عدد اليوم
عمر الحلاوي (العين)
شرعت بلدية مدينة العين في تطوير الواحات وصيانتها بالكامل، والتي تعتبر إحدى المعالم التاريخية والثقافية وثروة تراثية على مستوى الدولة، وتشتمل الخطط المستقبلية للتطوير على صيانة الأبواب والجدران والطرق الداخلية وبناء مساكن للعمال ومكاتب للمراقبين، بما يتناسب مع التطوير العمراني القائم.
وكذلك تأهيل وصيانة قنوات الري والشرائع للحفاظ على مياه التغذية من الهدر، إضافة إلى تطوير المداخل والحرم الخارجي للحفاظ على المظهر العام للواحات من قبل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
وقال مبارك عجلان العميمي، رئيس قسم الأفلاج في بلدية مدينة العين: «إن مهام البلدية المتعلقة بالواحات هي المحافظة على استدامة واحات العين؛ لكونها ثروة تراثية، ومن أهم المعالم التاريخية والثقافية بمدينة العين، مما يتطلب تنفيذ أعمال الري لمزارع النخيل بالواحات والصيانة الدورية لقنوات الري (العوامد)، والجدران والأبواب والطرقات الداخلية وشبك الحماية، وكذلك أعمال صيانة لمسارات الأفلاج (الخواضة)، وصيانة الثقاب للحفاظ على الأفلاج والثقاب من الأضرار، وعلى كمية المياه المغذية للواحات، وكذلك أعمال الوقاية والرش للحفاظ على النخيل من الأمراض والنظافة ونقل المخلفات للحفاظ على المظهر العام، وكذلك تدوير نواتج النخيل».
ويتنوع زوار الواحات الخضراء في العين، فقد استقبلت واحات وأفلاج مدينة العين 106.150 زائراً خلال العام الماضي، وتضم أكثر من 187364 ألف شجرة نخيل، وتمت زراعة ما يقارب من 16697 نخلة خلال العامين الماضيين، أي ما يعادل 9% من إجمالي عدد النخيل بالواحات، وتمتد على مساحة 5 ملايين و20 ألف متر مربع، حيث تبلغ مساحة واحة العين وواحة الداودي مشتركة 1,308,578 متراً مربعاً، وواحة المعترض (507,089 متراً مربعاً)، وواحة المويجعي (304,447 متراً مربعاً)، بينما تبلغ مساحة واحة الجيمي (1,053,937 متراً مربعاً)، وتمتد واحة القطارة على مساحة 704,495 متراً مربعاً، وواحة هيلي (1,123,457 متراً مربعاً). وتعتبر الواحات مدرسة لنقل المعرفة بتاريخ وتراث مدينة العين.
وتحرص البلدية، ضمن مهامها الإشرافية والرقابية على الحفاظ على واحات النخيل والعناية بالأفلاج، لكونها ثروة تراثية وطنية، وأحد أهم الرموز والمعالم الحضارية لمدينة العين.
