الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«كليفلاند كلينك أبوظبي»: دراسة متأنية قبل بتر أحد أعضاء الجسم

«كليفلاند كلينك أبوظبي»: دراسة متأنية قبل بتر أحد أعضاء الجسم
5 يوليو 2018 22:55
منى الحمودي (أبوظبي) أكد الفريق الطبي للجراحين في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، أن قرار بتر أحد أطراف المريض يعد من أصعب القرارات التي يتخذها الجراح، لذا لا بد أن يكون مبنياً على دراسة دقيقة ومتأنية للتاريخ الطبي للمريض واستجابته للعلاج واستنفاذه لسائر الخيارات والوسائل العلاجية المحتملة، فيكون عندها البتر آخر الحلول العلاجية. وأشار الفريق إلى أن ما يدفع الجراح للتوصية بالبتر هو عندما يكون المريض في وضع صحي يُهدد حياته بالخطر، وأن الحالات الصحية التي تؤدي إلى تهديد حياة المريض متعددة، منها: الإصابة بعدوى التهابية في العظام، أو ورم سرطاني في العضلات أو العظام، أو إصابة شديدة في أحد الأطراف، أو حدوث مضاعفات ناتجة عن تقرحات أو جروح لم تتم معالجتها بشكل سليم، كما في حالات المصابين بالسكري. كما يُشكل «تجرثم الدم»، الذي يُعرف أيضاً بـ «تسمم الدم»، عامل خطر كبير، حيث يضطر جهاز المناعة إلى العمل لساعات إضافية في مجرى الدم لمكافحة العدوى. قد تسبب هذه العملية حدوث التهاب وتشكُّل تخثرات دموية تؤدي في نهاية المطاف إلى فشل العضو المُصاب. تعمل التخثرات الدموية التي يُسببها تجرثم الدم إلى إعاقة تدفق الدم إلى الطرف المُصاب بصورة طبيعية يتعذر معه وصول العناصر الغذائية الأساسية مُسبباً موت الأنسجة، ولهذا السبب غالباً ما تشيع حالات بتر أصابع اليدين والقدمين والذراعين والساقين لدى المرضى الذين يهملون العلاج لمدة طويلة. ولفت الفريق الطبي للجراحين بأن يزداد خطر ظهور القروح والجروح والبثور أو البقع السوداء لدى مرضى السكري وكبار السن، لذا من الضروري أن يحرص هؤلاء على فحص القدمين والساقين يومياً لضمان الحصول على العلاج السريع لمثل هذه التغيرات. وفي الحالات التي يتم فيها الكشف المبكر عن مثل هذه الإصابات، ويكون فيها إنقاذ الطرف المصاب خياراً متاحاً، يُوصى المرضى بمواصلة الحركة لتحفيز الدورة الدموية، بما يعزز من فرص الشفاء والحيلولة دون تكرار الإصابة. أمّا في حال إهمال علاج مثل هذه الإصابات، فقد تتحول أي بقعة سوداء تظهر على إصبع القدم إلى خراج خطير في أسفل الساق يمكن أن يستدعي اللجوء إلى البتر لإنقاذ حياته، وأشاروا إلى أن في حال عدم الكشف المبكر عن العدوى، يتم إدخال المريض إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى لمحاربة العدوى ومراقبة الأجهزة الحيوية في الجسم وضبط مستوى ضغط الدم، ومن المهم للمرضى الأكثر عرضة لهذه الحالات إجراء الفحوص الطبية الدورية للحفاظ على الصحة، كما من الضروري أن يحظى هؤلاء بالدعم والتشجيع من قبل أفراد العائلة بهذا الخصوص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©