقع وقادرة على مواجهة التحديات والتعامل بمرونة مع كافة المتغيرات والتطورات.

«غرفة أبوظبي»: خريطة طريق واضحة المعالم
أكد محمد ثاني بن مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن الرسائل التي وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للمواطنين والمواطنات، مع بداية الموسم الجديد للعمل، لامست قلوب وعقول شعب دولة الإمارات، وأكدت بما لا شك فيه المكانة العالية التي يحظى بها الشعب لدى قيادتنا الرشيدة. وقال الرميثي إن الرسائل الست لسموه شكّلت خريطة طريق واضحة المعالم لكل المسؤولين في مختلف القطاعات التنموية في الدولة، ليكملوا مسيرة الإنجاز والتقدم، ويبذلوا الجهد الأكثر للمحافظة على مكتسبات الدولة الحضارية وتنافسيتها على مستوى العالم. ومن جهته، أكد محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن كل رسالة من رسائل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المعبرة والمحفزة جاءت في مكانها المناسب، حيث أكدت على مضاعفة الجهود والعمل الجاد لتبقى المكانة المرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة، زاهية محافظة على ريادتها التنافسية عالمياً، ومتسارعة الخطى نحو التقدم والازدهار في شتى الميادين.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©