السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش العراقي يلاحق «داعش» في بعقوبة

الجيش العراقي يلاحق «داعش» في بعقوبة
1 سبتمبر 2019 00:04

سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل)

نفذت قوة من الجيش العراقي أمس عملية تمشيط واسعة لبساتين وقرى الإصلاح شمال شرق بعقوبة. وقال مصدر أمني إن قوة من الفرقة الخامسة بالجيش وبإسناد من الأهالي نفذت عملية تمشيط لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي في بساتين الزور وقرى الإصلاح بأطراف ناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة. وأضاف أن العملية تهدف إلى تأمين قرى الإصلاح بعد تكرار هجمات التنظيم الإرهابي الليلية التي وقعت في الآونة الأخيرة في تلك المناطق.
ومن جانب آخر أعلنت وزارة الداخلية، عن عثور قواتها على وكرين لتنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة كركوك.
وقال سعد معن، الناطق باسم الوزارة، في بيان، إن مفارز استخبارات الشرطة الاتحادية «عثرت على وكرين لعصابات داعش الإرهابية في منطقة تل حمه وقرية عنانة بمحافظة كركوك وقامت بتدميرهما بعد تحويل المواد المضبوطة فيهما إلى الجهات المختصة»، مشيراً إلى أن الوكرين «احتويا على صواريخ قاذفة ورمانات دفاعية وعبوات ناسفة ومواد متفجرة وطلقات وملابس».
وفي سياق آخر، حذر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، من وجود «ثغرات أمنية» على خط التماس الذي يفصل القوات العراقية عن قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها، مبيناً أن نشاط تنظيم «داعش» الإرهابي ينمو في تلك المناطق.
ونفذ التنظيم الإرهابي في الآونة الأخيرة عدة هجمات في محيط المناطق المتنازع عليها بمحافظة ديالى مستخدماً فيها أساليب حرب العصابات.
وقال نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، مايكل مولروي، في تصريح صحفي، إن تنظيم داعش الإرهابي يحاول «الظهور مجدداً مستغلاً الثغرات الأمنية الموجودة في المناطق المتنازع عليها على طول الخط الفاصل بين القوات العراقية والكردية»، معتبراً أن ذلك «يتطلب تعزيز التنسيق بين قوات الجانبين». وأضاف مولروي، أن الولايات المتحدة «تدعم بقوة التقدم الأخير في العلاقات بين بغداد وأربيل في إطار الدستور العراقي، كما تدعم حل القضايا الخلافية في الوقت المناسب، بما فيها تلك المتعلقة بالميزانية والنفط والواردات»، مشيراً إلى أن واشنطن «ستواصل تشجيع التنسيق بين الجانبين لتحقيق الأمن والاستقرار في المناطق المتنازع عليها».
وفي سياق آخر، كشف عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان النيابية، علي البياتي، أمس عن وجود 200 مقبرة جماعية في العراق، من ضحايا تنظيم داعش الإرهابي، مبيناً أنها تضم رفات نحو 12 ألف ضحيّة. منوهاً أن «هذه المقابر تتركز في المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي».
ولفت إلى أنه «حتى هذا اليوم لم نتمكن من معرفة هوية الضحايا الموجودين في هذه المقابر»، مضيفاً أن «المقابر التي تم الكشف عنها لم تصل إلى نصف الرقم المذكور». وتابع البياتي: «حسب المعلومات، فإن هنالك 100 ألف شخص مطلوب (في نينوى) بتهم إرهابية»، مشيراً إلى أن «هناك أكثر من 7 آلاف شخص (من الأقليات) تم خطفهم من قبل التنظيم، وأن نصف هذا العدد لم يعد حتى الآن». ومضى قائلاً إن «سياسة التنظيم الإرهابي في التعامل مع الأقليات وبعض العشائر السنّية المتمردة على التنظيم تتمثل باختطافهم، ومن ثم عزل الرجال وقتلهم، فيما يأخذون النساء كسبايا وبيعهن».
وطبقاً له فإن «الرجال أغلبهم قتلوا، وهناك نحو 600 رجل وطفل من المكون التركماني تم اختطافهم ولا يُعرف مصيرهم حتى الآن، أغلب المعلومات تقول إنهم في مقابر جماعية بتلعفر (غرب الموصل)»، منوهاً إلى أن «العائدين منهم عادوا بفعل جهات حكومية أو غير حكومية وشرائهم بالمال، كما حدث مع الأيزيديات».
وعلى صعيد آخر، أفاد مصدر بأن 33 عائلة نزحت ظهر أمس أيضاً من ناحية النمرود ضمن قضاء الحضر (90 كم جنوب الموصل) إلى مدينة الموصل على خلفية قيام تنظيم داعش بشن هجمات متفرقة فجراً على الناحية. ولا تزال مناطق عديدة من محافظة نينوى، خاصة القريبة من الحدود السورية شمال غربي البلاد، تشهد نشاطاً لخلايا من تنظيم داعش الذي ينفذ عمليات مسلحة مختلفة ضد القوات الأمنية والمدنيين أجبرت عشرات العوائل على النزوح إلى مدينة الموصل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©